( الجماعة دول طلعولنا منين )؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الحيم

سؤال تردد كثيرا في وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة بعد الاطاحة بحسني مبارك و استلام المجلس العسكري الحكم خلفا له حتى يرتب البيت من الداخل ثم يسلم حكم الدولة لنظام مدني - غير عسكري – في أقرب وقت ممكن ، و هذا ما يسير عليه المجلس بسرعة الواثق الغير ملتفت لمناوشات هنا أو هناك ، و نأمل أن تكلل جهوده بالنجاح ليعود إلى ثغور مصر المتربص بها أعداؤها كما لا يخفى .

انزعج كثير من الإعلاميين بظهور لافت للنظر في أنحاء الجمهورية للسلفيين دعاة و أتباعا و جمهورا ، حتى طاشت عقول بعضهم و هم يتساءلون بهستيرية واضحة لم يستطيعوا إخفاءها بالرغم مما يدعونه من حرية الكلمة و التعبير و الرأي و الرأي الاخر – هم طبعا الرأي الأول – قالوا (( هُمّا طلعولنا منين )) حتى أن بعضهم أخذ يكررها بأسلوب ينم عن تعجب غريب - و لا أقول غيظ شديد -

لا يعرف حجم السلفيين في مصر و تأثيرهم في تشكيل وعي الجماهير خاصة في الطبقات الوسطى و الدنيا إلا هم و أمن الدولة السابق ، حتى الكتاب و المحللين السياسيين و المنظريين الذين تمتلأ بهم شاشات الفضائيات ، و حتى من يسمون بخبراء الجماعات الاسلامية ، بل و بعض الجماعات الاسلامية الأخرى من غير السلفيين ، كلهم اتضح للجميع أن أقصى ما يعرفون إنما هو في أحسن الأحوال قياس على علم سابق فات أوانه بعيد جدا عن أرض الواقع و يعيش في أحلام التنظير و التقعير و التحليل و كأنها أحلام يقظة .

السلفيون لم يضغطوا على زر شكلوا به الناس و دغدغوا عواطفهم و مشاعرهم الدينية في لحظة واحدة و على مستوى بلد بحجم و مساحة مصر .

و لكي نعرف من أين أتى هؤلاء نُذّكر بنبذة يسيرة عن نشأتهم في مدينة الاسكندرية في أوائل سبعينيات القرن الماضي ، مجموعة صغيرة جدا من الشباب بعضهم في الجامعة ( و بالذات في كلية الطب ) و بعضهم في مرحلة ما قبل الجامعة يجتمعون على غير أرحام بينهم يجمعهم حب الله و حب رسوله وسط ركام متوارث من آثار الشيوعية و الالحاد و التجهيل الذي عاشته مصر في مرحلة عبد الناصر ، أحس هؤلاء بواجبهم تجاه وطنهم و أهلهم في وجوب دعوتهم إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ، نجوا بفضل الله ثم بحسن منهجهم من فتن ألمت بمصر في تلك الآونة كحادثة الفنية العسكرية و التكفير و الهجرة و مقتل الشيخ الذهبي عليه رحمة الله ، استفادوا كثيرا من مساحة الحرية التي منحها السادات رحمه الله للعمل الاسلامي بالجامعة في أواسط السبعينات حتى ما قبل مقتله في الدعوة إلى الله بصبر و عزيمة أثمرت ثمرة عظيمة انتشرت في أوساط الشباب و الفتيات و خاصة في الجامعة في أنحاء مصر كلها انتشارا كبيرا تحت مظلة ما سمي وقتها بالجماعة الاسلامية في الجامعة ( و هي ليست الجماعة الاسلامية التي أصبحت بعد ذلك تنظيما معروفا و الذي كان له يد في قتل السادات ) و التي كانت من فرط تأثيرها بين الشباب كانت تحتل بدون منازع على مستوى مصر انتخابات اتحادات الجامعة حتى كانت نسبتهم في كليات الطب و الهندسة 100% بدون مبالغة . فقد كان الناس متعطشين إلى الدين الذي غُيب قصرا عن مصر في حقبة عبد الناصر .

