ما هو حكم تهنئة المسيحين باعيادهم ؟وليس مشاركتهم

اخوانى فى الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد ان اسالكم على حكم تهنئة النصارى فى اعيادهم وليس مشاركاتهم الاحتفالات
انا لى زملاء عمل نصارى وهم ودودين جدا جدا فهذه الايام يحتفلون باعياد القيامة عندهم فوجدت نفسي قولت لاحدهم كل عام وانتم بخير واسرتكم الكريمة … الى اخره من التهنئة الروتينية الا انى احسست انه لا يجوز كما سمعت من البعض فلما تصفحت الفتاوى فى هذا الاتجاه وجدت انها تحرم ذلك ايمانا باننا لانؤمن بما يفعلونه وتهنئتهم بمثابه تصديق منا بشعائرهم , ولكن اذا جئنا الى ارض الواقع وهو زميل لك او زميله لكى ويوميا تتبادلون اطراف الحديث حول هذا وذلك كيف لى ان اتجاهل احتفالهم غصب عنى اجد لا محالة من قول كل عام وانتم بخير انا اسال ما الذى يوجد فى هذه الكلمة هل انا بذلك آمنت باعيادهم حقا ؟
انها فقط شكليات اجتماعيه . انا اعتقد ايضا انها تثبت مدى تسامح المسلمين مع غيرهم
من ذوى الديانات الاخري والا فلما نتركم يؤدون شعائرهم فى ارض المسلمين ؟؟ والا من باب ذات المبدا يصبح ايمانا بما يفعلونه

افتوووووووووووووووونى فيما فعلت يا اخوانى فان كان حرام حقا اجتنبته واستغفرت ربي من اجله (ارجو الاستناد الى قول الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه )

لا علم لى بالفتوى ولكن جاء على بالى أمر بسيط قد يخرجنا من هذا الاشكال الم يأمرنا الله ورسوله بالاحسان الى الزوجة؟
ستقولون لى وما علاقة ذلك بالمر الذى نحن فيه ؟
والامر بسيط اذا كان الله سبحانه وتعالى قد احل لنا الزواج من الكتابيه(غير المسلمة ) وطلب منا حسن معاشرتها ودعوتها الى دين الحق بالحسنى دون اكره ايعقل ان لا اهنئها فى عيدها مع سلامة اعتقادى ولكن من اجل حض قلوبهم على الخير ويرون حسن اخلاقنا فى كل أمر فارى والله أعلم انه لا شئ فى ذلك ولكن مع سلامة المعتقد واننا لا نقتنع تماما بما يعتقدونه ولكن التهنئة على الحدث والوقت فقط وليس المعتقد ويا ريت اكون اقدرت أوصل اللى عايز اقوله صح وماحدش يزعل منى فغرضى ليس الا الخير والله أعلم

دعا لاستبدال مصطلح «أهل الذمة» بمسمى «مواطنين»
القرضاوي: تهنئة النصارى بأعيادهم من أعمال البر

