كتاب البرادعي الجديد يكشف أسرار برنامج القذافي النووي السري


البرادعي ومعمر القذافي

تشهد الأسواق الأمريكية والأوروبية قريبا صدور مذكرات الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، ويصدر الكتاب باللغة الإنجليزية تحت عنوان “عصر الخداع …الدبلوماسية النووية في عصور الخيانة”.

ويغطي الكتاب الفترة الحساسة من الدبلوماسية العالمية التي شهدت الغزو الأنجلو- أمريكي للعراق في مارس 2003. ويتعامل الكتاب أساسا مع مذكرات البرادعي طوال مدة رئاسته للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الفترة من نوفمبر 1997 حتي نوفمبر 2007.

ويختص الكتاب بتوضيح دور البرادعي في غزو العراق وحقيقة التقارير التي قدمها باعتباره مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وهذه التقارير كانت محل جدل كبير واستخدمها خصومه للنيل منه علي إعتبار أن هذه التقارير قدمت المبرر للأمريكان لغزو العراق بحجة تدمير أسلحة الدمار الشامل.

لكن أهم ما يكشف عنه البرادعي في الكتاب "التقارير التي تلقاها من المخابرات الأمريكية في مايو 2003 وتفيد بامتلاك العقيد القذافي برنامج نووي موسع، وبناء عليه قام البرادعي بزيارة طرابلس للتفاوض مع المسئولين الليبيين لتفكيك هذا البرنامج ونزع سلاح ليبيا النووي.

ويشمل الكتاب فصل كامل عن انطباعات البرادعي حول شخصية العقيد الليبي وتصرفاته الشاذة ومنها أن القذافي تركه ينتظر في غرفة باردة جدا لفترة طويلة مما دعاه لارتداء معطفه الخاص، ثم جاء بشير صالح بشير مساعد القذافي ومن بعده عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية وأصطحبه لمقابلة القذافي في غرفة ساخنة جدا.

ويقول البرادعي إنه فوجيء بأول كلمة يوجهها له القذافي هي “لماذا تكرهك الحكومة المصرية ونظام حسني مبارك بصورة شديدة؟” وأضاف القذافي "أن مبارك عرض علينا تخليصنا من الأسلحة النووية وتجنيبنا المخاطر بدلا منك ومن الوكالة التي تديرها؟ ثم توجه القذافي بسؤال آخر للبرادعي "لماذا تكره الزعيم جمال عبد الناصر لقد عشت في عصره ولابد أن تكون من المعجبين به؟ ورد البرادعي “أنا لا أكره عبد الناصر، لقد حقق الكثير من الإنجازات ولكن أكثر ما حققه تحول إلي فشل ذريع”.

ويسرد البرادعي في الكتاب تفاصيل أخري مثيرة عن القذافي، والرئيس العراقي الراحل صدام حسين، والرئيس الإيراني أحمدي نجاد والمرشد علي خامينئي.

وسيصدر الكتاب رسميا يوم 26 أبريل القادم عن دار النشر الأمريكية “متروبوليتان بوكس”. وسوف تقوم دار الشروق بترجمته ونشره بالعربية.