عصمت الدعوة السلفية و خاصة الاسكندرية و كانت تسمى آنذاك بالمدرسة السلفية مصر من انخراط كثير من الشباب المتحمس للدعوة الاسلامية في جماعات العنف و تكفير المجتمع و قد كانت – و يشهد الله لهم مناظرات و حوارات مع منظري هؤلاء حتى يراجعوا فكرهم الفاسد و قد استشعروا أنه قد يودي بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه – و أمن الدولة السابق يعلم ذلك جيدا ، حتى كانت اعتقالات سبتمبر 1981 الواسعة ثم حادثة مقتل السادات الشهيرة علامة فارقة في تاريخ الدعوة الاسلامية في عموم مصر بل و العالم أجمع.

بالطبع نالت الدعوة السلفية ما نال غيرها من الاعتقالات و السجون ، حتى كان الافراج عن معتقلي السادات بعدما تولى مبارك الحكم خلفا له.

ركزت خطة الدولة آنذاك على ما يسمى بتجفيف المنابع في جميع المجالات في التعليم و الثقافة و الاعلام و الأوقاف و الأزهر ، و هذا أمر يحتاج إلى بسط .

مضى السلفيون بدعوتهم إلى الله و تعليم الناس و التركيز على قضايا التوحيد و العقيدة و الإيمان و المنهج و الأخلاق ثم بقية فروع الدين و هم لا يلتفتون و لا يملون يكثر أتباعهم ، و يتفلت آخرون و هم ماضون خاصة دعاتهم المعروفون الكبار أمثال الشيوخ محمد اسماعيل المقدم و سعيد عبد العظيم و أحمد فريد و أحمد حطيبة و ياسر برهامي ( و كل من ذكر أطباء بالمنسبة ) و غيرهم في بقية محافظات مصر الذين ثبتوا على منهجهم لا يحيدون عنه و لا يداهنون فيه ، تعرض السلفيون إلى ما تعرض له غيرهم من الاسلاميين من الاعتقال و السجون و التعذيب ، و أقسى من ذلك وسائل الإعلام التي راحت تروج عنهم الشائعات و الشعارات الكاذبة فتارة و هابيون عملاء لعلماء الوهابية بالسعودية ، وتارة ظلاميون ، منغلقون ، متشددون ، متطرفون ، لا يعلمون و لا يفقهون حقيقة الدين الوسط - وسطيتهم طبعا – و أمن الدولة يأز الإعلام أزا و قد يمدهم ببعض المنتسبين إلى العلم الشرعي ممن هم ناقمين على دعاة السلفية لأسباب كثيرة - ليس هذا وقتها - ، كل هذا و هم ماضون في دعوتهم لا يلتفتون شعارهم الملتفت لا يصل ، غيبهم أمن الدولة قصرا عن الإعلام الرسمي و غير الرسمي ، أغلق معاهدهم ، حدد إقامتهم لا يخرجون من مدنهم ، بل لا يخرج الداعي منهم من محيط مسجده الذي يصلي فيه ، لا يستطيع أمن الدولة أن يستأصل شأفتهم فهم لم يرفعوا سلاحا و لم يخرجوا على حاكم و لم يدعوا الناس للخروج عليهم ، ليس لهم تنظيم سري ، دعوتهم في العلن ، واضحون ، بالإضافة أنهم يمثلون له توازنا في المجتمع لا يستطيع فصيل اسلامي آخر أن يسده ، فقد سُيس الأزهر و غُيب علماؤه العاملون ، و بقية دعاة العمل الصالح إما مسيسون – كالإخوان – أو لم يخرجوا من عباءة الجمعيات الخيرية ، و إن كان الجميع لهم فضل لا يُنكر ، كل هذا و السلفيون ماضون في دعوتهم إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ، يكثر أتباعهم في كل طبقات المجتمع خاصة الوسطى و الدنيا ، و الإعلام من فرط تبعيته للنظام لا يعلم إلا ما ينقل لهم من أمن الدولة السابق .