2008-12-29
الدوحة - محمد صبره
أجاز فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهنئة النصارى وغيرهم من أهل الكتاب بأعيادهم. وقال :«أجيز تهنئتهم إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصاً من كانت بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران في المسكن، والزملاء في الدراسة، والرفقاء في العمل»
جاء ذلك رداً على سؤال تلقاه فضيلته من عدد من محبيه خلال الأيام الماضية بمناسبة احتفالات المسيحيين بأعياد رأس السنة الميلادية.
وذكر أن مراعاة تغيّر الأوضاع العالمية، هو الذي جعله يخالف شيخ الإسلام ابن تيمية في تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم. واعتبر التهنئة من البر الذي لم ينهنا الله عنه. بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8]. ولاسيّما إذا كانوا هم يهنئون المسلمون بأعيادهم، والله تعالى يقول: (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء:86)[2].
وأوضح أنه يجب أن نراعي مقاصد الشارع الحكيم، وننظر إلى النصوص الجزئية في ضوء المقاصد الكلية، ونربط النصوص بعضها ببعض، وها هو القرآن يقول: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [الممتحنة:8]. فهذا هو الأصل، وهو الدستور.
ودعا القرضاوي لاستبدال مصطلح (أهل الذمة) الذي أطلقه الفقهاء على النصارى بمسمى (مواطنين).
وعلل دعوته بأن الفقهاء المسلمين جميعا قالوا: «إن أهل الذمة من أهل دار الإسلام، ومعنى ذلك بالتعبير الحديث أنهم: (مواطنون)، فلماذا لا نتنازل عن هذه الكلمة (أهل الذمة) التي تسوءهم، ونقول: هم (مواطنون)، في حين أن سيدنا عمر رضي الله عنه تنازل عما هو أهم من كلمة الذمة؟! تنازل عن كلمة (الجزية) المذكورة في القرآن، حينما جاءه عرب بني تغلب، وقالوا له: نحن قوم عرب نأنف من كلمة الجزية، فخذ منا ما تأخذ باسم الصدقة ولو مضاعفة، فنحن مستعدون لذلك. فتردد عمر في البداية. ثم قال له أصحابه: هؤلاء قوم ذوو بأس، ولو تركناهم لالتحقوا بالروم، وكانوا ضررًا علينا، فقبل منهم وقال: هؤلاء القوم حمقى، رضوا المعنى وأبوا الاسم.
وأشار إلى أن الأحكام تدور على المسميات والمضامين لا على الأسماء والعناوين، ولا بد أن ننظر في قضايا غير المسلمين، وفي قضايا المرأة نظرات جديدة، وأن نرجح فقه التيسير، وفقه التدرج في الأمور؛ مراعاة لتَغيُّر الأوضاع.
ولفت إلى أن كثيرا من المشايخ أو العلماء، يعيشون في الكتب، ولا يعيشون في الواقع، بل هم غائبون عن فقه الواقع، أو قل: فقه الواقع غائب عنهم، لأنهم لم يقرؤوا كتاب الحياة، كما قرؤوا كتب الأقدمين. ولهذا تأتي فتواهم، وكأنها خارجة من المقابر.

المصدر : جريدة العرب - اليوم

جزاك الله كل الخير , ريحت قلبي لانى فعلا كل ما قرأت كان عن تحريمه استنادا لابن القيم وابن عثيمين
اللهم ارنا الحق حق والهمنا اتباعه وارنا الباطل باطل والهمنا اجتنابه

فعلا وهذا نص الفتوى
سئل الوالد العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
ماحكم تهنئة الكفّار بعيد (الكريسمس) ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤنا به؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد؟ وإنما فعله إما مجاملة، أو حياءً، أو إحراجاً، أو غير ذلك من الأسباب؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟
الجواب: تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه “أحكام أهل الذمة” حيث قال: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فَهَذَا إِنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفْرِ فَهُوَ مِنَ المُحَرَّمَاتِ. وَهُوَ بِمَنْـزِلَةِ أَنْ تُهَنِّئَهُ بِسُجُودِهِ لِلصَلِيبِ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة، أو كفر فقد
تعرض لمقت الله وسخطه"
[B][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#000000]

[/color][/size][/font][/b][/b]

[RIGHT]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعلى آله وصحبه أجمعين، ويعد:

[B][FONT=Arial Black][SIZE=5][COLOR=Black]أختي الكريمة، إنّ هذه الأمور مما عمّتْ وطَغَتْ بِهِ البلوى في هذه الأيام؛ حيث لا يستطيع الإنسان أن يميز بين الباطل والحق، فللخروج من هذا المأزق وهذا التشتت؛ يجب علينا أن نتبع أهل العلم الربانيين الراسخين فيه، مصداقاً لقوله تعالى: (فاسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

ومما لا شك فيه -أختي الكريمة- أنَّ الأعيادَ مِنْ أمور العقيدة التي يجب على الإنسان الحرص عليها، والتدقيق فيها؛ لأنه مما يتعبد الله به أو يعصى من خلاله، ويجب على الإنسان الابتعاد عن موارد الشبهات، مصداقاً لقوله -عليه السلام-: (ومن وقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه). [/color][/size][/font][/b]

لقد أجمع أهل العلم الراسخين قاطبة على عدم جواز تهنئة الكفار بأعيادهم تحت أي ظرف أو سبب كان، فأعيادهم كانت مآتم للمسلمين، ففي أعيادهم قصفت فلسطين، والعراق، ومما لا شك فيه أنّ أن الحرب -هذه الأيام- هي حرب عقيدة، كما صرح بذلك الرئيس الأمريكي بوش إبان غزوه العراق.

نعم، أُمرنا أنْ نُحْسِنَ إلى الآخرين -في ديننا-، بل هو واجب علينا أن نحترم الديانات الأخرى، وأن نودّهم، بشرطٍ وهو عدم الإساءة للإسلام والمسلمين، ودون التخلي عن مبادئنا وعقائدنا.

