احترام الاخر وعدم تهميشه

[CENTER]احترام الاخر وعدم تهميشه


لا نستطيع ان نجرد الانسان من عقله ، وعقل الانسان يميز بين الصواب والخطأ كما يميز بين النور والظلام ، من الاخطاء الشائعة التى يقع فيه الإنسان ، ويظنها كثير من الناس سهلة ومقبولة عدم احترام الاخر المخالف في الراي والفكر وتهميشه ، لأن بهذا التهميش نسلبه حقا انسانيا فى ان يقول ويناقش فى قضايا حساسة وجريئة معاصرة ، بل ونعتدى على حريته وننتقص من كرامته ، فيبتعد عنا كلما استطاع الى ذلك سبيلا حيث اصبحنا نمثل له مصدرا للضيق والانزعاج

فألمختلفون معنا في تفكريهم في ثقافتهم نحترم طرحهم وبحريتهم الفكرية ، طالما طرحوا رأيهم باحترام وشرحوه بأدب وتواضع و مفهوم ، وان يخلو من الاستهانة والتجريح ، فالاحترام هو عدم الاستخفاف بمكامن الكرامه لدى الشخص الاخر مهما اختلفت الطروحات والاراء ، ليس بالضروره ان تكون بسبب عدم الاحترام ، فقد يكون الشخص عنيدا لا يرضى ان يكون مخطئا فيسلك طريق العناد والاستخفاف بالري الاخر ، هذا الشخص لم يجرح مخالفه بل كان محترما في كلامه ، لكن يُطلَق عليه لقب عنيد ، وهي خصله سيئه في شخصيه ذلك الشخص

لا يعني الاحترام قبول افكار الطرف الاخر المخالف في الراى ، او التنازل عن افكار المحاور ، بل هو المبرر الاساسي والضروري لقيام الحوار ، فالذى يخالفنا في الرأى ويرى نفسه على صواب ويرانا على خطأ ، ونحن نراه على خطأ ، وأرانا على صواب ، ويقدم كل منا براهينه الواضحة التي يتكأ عليها ، ودلائله المقنعة ، التى بالطبع تكون اصح واعمق ما نصل اليه ، من عمق تفكير وسعة خيال ، فهذا هو اسلوب النقاش المحترم ، الذى يؤدى حتما الى نتائج ايجابية ، ونصل الى ما نصبو اليه لمغزى الاساسي لموضوع الحوار ، فيتنازل المخطىء فينا عن رأيه ويعترف بسابق اخفاقه فى ذلك الموضوع وتتوطد العلاقة والاحترام بيننا اكثر ، وحتى لو لم يحدث ذلك الاتفاق فى الرأى والفكر ،، فان ذلك لا يفسد للود قضية ،، حيث يربطنا حبل الاحترام المتابدل وادب الحوار ، الى ان يجمعنا اللقاء مرة اخرى ، فنعاود نقاش موضوع اخر ونستأنف حوارا جديدا ، فقد جمعنا اصول الحوار الحضاري والاستفادة من منافعه ، ولم يكره احدنا الآخر على فكره او رأيه
منقول
[/center]

[RIGHT][COLOR=Black]جزاكم الله خيراً على هذا التنبيه الرائع الراقي.

موضوع مهم جداً جداً، أسأل الله أن يغير الأحوال إلى ما هو أفضل وأحسن وأكمل وأجمل.[/color]
[/right]

بارك الله فيك اخى فى الله هانى ونسأل الله ان ينعمنا بتمام الوعى لما سبق وتم عرضه