بالفيديو: ناشطة بيئية تتحدث عن فرص مصر في الطاقة المتجددة ووهم الأمان النووي



كانت التسريبات النووية في مفاعلات فوكوشيما التي صاحبت توسونامي الذي ضرب اليابان، سببا لإثارة الفزع في العديد من دول العالم، ولإعادة تقييم المشاركة في برامج نووية من الدول التي كانت اتخذت قرارا بهذا سابقا، لتنشط جماعات حماية البيئة الأهلية في العالم كله للمطالبة بالتخلي عن المشروعات النووية، ومن ضمنها مصر، تبدو مطالبهم منطقية في ظل الأحداث الأخيرة، وجديرة بالعرض.

استضافت الشروق الناشطة البيئية الدكتورة سهير منصور، التي تدعو لتبني مشروعات الطاقة المتجددة، وتهاجم المشروع النووي المصري، لتعرض وجهة نظرها، التي دعمتها بمادة فيلمية تؤيد أفكارها وخاصة ما اقترحته من إقامة محطة شمسية لتوليد الطاقة الكهربية تعمل بالمرايا وتقنيات بسيطة بجوار بحيرة السد العالي، مشيرة لوجود دراسة صادرة عن هيئة (دي إل أر الألمانية) الخاصة بأبحاث الأمان النووية والبيئة، جاء بها أن إنشاء محطة طاقة شمسية بمساحة بحيرة ناصر، يمكن أن تولد طاقة تعادل كل بترول الشرق الأوسط.

وأشارت منصور أن محطات الطاقة النووية أقل توظيفا للعاملة، بينما محطات الطاقة المتجددة تحتاج لعمالة محلية أكثر، بجانب أنها تنشيط للمنتج المحلي الذي تعتمد عليه المحطات في مكوناتها، والمتمثل في المواد التي تصنع منها وحدات توليد الطاقة الشمسية والموجودة في صحراء مصر، وعليه يمكننا إنشاء محطة طاقة شمسية حرارية مركزة عن طريق مرايات مستوية تحيط ببرج مركزي يوجد به غلاية، لتجمع أشعة الشمس وترفع حرارة الغلاية لتوليد بخار يمكنه تدوير التوربينات.

وتساءلت الناشطة البيئية عما يدفع المسؤولين إلى تعريض السكان لمخاطر الإشعاع الذي ينتج في التشغيل العادي دون حدوث أي كارثة نووية، فما الحال عند حدوث كارثة وهو أمر ليس بالبعيد، وهنا شددت على أن كارثة محطة فوكوشيما اليابانية كانت مجرد إنذار.

واستنكرت منصور تصريحات المسؤولين القائلة، بأن المنطقة لن تشهد زلازل مدمرة، قائلة: هل نسي أولئك أن آثار الأسكندرية القديمة اختفت اثر زلزال توسونامي الأسكندرية الشهير، مضيفة أن ذلك الحديث غير مقبول مطلقا.

ورأت الناشطة البيئية أن المضي قدما في البرنامج هو استمرار لما بدأ في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي كان ضمن حملة ترويج للرئيس ولمشروع التوريث، وتابعت أن عجلة المشروع النووي دارت والمسؤولين لا يعلمون كيف يوقفونها، وهي تمثل خطرا شديدا علينا، لذلك يجب أن تتوقف عجلة المشروع النووي عن الدوران لمصلحتنا، وأكدت أن الكفاءات لم تمنع الحوادث في البلاد الأكثر تقدما، وضربت مثلا باليابان لأنهم أكثر الشعوب التزاما وكفاءة وتطورا تقنيا، وبالرغم من ذلك تسببت الكارثة النووية في حالة من الارتباك الشديد واستعانوا بفرنسا وأمريكا.

وأشارت منصور إلى أن إيران تفعل ما تفعله برضا ومباركة من أمريكا، التي من مصلحتها أن يكون لدى إيران مفاعل للطاقة، يثير الذعر في دول الخليج، لتضطر لشراء الأسلحة الأمريكية والغربية بالمليارات فتعود إليها أموال البترول.

وشددت الناشطة البيئية، على أن مفاعل إيران يمثل مكسبا للغرب، وأن المفاعلات أصبحت وسيلة للسيطرة على اقتصاد الدول النامية وتكبيلها بالقيود، واستنزاف اقتصاد وموارد دول الخليج في شراء الأسلحة والمفاعلات النووية، وهو ما يصب في مصلحة الغرب وشركات بناء المفاعلات التي تشكل اقتصادياتها ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم، حيث إن هناك اتجاه في الغرب لتقليل عدد المفاعلات نتيجة الوعي البيئي هناك، وكذلك هناك اتجاه في الاتحاد الأوروبي لمراجعة سياساته النووية مرة أخرى.

//youtu.be/http://www.youtube.com/watch?v=1AZLA9-FlRA

رأيت الموضوع للتو , فعلا ماحدث فى اليابان جعل جميع الدول تفكر ألف مرة قبل الشروع فى هذه الخطوة , وانا ايضا اتسائل اذا كان الله قد وهب بلادنا مواصفات تجعلها فى مقدمة الدول المنتجة للطاقات المتجددة فلما لا نستمر فى هذا الدرب بدلا من الطرق التى تشوبها الاحتمالات المظلمة . فبالرغم ان طاقة الرياح وليدة نوع ما فى مصر الا ان مصر هى الاولى عربيا وأفريقيا فى انتاج مثل تلك الطاقة , اتمنى فعلا ان يكون الاتجاه نحو الطاقات المتجددة , النظيفة .