زاد من تغلغل السلفيين في أوساط المجتمع اتجاههم للأعمال الاجتماعية و قد وجدوا أنفسهم مضطرين لذلك من خلطتهم للمجتمع و معاشرة مشاكل الناس و آلامهم و آمالهم ، و المسلم لا ينفك عن مجتمعه يشعر بما يشعر به الناس ، فكان نشاطهم الاجتماعي من عشرات السنين مثار اعجاب الناس و قضوا على كثير من مشاكل الفقر في محيط مجتمعهم حتى تنبه لهم أمن الدولة فضربهم ضربة قاسية في أواسط تسعينيات القرن الماضي ، و مع ذلك لم ينحنوا و واصلوا عملهم الاجتماعي الذي قصرت فيه الدولة التي لا تشعر بآلام الفقراء و آمالهم ، و لكن بطرق أخرى غير معلنة بل ازداد العمل اتساعا لوثوق كثير من الناس من المتصدقين و المزكيين فيهم و حسن سمتهم و عفتهم و صدق لغتهم و دينهم ذلك المنبع الذي لا ينضب .

لما تنسمت مصر عبير الحرية بعد ثورة 25 يناير ، كان طبيعيا أن يكون من أول المستفيدين من هذه الحرية هم أولئك المكبوتين لأكثر من ثلاثين سنة ، السلفيون الذين ضغطوا على الزر فخرج أتباعهم و جمهورهم في مؤتمرات جابت أنحاء مصر شرقا و غربا و شمالا و جنوبا ، و هم الآن كغيرهم ينظمون صفوفهم و هم حديثوا عهد بالعمل السياسي ليزاحموا جميع السياسين التقليديين الذي لم ير السلفيون منهم في طيلة عهدهم إلا العزف على أوتار أمن الدولة في تشويه صورتهم و معاداتهم – ليه معرفش –

فالسلفيون مصريون أقحاح محبون لمصر حتى النخاخ لا يزايد على وطنيتهم إلا مغموس في إنتمائه لتلك البلد- و قد يكون معذورا بعدم علمهم بهم - ، لا يقلون حماسا و تضحية و إرادة الخير لمصرنا الحبيبة عن غيرهم ، يحملون مشروعا اسلاميا نقيا في التوحيد و العقيدة و المنهج و العبادة و المعاملات و السياسة الشرعية يليق بمصر الاسلام و العروبة ، شعارهم مع بقية أطياف العمل السياسي ، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم عن حلف الفضول ((لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفًا، لو دعيت به في الإسلام لأجبت، تحالفوا أن يردوا الفضول على أهلها، وألا يعد ظالم مظلوما )) و كما قال في زمن الحديبية ( والذي نفسي بيده ، لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) فلنتعاون جميعا من أجل مصرنا الحبيبة لا يُقصي أحد أحدا و لا يخون بعضنا بعضا و لندع المسار بعد ذلك يكشف عن معادن الناس و قواهم الحقيقية على أرض الواقع ، و الأهم أن نرضى بالنتائج ، أليست تلك هي الديمقراطية !!

هل أجبت أيها الاعلاميون عن سؤالكم … من أين خرج هؤلاء السلفيون ؟!

صلاح الطنبولي

المصدر صحيفة المصريون

جزى الله خيرا كاتب هذه المقاله اتمنى ان يتم نشر هذه المقاله على الفيس بوك وارسالها للاصدقاء ولو أحد يرسلها الى برامج التوك شو والى كافة الاعلاميين عن طريق الايميل

جزاكم الله خيراً

المهم أن لا يجعل العمل السياسي السلفيين ينشغلون عن مكانهم الأصلي، فكما نريد أن يعود الجيش إلا أوكاره وحصونه ليزود سلامة حدودنا، فكذا نحب ألا ينسى علماؤنا أنهم كانوا على حدود عقيدتنا وحصون ديننا يردون كيد الكائدين، وهؤلاء الصحفيون إن كانةا يجهلون السلفيين فما ذا إلا لرمد في أعينهم، فهؤلاء السلفيون هم من كانوا دائماً يقف خلفهم الشعب في الشبهات والفتن بعدما أفقد النظام اللامبارك هيبة علماء الأزهر في قلوب الناس ولا سيما على عهد شيخ الأزهر المقبور صاحب المذهب الثلاثي “حلالٌ … حلالٌ … حلالْ”، فكان هؤلاء السلفيون هم حائط الصد المنيع

هؤلاء السلفيون هم أنفسهم من وقفت مصر كلها بجانبهم حينما أغلق اللوبي الصهيوني بث قناة الرحمة على القمر الصناعي النايل سات، فهاجت مصر كلها لذلك الخبر، بل وهاج المسملون في أوربا

