ضجيج الصمت

[CENTER]عِنْدَمَا لا تَسْمَع أيْ صَوْت يُشَتِّتكَ أوْ يَفقِدُكَ تَرْكِيزُك
تُحَاول أنْ تَسْتَمَع لِلْهُدُوءْ
ترَكِّز حَتى تَسْمَع دَقّاتِ قَلْبِكَ فِي أذنَيْك
العَقْل يَصْفُو مِنْ كُل شَيءْ وَتَبْدَأ بِالتفْكِير فِي كُل مَا مَرّ بك منذ ُ الصّبَاح
هَل تَنْدَم عَلَى أيْ فِعْل قُمْتَ بِه ؟
… تَكُون إجَابَة ُعَقْلِكَ … نَعَم
لَكِن … مَا تَمّ قَدْ تَم …

تَنْظُر بِخُمُول إلَى المَشْهَدِ الَّذِي تُكَوِّنَهُ عَيْنَاكَ أمَامَك
تَشْعُر بِالهُدُوء فِي المَشْهَد, وَيَتَسَاءَل عَقْلُك
هَلْ إن رَسَمْتَ لَوحَة ُ ُلِلهُدُوء يَجِبْ أنْ يَكُون اللَّونُ الأسْوَدُ مِن عَنَاصِرُها ؟
تُفَكِّر فِي أشْيَاء كَثِيرَة …
حَتَّى تَأمُر عَقْلُك أيْضًا بِالهُدُوء
وَتَشْعُر بِإحْسَاس غَريب أنْ لا تُفَكِّر فِي شَيءْ …
هَلْ مَعْنَاهُ تَفْكِيرُكَ فِي عَدَم التَّفْكِير بِأيْ شَيءْ ؟
فَإنْ كَانَتْ هَذِهِ هِيَ الحَالَة …
فَمَا حَالَة ُعَدَم ِالتَّفْكِير فِي شَيءْ فِي هَذا الهُدُوء ؟

… تُرَاقِب السَّمَاء السَّاكِنَة
وَتُلاحِظ أنَّ عَقْلك*************** بَدَأ التَّفْكِير مَرَة أخْرَى فِي أشْيَاء ٍعَدِيدَة

حَتّى لا تَسْتَطِيع إلا أنْ تَصْرُخ … هُدُوووءْ
نَعَم
الهُدُوءْ سِمَة ُ ُمِن سِمَاتِ النّجَاح …
وَالهُدُوءْ تَعْبِيرُ ُعَنْ شَخْصِيَّة ٍ قَويَّة وَمُتَمَاسِكَة
وَالهُدُوءْ عِنْوَانُ لإنْسَان ٍ وَاعِي !
وَبِالعَكْس تَمَامًا ذلِكَ الإنْسَانُ الَّذِي يَفُورُ لأتْفَهِ الأسْبَاب, وَيَهِيج لأسْخَفِ الأمُور …
فَإنّهُ يُعْتَبَر إنْسَانُ ُضَعِيفُ الشّخْصِيَّة,
ضَعِيفُ العَقْل,
وَضَعِيفُ الإرَادَة …

[size=4][FONT=Comic Sans MS][U][COLOR=#000000]يَقُول عُلَمَاءُ النّفْس :-

[/color][/u]… [ إنّ الإنْسَانَ الذِي يَغْضَبْ لأتْفَهِ الأسْبَابْ هُوَ إنْسَانُ ُرَكِيكُ الشّخْصِيّة ] …[/font]

فَالإنْسَانْ الهَادِئْ هُوَ الَّذِي يَسْتَطِيع
أنْ يَفُوز بِقُلُوبِ الآخَرين
الهُدُوءْ بِكُل مَا يَعْنِيه مِن مَعْنَى قَادِرُ ُعَلى صِنَاعَةِ العَجَائِبْ,
وَالتّأثِير عَلَى النّفُوس الغَلِيظة
العُنْفْ يُوَلّد العُنْفْ
وَالغَضَبْ يُوَلّد الغَضَبْ
… أمّا الهُدُوءْ فَإنّه يَطْفِئْ الغَضَبْ كَمَا يَطْفِئْ المَاءُ النَّار

كُن هَادِئًا فِي تَعَامُلِكَ مَعَ الآخَرين
وَاسْتَخْدَم لَبَاقَتُكَ مَعَ المُسِيئِين إلَيْك
وَتكلّم بِعِبَارَاتٍ رَزينَة وَودِّيَة
فَهَذا هُوَ أقْصَرُ الطّرُق لِكَسْبِ الآخَرينْ وَنَيْل إعْجَابَهُم !

وَلا تَنْسَى :-
عَبِّر عَنْ غَضَبِك وَلَكِن بِحِكْمَة …

.
إذاً أقُولُ لَك :-
اِتْقُنْ الفَنْ البَدِيل لِلْغَضَبْ

أنْتَ المَسْؤُول عَنْ طَريقَة مُعَامَلَةِ النّاس لَك …[/size][/center]

شكرا ياأخى على هذه النصائح الثمينه والله إنها أثمن من الذهب وجزاك الله خيرا…

حكم رائعة ولكن هل من مستفيد
اشكرك
تقبل مروري