وأريد -أيضاً- دليلاً واحداً على صدق كلام الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- لمخالفته شيخ الإسلام الثبت الثقة العدل، العَلَمُ المرجع لدينا نحن أهل السنة والجماعة منذ قرون من الزمان، والكل شهد له بالعدالة والثقة، بل قد شهد له بعض من السلف بالخير والصلاح والإخلاص والعلم والزهد، وتبعه على ذلك تلميذه البار ابن قيم -رحمه الله تعالى-، والكل أجمعوا على تحريم تهنئة الكفرة بأعيادهم؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة، وخلط للأمور، وتبعهم على ذلك جمهور أهل العلم ، كالشافعي، وأبي حنيفة، وابن حنبل والإمام مالك، وكل من كان على مذهبهم، ومعظم المجامع الدينية والفقهية في العالم، واللجنة الدائمة بالسعودية -وتحتوي ما يقارب الأربعين من كبار العلماء وأهل العلم الثقات-، والشيخ الفاضل الوالد أبي إسحاق الحويني -حفظه الله تعالى-، والشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وغيرهم جمع كبير كثير.

فلا أظن أننا سنترك قول كل هؤلاء الجمع، ونأخذ بقول شخص واحد؟!!!

ومما يؤكد كلامي لكم -بارك الله فيكم-:

" سئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ: عبد العزيز بن باز -رحمه الله- عن حكم مشاركة الكفار في أعيادهم وحكم تهنئتهم بها، ونذكر لك فيما يلي نص السؤالين والإجابة عنهما:
سـ1/ هل يجوز للمسلم أن يشارك مع المسيحيين في أعيادهم المعروفة بـ(الكريسماس) الذي ينعقد آخر شهر ديسمبر أم لا؟ عندنا بعض الناس ينسبون لهم مناسبة بالعلم لكنهم يجلسون في مجالس المسيحيين في عيدهم ويقولون بجوازه، فهل قولهم هذا صحيح أم لا؟ وهل لهم دليل شرعي على جوازه أم لا؟
جـ1/ لا تجوز مشاركة النصارى في أعيادهم، ولو شاركهم فيها من ينتسب إلى العلم؛ لما في ذلك من تكثير عددهم، ولا تجوز للمسلم تهنئة النصارى بأعيادهم؛ لأن في ذلك تعاوناً على الإثم وقد نهينا عنه قال تعالى:“ولا تعاونوا على الإثم والعدوان”[المائدة:2] كما أن فيه تودداً إليهم وطلباً لمحبتهم وإشعاراً بالرضى عنهم وعن شعائرهم وهذا لا يجوز، بل الواجب إظهار العداوة لهم وتبيين بغضهم؛ لأنهم يحادون الله جل وعلا ويشركون معه غيره ويجعلون له صاحبة وولداً، قال تعالى:“لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه” [المجادلة:22]، وقال تعالى:“قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءوا منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده”[الممتحنة:4].
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (3/435)]…".

وهناك العديد العديد من الفتاوى التي تمنع ذلك منعاً باتاً، وإذا أحببتم التفصيل، فلدي المزيد -إن شاء الله تعالى-.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

[/right]

جزاك الله خيرا اخى هانى , انا اعلم فعلا فتوى شيخ الاسلام وابن القيم وهذا مازادنى حيرة , الا اننى لم اجد محالة فى عملى سوى ان اهنئهم باعيادهم , وسالت نفسي وما الذى يسئ الى دينى اذا هنئتهم باعيادهم ؟!هذه مجرد شكليات اجتماعية الا انه حين بحثت فى الموضوع ازدت حيرة وعليه طلبت منكم العون
على انه يجب اتباع الاغلبية من العلماء سواء اقتنعنا او لا
اسال الله ان يغفر لى فقد رضيته ربا ورضيت بالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خيرا جميعا اخوتى على حسن النصيحة والتوجيه ,

