إن في ذلك لآية

لكــــــــــــل ظالم نهاية وربنا يمهل ولا يهمل، وفي الحديث إن الله لَيُمْلِي (ليملـــــــــــــــــــــــــي) للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، بالطبع لابد أن تعود بنا ذكريات الماضي ونستعيد الذاكرة ومشاهدنا مع الرئيس حسني مبارك

لقد تذكرت وأنا طالب في بكالوريوس هندسة وأحد أوائل الدفعة ومن المرشحين للتعيين كمعيد في الكلية، وكنا عائدين من فرح أحد أخواننا واستوقفتنا سيارة شرطة وبدون أدنى سبب “اركبوا” وقضيت أنا وزميلي “المهندس” أيضاً ليليتين في زنزانة قذرة وبدون كذب والله قمنا في منتصف الليل على نداء العسكري لنا يوقظنا لأن “المجاري طفحت” علينا في الزنزانة، والله لا كذب ولا دراما فهذا ما حدث، ثم تعرضنا للتحقيق بالطبع وأعيننا مغماة بفوطة المطبخ “أكرر لا دراما ولا كذب” وأسئلة في منتهى الخطورة، متى يجوز الخروج على الحاكم؟ متى يكفر الحاكم؟ الكفار احتلوا بلداً مسلمة مجاورة هل يجب علينا أن نخرج لنصرتها أم لا، المهم إن حوالي ساعتين كانوا بنفس الطريقة.

المهم خرجنا، ولكن بعد شهرين وفي منتصف الليل فوجئت أن ظابط مقاس 5XL يوقظني من النوم، آيه ده؟ هو حضرتك دخلت ازاي؟ على أية حال، كبسة بس ولا عايزني، لأه عاوزينك، تاني!! ما فيش مشكلة، وأربعة أيام اثنان منهما “تحت بير السلم” وتحت التغمية المستمرة حتى أثناء النوم، ويومين آخرني تحقــــــــــــــــيق أكثر ضرواة من السابق وبكثير واستخدمت فيه وسائل الحرب النفسية ولكن ساعدني على الثبات هو إدراكي لمغازي كل ما يفعل فكنت أتفاعل مع الحدث كما يريد هو، الحمد لله ما كانش فيه ضرب بس كان فيه كهربا على الماشي، وبعد كده صورة تماماً بتمام بعد 4 ايام حجز يمكن صورة “ريا وسكينة” أجمل منها “وأنا لو شفتني في الصورة دي كنت بلغت فيَّ”. وكشف عائلة كـــــــــــــــــامل حتى للدرجة الخامسة

بس مع كل ده كانوا محافظين على إنهم ينادوني “بتاع هندسة”

المهم خرجت واضطريت لهجرة المكان لتجنب تكرار المأساة كل عام أو عامين على الأقل، بس كل ده كان يتعمل علشان حسني مبارك وابنه جمال

دارت الأيام واستقر بي الأمر في المملكة وأنا أمام الكعبة أقرأ القرءان، توقفت… وتذكرت حسني مبارك ولربما كان ذلك أحد أسباب سوء عمله، فيعلم الله ما ناله وأهله جميــــــــــــــعاً من دعايا، دعوت أن يدفن أهله ولا سيما جمال بيديه قبل أن يموت، فعلاً خرجت هذه الدعوة من سويداء قلبي أن كل من عاش ليخدمهم وليجعل مصر كلها تخدمهم أن يدفنهم بيده

بعدها بأشهر مات ابن علاء، ولكن ما حصل الآن هو أفضل من أن يدفنهم بيده، لقد قدمهم للمحاكمة بيده، الآن حسني مبارك وجمال بل وسوزان تحت رحمة الشعب الذي دداسوا عليه بالنعال، الآن هم لعبة في يد الشعب، تحديد إقامة تحقيق حبس على ذمة التحقيق، ربما بعد ذلك حبس مؤبد

من هذا الذي يظهر صوته يلعن ويسب في الزنزانة المجاورة، من “هامان” نعم أأنت هو يا “حبيب العدل” والله ليكونن “العدل” هو “أبغض” شئ لقلبك الليلة، لأن “العدل” سيطير رقبتك يا “حبيب العدل”، حبيب العادلي الذي علا في الأرض واتخذ المصريين شيعاً يستضعف طائفة منا يذبح أنبائنا أمام أعيننا “ووالله يحدث ولكن مش شرط الذبح، لكن والله أنا أعرف اشخاصاً ذهبوا للتحقيقات وخرجوا من نيابة أمن الدولة على التربة” ويستحيي نسائهم “وهذا والله حق، والله كانوا إذا طلبوا أحد الأخوة ولم يعثروا عليه، يقومون بالقبض على زوجته، والأدهى أنهم أحياناً كانوا يضعونها مكبلة أمام زوجها في التحقيقات”، أأنت أنت الآن يا حبيب العادلي هو هو ذاك الطاغية

حسني مبارك

جمال مبارك

سوزان مبارك

حبيب العادلي

صفوت الشريف

أحمد عز

أحمد نظيف

في طرة وأبو زعبل، يا عين أفيقي ما أطول هذا الحلم، أحق هو، قل إي وربي إنه لحق، العقل لا يصدق، القلب ربما يصاب بصدمة، أهل كان يعقل يتم عقد اجتماع مجلس الوزارة أثناء الفسحة في سجن طره، وبحضور حسني مبارك، وأن يكون العشاء في هذه الليلة “عيش وحلاوة طحينية” فعلاً أمر لا يصدق
إن في ذلك لآية

اثرت مشاعري يا ابو انس بكلماتك …و احزنني جداً ما عانيته من ذلك الطاغية…و ما عاناه اخواننا المصريون, الحمدلله الذي اخرجكم من تحت يده الظالمة, و استبشر خيراً ان شاء الله بان دعاءك عليه ستراه حقيقة امام عينيك قريباً…فالله تعالى لا يرد دعاء عبد مظلوم,
بس اللقب الجميل ده "بتاع هندسة " عجبني اوي :slight_smile: اظن انه كان مكتوب على جبينك هندسة من وقتها… :slight_smile:
استبشرت خيراً بان يستجيب الله دعائي امام بيته العظيم…و ان ارى فيمن ظلموني نهاية …مثل نهاية الظالم الكبير “بتاعكم” … :slight_smile:
الحمدلله الذي لا يضيع عنده مقدار ذرة…

حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا مولى لنا سوى الله

ماشاء الله قصة رائعة و مؤثرة ويبدو أنها تتكرر أو كانت تتكرر كل يوم مع المواطنين المصريين

الحمد لله على كل حال

اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين

اللهم آآآآآآآمين