هؤلاء السلفيون هم من أعادوا لمصر زعامتها الدينية في كل دول العالم، بعدما تنحى الأزهر جابناً وتنحى المفتي جانباً بعدما أصدروا فتاوى تشيب لها الرؤوس وبعدما خالف حاضرهم ماضيهم، وخرجت لنا تسجيلات لهم يفتون فيها برأيين متناقضين تماماً قبل وبعد الكرسي، كما على سبيل المثال فتوى ختان الإناث للمفتي (قبل وبعد) وفتوى الحجاب لشيخ الأزهر المقبور (قبل وبعد) وما قام به النظام اللامبارك من جذ رؤس من صدع بصوت الحق من علماء الأزهر كما تم مع الدكتور نصر فريد واصل حفظه الله وعدم رفع ذكر كثيــــــــــــــــر من العلماء الربانيين مثل الدكتور عبد الله بركات والدكتور عمر بن عبد العزيز والدكتور عبد الله سمك والدكتور مصطفى مراد صبحي والدكتور صلاح زيدان وغيرهم الكثيريين وأنا متأكد أنه ربما لم يسمع منكم حتى اسم هؤلاء على الرغم أن منهم من شغل منصب عميد كلية الدعوة ومنهم من رأس فرعاً لجامعة الأزهر وكلهم حاصلون على درجة الأستاذية
بسبب ذلك قاد السلفيون الزعامة الدينية لمصر على كل دول العالم، فترى الفتاوى تتهافت على قناة الرحمة والحكمة والناس وصفا من كل الدول التي فيها مسلمين وحتى السعودية نفسها والتي توجد بها مؤسسات دينية عديدة ولديهم هيئة لكبار العلماء وعندم الجامعة الإسلامية في المدينة والمنور وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى وحلق التدريس بالحرمين الشريفين، إلا أنه ومع كل ذلك كانت تتهافت عليهم الاتصالات وحتى من المملكة

قضايا المسملين التي دائماً ما كانت تسكت عنها الجهات الرسمية كان يقف لها السلفيون مثل المآذن في إيطاليا والصور المشئومة والحجاب في فرنسا كانوا دائماً واقفون مع الحدث مما على الأقل يحفظ ماء وجه مصر كزعيمة دينية للمسملين وكذلك الهالك زكريا بطرس من أسكته بعد عشر سنوات قد خلالها مئات الحلقات التي كان يسب فيها النبي صلى الله عليه وسلم على مرآى ومسمع من كل المسلمين ومن الأزهر والمفتي وهو لا يزال ليومنا هذا يحمل الجنسية المصرية ولم تنزع منه، من الذي أسكت هذا الكلب إنه الشيخ المصري السلفي الدكتور محمد الزغبي على قناة الخليجية في 6 حلقات فقط، والحلقات كلها مرفوعة على المنتدى تحت موضوع يمكنكم البحث عنه عن طريق كلمة "أضواء وأصداء"
هذا فيض من غيض عن هؤلاء الذين كانوا يعيشون بيننا ولم نكن نعرف لهم فضلاً حتى إذا أوجب الحق عليهم أن يتكلموا، قيل من هؤلاء ومن أين خرجوا، ولما يتكلموا
يا سائلا عن هويتي
سأحكي لك قصتي
وأعلن لك عن اسمي
مكان وتاريخ ميلادي
واحكم ان فهمت حكايتي

فعلا ابو انس انا اتفق معك فى هذا الموضوع واصلا كل المتواجدين فى العمل السياسيى يقولون عليه لعبة قذرة
وستكون دائما ضد ناس ومع ناس وقد راينا ما حصل فى الاستفتاء على الدستور حيث هناك الكثير من الناس العاديين الذين كانوا يحبون بعض الشيوخ اصبحوا لا يثقون فيهم وايضا كلام الشيخ يعقوب عن عزوة الصناديق والذى اراه مجرد هزار ايضا اصبح محل انتقاد الكثيريين