وأريد -أيضاً- دليلاً واحداً على صدق كلام الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله- لمخالفته شيخ الإسلام الثبت الثقة العدل، العَلَمُ المرجع لدينا نحن أهل السنة والجماعة منذ قرون من الزمان، والكل شهد له بالعدالة والثقة، بل قد شهد له بعض من السلف بالخير والصلاح والإخلاص والعلم والزهد، وتبعه على ذلك تلميذه البار ابن قيم -رحمه الله تعالى-، والكل أجمعوا على تحريم تهنئة الكفرة بأعيادهم؛ لما يترتب على ذلك من مفاسد عظيمة، وخلط للأمور، وتبعهم على ذلك جمهور أهل العلم ، كالشافعي، وأبي حنيفة، وابن حنبل والإمام مالك، وكل من كان على مذهبهم، ومعظم المجامع الدينية والفقهية في العالم، واللجنة الدائمة بالسعودية -وتحتوي ما يقارب الأربعين من كبار العلماء وأهل العلم الثقات-، والشيخ الفاضل الوالد أبي إسحاق الحويني -حفظه الله تعالى-، والشيخ محمد حسان، ومحمد حسين يعقوب، وغيرهم جمع كبير كثير.

فلا أظن أننا سنترك قول كل هؤلاء الجمع، ونأخذ بقول شخص واحد؟!!!

هذه الفتوي للقرضاوي صحيحة وهذا الرابط
http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=7430&version=1&template_id=105&parent_id=16
وعموما ما المشكلة انه يختلف او يتفق مع ابن القيم وفى النهاية هذه فتواه وسيحاسب عليها
وفى حالة أختلاف الفتوي
السؤال : ماذا نفعل في حالة اختلاف الفتوى ؟ الإجابة : يقول الدكتور القرضاوي : إذا اختلف أهل الفتوى في قضية معينة فالمفروض هو يأخذ بما يطمئن إليه قلبه، كما إذا اختلف أهل الطب على المريض أو على أهل المريض، فمثلاً شخص ابنه مريض وعرضه على عدة أطباء هذا يقول مرضه كذا، والآخر يقول لا مرضه كذا، وهذا يقول يحتاج لعملية والآخر يقول لا يحتاج لعملية، فماذا يفعل الإنسان في هذه الحالة لابد أن يرجِّح، إما يأخذ برأي الأكثرية، فلو طبيب واحد خالف والبقية قالوا بنفس الشيء، أو يأخذ برأي الأعلم فمثلاً يقول هؤلاء ليسوا متخصصين وهذا رجل متخصص وطبيب معروف ومشهور، فهناك مرجحات تجعل الإنسان يطمئن إلى هذا الرأي، وأنا كما قلت الشخص الذي يطمئن إلى سعة علمه ومتانة دينه ووسطيته واعتداله هو هذا الذي يأخذ به ويكون أيضاً يعرف الواقع، فبعض الفقهاء أو العلماء لا يعيشون في الواقع للأسف فهو عائش في صومعة منعزلة ولا يدري ماذا يدور في الحياة فهذا أحياناً يكون عالما جيدا في الكتب ولكنه إذا نزل إلى الواقع يخطئ لأنه لا يعرف مشاكل الناس، فمن يرى فيه هذا يأخذ برأيه ويطمئن إليه وكل واحد يجتهد، وقالوا: الفقهاء يجتهدون في الترجيح بين الأدلة والعوام يجتهدون في الترجيح بين العلماء، اجتهاد العامي في أن يرجح بين العالم هذا وذاك، ولكن أنا كعالم ترجيحي بين هذا الدليل وذاك.

هذه مقارنة نشرت فى موقع إسلام اون لاين

من الموضوعات الجدلية التي تلقي بظلالها كل عام موضوع تهنئة النصارى بأعياد الميلاد، ويختلف الفقهاء المعاصرون في تكييف الحكم الفقهي لها من بين مؤيد لتهنئتهم، ومعارض لذلك، ويستند كل فريق من الفريقين إلى مجموعة من الأدلة.

وما أود قوله إن المسألة، وإن كان البعض يدخلها في خصوصيات العقيدة الإسلامية، إلا أن لها حكما فقهيا يستند إلى النظر الدقيق، والتفكر العميق في نصوص الشريعة الإسلامية.

وأحببت أن أنقل للقارئ الكريم وجهات النظر المختلفة في الموضوع من خلال الفتاوى الواردة على بعض مواقع الإنترنت، ثم أعلق على هذه الفتاوى بحول الله تعالى وقوته.

أولا : رأي المانعين لتهنئة النصارى بأعياد ميلادهم:

يرى ذلك فضيلة الشيخ ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله تعالى وتبعهما في الحكم والاستناد للأدلة كثير من علماء السلف المعاصرين كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله تعالى، وغيرهم كالشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل حيث له فتوى بعنوان أعياد الكفار وموقف المسلمين منها، نشرت على موقع إسلام اليوم، وتناقلتها كثير من المواقع.

