دفاعاً عن البرادعى

[FONT=Tahoma][SIZE=2]

ربما يبدو لك هذا المقال عاطفياً، لكننى أعنى كل حرف فيه. لأننى أؤمن بأنه لا شىء أهم من اختيار رئيس الجمهورية القادم، فمصير مصر يتوقف على حسن الاختيار. وفى اعتقادى أن البرادعى هو رجل المرحلة التى يجب على جميع الشرفاء مساندته بكل سبيل.
لم أستغرب لحظة الاعتداء على البرادعى. لم أستغرب لحظة إهانته والافتراء عليه. هذا دأب الدنيا منذ أن كانت دنيا!
الشرفاء يُهانون ويُضربون. فيما يفرح ويمرح كل أفّاك أثيم. يزهو الباطل بباطله، ويتبجح الطغاة بطغيانهم، ويجاهر المنافقون بنفاقهم، فى حين يقف أصحاب النبل والتعاسة عاجزين عن رد الإساءة بمثلها أو مجاراتهم فى اللؤم والخسة والتضليل.
ضربوا البرادعى! عادى جدا. أهانوا البرادعى! عادى جدا. آذوه فى عرضه وكل ما يغضب له الرجل الكريم! عادى جدا جدا. مَنْ يُحارب إذا لم يُحارب رجل مثله! رجل ربّاه والداه جيدا، زرعا فيه قيم الشرف والكرامة والعدالة والإحساس بالفقراء والبسطاء والمهمشين! لو لم يؤذوه ويحاربوه ويفرّقوا الناس عنه لكانوا فى حق باطلهم مُقصّرين!
■ ■ ■
البرادعى، المنبت الطيب للأسرة الطيبة، والده المحامى المرموق، نقيب المحامين. كان البرادعى هو ابنه الأكبر، لذلك انصبت عليه آمال أسرته، فتم إعداده بعناية ليكون صلبا، ثابتا، رجل المواقف، يحمل العبء ولا يهرب من المسؤولية، ويزن الأمور بمعيار أخلاقى صارم، لا يزل ولا يميل.
من حسن الحظ أنه أفلت من عفن الحياة السياسية المصرية فى النظام البائد. من حسن حظنا وحظه، أنه وجد منفذاً إلى مؤسسة دولية، هى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تدار الأمور بشفافية واحتراف.
حقّق نجاحه، فرد جناحه، أثبت كفاءته، أعلى رايته، تدرج فى مناصب الوكالة حتى وصل إلى قمتها، دون وساطة ولا تربيط ولا تظبيط ولا نفاق.
انتخبوه مديرا للوكالة ثلاث مرات متتالية، ظفر بجائزة نوبل، كرمته معظم دول العالم، ونال عدداً من الجوائز، لو حاولت إحصاءها لما اتسع المقال. إنجازات، كلها صنعها وحده، بجهده وعرقه، بتميزه وكفاءته، من حسن الحظ أن النظام السابق لم يرشحه أصلا لرئاسة الوكالة، بل رشحوا رئيسا غيره، فسخرت منهم دول العالم واختاروا البرادعى.
رجل بهذه الروعة ماذا يصنعون معه… ماذا تتوقعون من أذناب النظام حين يعلن رفضه للوضع القائم واستعداده لقيادة التغيير… وهل يستطيع البرادعى أن يخوض معركة غير متكافئة مع أوغاد تمرسوا على الغش والكذب والنفاق والتزوير؟!
إهانات! شائعات! رميه بالباطل وهم يعلمون أنه باطل، الافتراء عليه بكل ما هو كاذب وخسيس. اتهموه بالكفر والإلحاد والفساد والدياثة والعمالة لأمريكا وإسرائيل.
اتهامات خسيسة باطلة، أسهل شىء أن تفندها وتبين زيفها، لكن المشكلة أنها ثبتت فى عقول البسطاء، وكلما تم تفنيدها عادت تتردد من جديد. باختصار، جعلوه يدور فى حلقة مفرغة، فى حالة انشغال دائم بالرد على الاتهامات.
(غدا نعرض الاتهامات الكاذبة الموجهة إليه، ونفندها بكل بساطة ووضوح).

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=292349&IssueID=2093

[/size][/font]

:a09:

بتعيط ليه ؟

أصلي تأثرت بالطريقة التي استخدمها كاتب المقال الدكتور أيمن الجندي، وصعب علي البرادعي ما عرفتش أمسك دموعي

ممكن بقى نكتب على المقال ممنوع الدخول لاصحاب الحس المرهف