والمصيبة الأكبر الان انى سمعت كلام الان عن تعديل المادة الثانية وازالة الالف واللام واضافة جملة اخرها لها مثا “وكذلك الديانات السماوية الأخرى” كما تناقلت المواقع الاخباريه عن يحيى الجمل وفى نفس الوقت هناك الكثير من الناس صوت بنعم فى التعديلات فى اجل ابقاء المادة الثانية والكثير من شيوخ السلفية تبنوا هذه الدعوة وبالمثل ايضا الاخ صاحب الموضوع ردد وكرر هذه الجملة كثيرا فى المنتدى
هل سننتظر حتى يفقد رجل الشارع البسيط العادى المصدقية فى السلفية ؟

وهناك ايضا الكثير من التساولات
هل سيقدم شيوخ السلفية بعض التنازلات من اجل السياسية كما فعلت الجماعة الاسلامية ووافقت على تولى نصرانى الرئاسة ؟
هل سيوافقون على دستور يعطى الحق لنصرانى ولمرأه فى تولى الرئاسة ؟

انا ارى من وجهة نظرى ان دخول شيوخ السلفية فى السياسة هو اساءة للسلفية وطبعا لا اريد ان امنع اى شخص من حقه السياسى ولذلك اتمنى ممن يريد دخول هذه المعركة القذرة ان يدخلها بصفته الشخصية او بصف حزب له ولكن ليس بأسم السلفية

لا يا أستاذي أحمد، هذه وبالنص أثيرت وعلى الهواء مباشرة وعلى لسان “علماني ليبرالي مسلم” وأنا غلظت كلمة “مسلم” لأنه هو رفع صوته ساعتها وأشار بأصبعه وطالب بإلغاء المادة أو حذف الألف واللام، لكن الكثيرون كانوا دائماً يحالون التشويش على ذلك وإخفائه فقط ليفقد السلفيون مصداقيتهم، حتى إذا ما قعدوا في بيوتهم بداوا ليعيدوا هذا الكلام، وتبع المنتدى هذه السياسة للأسف خلال الفترة السابقة بحذفه أي مواضيع تتكلم عن تعديل المادة الثانية، مما أظهر السلفيين وكأنهم “بيجروا شَكَل التصارى” في حين إن النصارى والصف العشرين “العلمانيين” كانوا يسعون حثيثاً لذلك

دائماً ما تكون التنازلات في مقابل التعسفات، والتفريط قرين الإفراط، فلا يصلح قياس السلفيين على الجماعة الإسلامية، هؤلاء أفرطوا وفي المقابل فرطوا “إن كان صحيحاً هذا الكلام لأنني لم أتوثق منه”، أما السلفيون اصحاب المذهب المعتدل فأين سيذهبون وهو في الوسط فليسوا يمينيين لينقلبوا يساريين، وليسوا أصوليين لينقلبوا ليبراليين، فهم هم كما هم، وإن شاء الله سينير الله دربهم على الحق دائماً إمامهم كتاب الله وسنة رسول الله وفهم أهل التزكية من سلف الأمة الأطهار

السلفيون كما قلت سابقاً وأكرر، “لم تلوث أيديهم بدماء، ولا ألسنتهم بتكفير” ولا ضير عندهم إن ظلموا ولا يغيرون مذهبهم سلواهم في ذلك، هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْـزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْـزِلَ مِنْ قَبْلُ.

لو كان السلفيون سيوافقون على ذلك، فلما نزلوا للشارع السياسي إذاً؟
أضيف أن كلمة “الشيوخ السلفيين” وكأنها مرافدة لكلمة “رجال الدين” تعطي معنىً خاطئاً لأن “الشيوخ السلفيين” لا يعطون ولا يأخذون، إنما يبلغون، فكيف لهم أن يبلغوا ما لم يجدوا، قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة.

إن كانت وجهة نظر وفقط، فهي لك يا باشمهندس أحمد، أما الصواب فعلمه عند الله، وأنا أقول سلمنا أنهم “الشيوخ السلفيين” عادوا للمساجد حتى “لا يسيئون لأنفسهم” وأنا لا أدري ما العيب في أن يصدع الإنسان بقول الحق،

تلك شكاة بائن عنك عارها

فمن سيتكلم عن دين الله إذاً، الأخوان فقط، وهل هذا يكفي؟ نعم لا أحد ينكر أن الأخوان لديهم خبرة كبيرة في العمل السياسي، ولكن هذا لا يعني أنهم وحدهم قادرون على أن يحموا ديننا في هذا الوقت المنفتح والذي ينادي فيه كل رائح وغادٍ، وماذا لو فشلوا؟ هل يعذر ذلك السلفيين؟ هل نريد السلفيين أن يخرجوا بعد “خراب مالطا” ويصبحون ساعتها خارجين على القانون؟