فتهنئتهم في أعيادهم الدينية حرام؛ لأن هذه الأعياد من شعائرهم الدينية والله لا يرضى لعباده الكفر، كما أن تهنئتهم، فيه من التشبه بهم وهو حرام، ومن صور التشبه :

1 - مشاركتهم في تلك الأعياد.

2 - نقل احتفالاتهم إلى بلاد المسلمين.

وكذلك يرون وجوب اجتناب أعياد الكفار، واجتناب موافقتهم في أفعالهم، واجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم، وعدم الإهداء لهم أو إعانتهم على عيدهم ببيع أو شراء، و عدم إعانة المسلم المتشبه بهم في عيدهم على تشبهه، و عدم تهنئتهم بعيدهم، و اجتناب استعمال تسمياتهم ومصطلحاتهم التعبدية.

هذا مجمل ما يستندون إليه ونقلوا نصوصا مطولة من كلام الأئمة ابن تيمية، وابن القيم رحمهما الله تعالى في ذلك.

وممن منع ذلك أيضا فضيلة الشيخ جعفر الطلحاوي من علماء الأزهر الشريف وذكر أن التحجج بالتوسعة في ذلك اليوم أمامه العام كل ليوسع على أولاده ويمكنكم مطالعة ما قاله في الفتوى التالية: الاحتفال برأس السنة الميلادية

ثانيا: المجيزون لتهنئة النصارى بأعيادهم:

يرى جمهور من المعاصرين جواز تهنئة النصارى بأعيادهم ومن هؤلاء الدكتور الشيخ العلامة يوسف القرضاوي حيث يرى أن تغير الأوضاع العالمية، هو الذي جعلني أخالف شيخ الإسلام ابن تيمية في تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم، وأجيز ذلك إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصا من كان بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران في المسكن، والزملاء في الدراسة، والرفقاء في العمل ونحوها، وهو من البر الذي لم ينهنا الله عنه. بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” الممتحنة. ولا سيّما إذا كانوا هم يهنئون المسلمون بأعيادهم، والله تعالى يقول: “وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا” النساء86.

وكذلك أجاز التهنئة المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء خاصة إن كانوا غير محاربين، ولخصوصية وضع المسلمين كأقلية في الغرب، وبعد استعراض الأدلة خلص المجلس لما يلي:لا مانع إذن أن يهنئهم الفرد المسلم، أو المركز الإسلامي بهذه المناسبة، مشافهة أو بالبطاقات التي لا تشتمل على شعار أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام مثل ( الصليب ) فإن الإسلام ينفي فكرة الصليب ذاتها ((وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم)) النساء : 156.

والكلمات المعتادة للتهنئة في مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أي إقرار لهم على دينهم، أو رضا بذلك، إنما هي كلمات مجاملة تعارفها الناس.

ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا مما يحرم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير. ويمكنكم متابعة تفاصيل رأيهم في هذه الفتوى : تهنئة غير المسلمين بأعيادهم: الحكم والضوابط

ومن المجيزين أيضا وبكن مع وضع ضوابط شرعية كأن لا تحتوى التهنئة على مخالفات شرعية كتقديم الخمور هدية، فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد -أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر ويمكن مراجعة فتواه في الرابط التالي:ضوابط تهنئة النصارى بأعيادهم.

وأجاز التهنئة من باب حق الجوار الأستاذ الدكتور محمد السيد دسوقي -أستاذ الشريعة بجامعة قطر، وأجازها من قبيل المجاملة وحسن العشرة فضيلة الشيخ مصطفى الزرقا رحمه الله فقال: إنّ تهنئةَ الشّخص المُسلِم لمعارِفه النّصارَى بعيدِ ميلاد المَسيح ـ عليه الصّلاة والسلام ـ هي في نظري من قَبيل المُجاملة لهم والمحاسَنة في معاشرتهم، ويمكن مراجعة ذلك في الفتوى التالية: تهنئة النصارى بعيد الميلاد وطباعة بطاقات التهنئة.

