[B]
أشاد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة محمد البرادعى بتقديم الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلى العدالة «وإن استغرق الأمر بعض الوقت»، معربا عن اعتقاده بأن محاكمة مبارك ستتأخر بسبب «المرض». البرادعى مضى قائلا فى تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية نشرها موقع المجلة الإلكترونى أمس، إن «الجنرالات (يقصد المجلس الأعلى للقوات المسلحة) يتعلمون تدريجيا كيف يلعبون دورهم الجديد، لقد فهموا أن لديهم دورا سياسيا وأن عليهم أن يتصرفوا، وإلا فلن يحصلوا على ثقة الشعب». وأضاف أن «الجيش هو المؤسسة الوحيدة فى مصر التى لاتزال تعمل بكفاءة؛ لذا على قيادته ألا تغامر بفقد ثقة الناس… هذا شىء جديد عليهم، لكن عليهم اعتياد ذلك… ليس أمام العسكريين من خيار سوى محاكمة مبارك، المسئول عن انتهاكات حقوق الإنسان والفساد… ولو أن مبارك استقال فور بدء المظاهرات، كما نصحته، لكان قد حصل على مخرج كريم».[/b]
وتابع: «فى البداية منح المجلس العسكرى الرئيس السابق فرصة لنقل أمواله، وادعاء الفقر، لقد كان السماح بإذاعة خطابه خطأ فادحا»، فى إشارة إلى التسجيل الصوتى الذى بثته قناة العربية ونفى المجلس أى علاقة له به.
وأعرب البرادعى عن توقعه أن «تتأخر محاكمة الرئيس السابق، بسبب المرض، لكنه سيمثل فى النهاية أمام القضاء، وإذا أراد المجلس العسكرى الحفاظ على مصداقيته فعليه ألا يقف فى طريق العدالة».
وأضاف أن «المشير محمد حسين طنطاوى وبقية أعضاء المجلس، يريدون فقط إدارة التحول فى مصر من النظام الديكتاتورى إلى النظام الديمقراطى».
ورأى أنه «لا يهم إذا استغرق التحول 10 أشهر أو حتى سنة… المهم أن تتم مرحلة التحول بشفافية… لقد تعرفت على تجربة أوروبا الشرقية المماثلة للحالة المصرية عبر حديثى الشخصى مع الكثير من رجال الدولة هناك، ونصحتهم جميعا بعدم التعجل فى الفترة الانتقالية».
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=435992