جرى بيني وبين أحد الأخوة حوار في أحد المنتديات الشقيقة وهو كان معترض على موضوع الدولة الإسلامية الآن وبالمناسبة فهو ليس مصريا ولم يكن الكلام عن مصر أصلاً، وهو كان يطيش في ردوده مع الشباب حتى اتفقت أنا وهو أني اسأله وهو يجيب على قدر السؤال فقط
فقلت: هل تؤمن أن دين الإسلام يمكن أن يقام كاملاً بدون دولة تحميه؟
فقال: لا، لابد من الإسلام لدولة تحميه

فقلت: قال الله: “ما فرطنا في الكتاب من شئ” هل الله فرط في تنظيم شؤون هذه الدولة، أم أنها الله نظمها؟
فقال: لا لم يفرط -سبحانه وتعالى- بل نظمها

فقلت له: فما هي صفات هذه الدولة؟
ولكن نظراً لأن السؤال لم يعجبه، ولأنه كان بمثابة ضربة النهاية، قال: هي الدولة التي توحد الله وتحافظ على شعائر الإسلام

فقلت له: معذرة ليس هذا ما أريد، أنا أتكلم عن ماهية هذه الدولة، مؤسساتها وسلطاتها ونظام الحكم فيها؟
فقال لي: سؤالك لا يزال، غير واضح، وطالبني أن أبدأ أنا أن أتكلم فقط من أجل أن يعود للنقد والاختلاف مرة أخرى، فلما طالبته بالإجابة على السؤال وعدم المراوغة، اعتذر عن الإكمال واتهمني أنني أسأت له لأنني وصفته بالمرواغة رغم أنني لا أجد لعدم إجابته للسؤال إلا مسمى المراوغة

كلام جميل جدا واتمنى من الله ان يوفقنا لما فيه خير لأمتنا

اعجبنى تحليلك يا ابو انس للموضوع وان كنا نخشي على السلفيين خوض المعارك السياسية فلم يكن الا كما قال م. احمد لانها فى الغالب معارك قذرة يبادلون فيها الاتهامات والقضايا وهنا اتذكر مقوله انجليزية كنت احسبها قديما مبالغ فيها والان آمنت انها حقه تقولTo succed in politices ,it is often necessary to rise above your priciplesوهنا تجد ان هناك طبقة كبيرة من الشعب المصري وبطبيعته ينزوى وراء ما يسمع ويبدا فى التحليل وتربص السقطات حتى يؤكد صدق ما سمع ولكن ويجب ان نتوقف , وجدود علماء السلفيين وشيوخنا فى الحياة السياسية توجيه وتوعيه واعجبنى اسلوب شيخنا محمد حسان فى موضوع الاستفتاء الماضى من هنا وجودهم الموجه والموعى اساس لا حديث او مجادلة فيه اما مالانريده هوه الانخراط فى الحياة السياسية والبحث وراء الكرسي واعتقد ان هذا واضح من الاتجاه السلفي انه ليس ما يسعون ورائه وهذا ما يعجبنا فيه دوره الموجه والموعى بمثابه المرشد يشرح ماهيه كل طريق ولك ان تختار.
ولهذا اقولها بثقة نحن بحاجة الى التوعيه الدينية من اجل حياة سياسية نأملها نظيفة ومن اجل دوله اسلامية ان كنا نآمل فى مستقبل يعود بنا الى العهود الذهبية حينما قاد علماء العرب المسلمون العالم واعجزوهم بما حققوه

كلام رائع وواع جداً وأتفق في كل ما ذكرتينه في مشاركتك وهذا ما كنت أتمنى أن يقف عنده الحد، ولكن ربما سياسة فرض الأمر الواقع هي التي يتبعها العلماء الآن، حتى إذا ما تم فرض الأمر الواقع والاعتبار السياسي بوجودهم، أرجو أن يعودوا إلى حصونهم مرة أخرى ليدافعوا عن حدود عقيدتنا وثوابت ديننا