وأجاز الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله زيارة غير المسلم وتهنئته بالعيد واستشهد بأن النبي –صلى الله عليه وسلم- عاد غلاما يهوديا، ودعا للإسلام فأسلم، وأجاز الشيخ أحمد الشرباصي رحمه الله مشاركة النصارى في أعياد الميلاد بشرط ألا يكون على حساب دينه، وكذلك فضيلة الشيخ عبد الله بن بية نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أجاز ذلك، وطالب المسلمين بأن تتسع صدورهم في المسائل الخلافية.

الرأي الراجح :

أولا: التهنئة لا تعني الرضا بما هم عليه:

يجب توضيح مفهوم مهم جدا يتمثل في أن التهنئة ليس معناها اعتناق عقيدتهم أو الرضا بما يفعلون، أو الدخول في دينهم، وإنما هي نوع من البر ولم ينهنا الله تعالى عنه، يقول الله تعالى:" لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {9}" الممتحنة. وهناك فرق كبير بين الود والبر، وبين اتخاذهم أولياء، ومجرد التعايش السلمي وفق أسس منضبطة ومعاهدات لم تظلم طرفا، وغرضها التعايش السلمي كما فعل النبي-صلى الله عليه وسلم مع اليهود.

ثانيا: التفرقة بين أعيادهم الدينية وغير الدينية:

يجب التفرقة بين أعياد دينية تمثل عقيدتهم، وبين أعياد قومية وهو ما نستشعره في فتوى أعياد الكفار وموقف المسلمين منها ففرق فيها بين " ما هو ديني ـ من أساس دينهم أو ممـّـا أحدثوه فيه ـ وكثير من أعيادهم ما هو إلاّ من قبيل العادات والمناسبات التي أحدثوا الأعياد من أجلها، كالأعياد القومية ونحوها ، ويهمنا هنا عيد الميلاد وعيد رأس السنة" وفي فتوى المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء لا يرى بأسا من التهنئة والمشاركة في “الأعياد الوطنية والاجتماعية، مثل عيد الاستقلال، أو الوحدة، أو الطفولة والأمومة ونحو ذلك، فليس هناك أي حرج على المسلم أن يهنئ بها، بل يشارك فيها، باعتباره مواطناً أو مقيماً في هذه الديار على أن يجتنب المحرمات التي تقع في تلك المناسبات المجلس الأوربي”.

فكأن هناك اتفاق على أن ما كان أساسه دينيا فلا نشاركهم فيه، وما كان أساسه غير ديني فلا مانع من التهنئة، ولكن بالضوابط المشروعة فلا نأكل ولا نشرب مما حرم في ديننا ، ولا نختلط اختلاطا يرفضه شرعنا، ولا نفرط في ملابسنا التي تستر عواراتنا…

ثالثا: التفرقة بين الحكم الفقهي، والفتوى:

يجب أن نفرق بين الحكم الفقهي والفتوى، فالحكم الفقهي منه ما هو ثابت لا يقبل التغيير ولا التبديل، كالأحكام قطعية الثبوت والدلالة، ومنه ما يقبل التغيير وليس بثابت، وهذا يجوز الاجتهاد معه وليس ضده، في إطاره، وليس خارجا مصطدما معه، ومن هنا قالوا ما دام الحكم متغيرا وما دامت الشريعة مرنة تصلح لكل زمان ومكان، فلا مانع من تغير الفتوى.

ويجب دراسة ملابسات الفتوى التي أصدرها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم فقد كان عصره مليئا بالحروب، وأي تهاون يعني الرضا بالمحتل، ومن ثم لا بد من اختيار فقهي يحفظ للناس تماسكهم أمام هذا المغتصب.

وفي التشريع الإسلامي نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يختار رأيا فقهيا معينا لضرورة يراها ثم يرجح العكس لأن التربية اكتملت، والعقول فهمت، والنفوس ارتضت دين الله رب العالمين، ومن ذلك زيارة القبور فقد منع الناس منها ثم أجازها، وكثيرا ما نقرأ لولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية…

فالفتوى متغيرة ونحن بصدد فتوى فقهية، قد تصلح لزماننا، ولا تصلح لغيره وهذا المدخل هو ما جعل العلامة القرضاوي يذهب لمخالفة ابن تيمية رحمه الله فقال:" يعد تَغيُّر الأوضاع الاجتماعية والسياسية أمر واقع تقتضيها سنَّة التطور، وكثير من الأشياء والأمور لا تبقى جامدة على حال واحدة، بل تتغير وتتغير نظرة الناس إليها…ومراعاة تغيّر الأوضاع العالمية، هو الذي جعلني أخالف شيخ الإسلام ابن تيمية في تحريمه تهنئة النصارى وغيرهم بأعيادهم، وأجيز ذلك إذا كانوا مسالمين للمسلمين، وخصوصا من كان بينه وبين المسلم صلة خاصة، كالأقارب والجيران في المسكن، والزملاء في الدراسة، والرفقاء في العمل ونحوها، وهو من البر الذي لم ينهنا الله عنه. بل يحبه كما يحب الإقساط إليهم".

فالمسألة من باب الفتوى وهي تتغير كما هو معروف لدى كل علماء الفقه.

وإزاء ما سبق لا أجد حرجا في التهنئة، خاصة لزملاء العمل، أو الجيران أو من تربطهم علائق خاصة كالمصاهرة وغير ذلك، ولكن بشروط خاصة وهي عدم الاعتقاد مثلهم، أو الرضا بشيء من دينهم، أو شرائعهم المحرمة علينا كما في بعض الأطعمة والأشربة، ولا يصح الاختلاط المذموم، ولا الخلوة بين رجل وامرأة لا تحل له، فضلا عن مس شيء منها.

يا جماعة الكلام ده ما ينفعش
المنتدى الإسلامي تم التنبيه اكثر من مرة على عدم استخدامه للفتوى، وبصراحة المنتدى أصبح الآن يتسك بحالة انفصام شخصية عجيب ما بين الفترة ما قبل الثورة وما بعدها
لو سمحتم هذا المنتدى لس كالمنتدى العام يحتمل الرأي والرأي الآخرن هذا المنتدى هدفه للوعظ وليس للفتوى

معلش الكلام قد يبدو شديد اللهجة، ولكن يا باشمهندسين ده دين، ولا يجوز أن نسمح لأمر الدين أن يستهين في قلوبنا وننقي بين فتاوى العلماء ونحكم الفتوى دي صح والفتوى دي غلط

أنا بصراحة ارى ان الفتاوي سيتم طرحها في المنتدى فالفضل أن نغلق المنتدى الإسلامي ونكتفي بوجود المنتدى الصديق منتدى أمل الإسلام والإدارة هناك سترعى منهج منتداها، أما نحن فنكتفي برعاية الهندسة التي درسناها ونترك لدين لذي لم ندرسه لمن درسه

مش عرف آيه رايكم في كلامي، بس فعلاً بجد لمنتدى أصبحت فيه حالة نفصام شخية عجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبة

وهناك العديد العديد من الفتاوى التي تمنع ذلك منعاً باتاً، وإذا أحببتم التفصيل، فلدي المزيد -إن شاء الله تعالى-.

جزاك الله خيرا مهندس هانى على مشاركتك معنا بالموضوع ونتمنى ان تزودنا بهذه الفتاوي حتى نكون ملف كامل حول هذا الموضوع ونتعرف على جميع الأراء الفقهية حول هذا الموضوع

فى الحقيقة انا لم اعلم انه غير مسموح بادراج الفتاوي بالمنتدى الإسلامي ولكن اذا كان الأمر كذلك فيمكنك التعامل مع الموضوع بالوجه الأمثل طبقا لقوانين المنتدى الاسلامي
وايضا انا لا اعلم ماذا تعني بحالة انفصام الشخصية ويمكننا مناقشة ذلك على الخاص أذا احببت
وأوضح ان الموضوع ليس كنقاش للراى والراى الأخر ولم يقل أحد ان هذه الفتوي صح والأخرى غلط بل على العكس انا وضعت فتوي نعمل ايه فى حالة أختلاف الفتاوي وهناك رأيين أحدهما يتفق مع ابن تيميه والاخر يختلف معه ولذلك وحب التوضيح بين رأى هذا ورأى ذاك

[FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=black]

[/color][/size][/font]

[CENTER]انا معك يا اخي في قولك عدم استخدم المنتدى لمواضيع الفتوى واتذكر من قبل ان تم طلب ادراج موضوع نعرض فيه فتاوى وتم معارضة ذلك …

ولكن بصراحة قصوت في ردك …

اما عن قولك المنتدى في حالة انفصام في الشخصية ؟؟؟؟؟؟؟
اتجه الى قسم الشكاوى وقم بمناقشة الامر هناك ورجاء عدم المناقشة هنا والا سيتم حذف الردود …

وبارك الله فيك اخي

[/center]

أخت سارة نرجو اتخاذ اللازم حول هذا الموضوع كما تريه

بارك الله فيكم