بلال فضل في مكتبة الإسكندرية: أؤيد البرادعي وأتخوف من عمرو موسى

هدى الساعاتي -

بلال فضل في ندوة مكتبة الإسكندرية

تصوير: أحمد ناجي

     [B] طالب الكاتب الصحفي بلال فضل، أن يخضع أي رئيس قادم  لمصر لاختبار قدرات عقلية لما هو قادم عليه، مؤيدا وبشدة الدكتور البرادعي  رئيسا للجمهورية، وأعلن تخوفه من عمرو موسى، وهو الأمر الذي أعجب الغالبية  العظمى من الحضور بالقاعة فانخرطوا في تصفيق حاد، إلا أنه قاطعهم ساخراً  قائلاً "إن التصفيق في القاعات المغلقة ليس هو ما يجلب الأصوات في  الانتخابات"، وأنه يتمنى لو ينتقل ذلك التصفيق إلى كرموز والمناطق الشعبية.[/b]

جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها فريق “أكشن” أمس الثلاثاء، بعنوان “حلمك حياتك” بمكتبة بالإسكندرية، والتي أدارها عادل عزب رئيس وحدة الإعلام بالمكتبة.

وأشار بلال إلى أن مصر الآن في حاجة لرئيس عقلاني وليس كاريزمي، معتبراً أن مشكلة عمرو موسى هي كاريزمته، على عكس البرادعي الذي وصفه بالعقلاني ذي رؤية عالمية، متمنيا أن يكون هناك تحالف بينه وبين المستشار هشام البسطويسي أو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لإدارة الفترة القادمة.

واعتبر بلال أن التخوف من انقلاب إلى نظام جديد على مكاسب الثورة هو أمر لا مجال له، حيث أصبح الشعب الضامن الوحيد لعدم الاستبداد، لافتاً إلى أن الخروج من المرحلة الانتقالية بنهاية العام سوف يكلل الثورة بالنجاح الحقيقي لتصبح أعظم ثورة تاريخية، لافتاً إلى أهمية التفكير الخيالي الثوري في تلك المرحلة، وعدم جدوى الاعتماد على الأفكار التقليدية في بناء مستقبل مصر مستشهداً بالتجربة التركية في النهضة، منوهاً إلى أهمية العمل الحزبي كونه يمثل “فرض عين وطني” على كل مصري ليستطيع التعبير عن آرائه والمساهمة في تقدم وطنه، مشيدا بالأحزاب الجديدة الناشئة من مختلف التيارات الفكرية و السياسية.

وعن أزمة الخلاف بين بعض التيارات العلمانية والدينية، شدد فضل على أهمية عدم إقصاء أي طرف من الحوار الفكري، لافتاً الى ضرورة عدم تعامل العلمانيين أو السلفيين مع كل طرف باعتباره فئة منبوذة، منوّها إلى استسهال البعض مهاجمة التيار الإسلامي دون عمل نقد ذاتي لأنفسهم، ولفت إلى أنه لا يعارض تولي السلفيين أول حكومة منتخبة لأن ذلك سيخرجهم من “صومعة الأفكار البراقة” إلى أرض الواقع، وبالتالي سيكون عليهم مواجهة تحدياته أو الخروج من السلطة مع أول انتخابات، مطالبا بتجنب ما يفرقنا والبحث عن المشترك وألا نخاف من بعضنا وعدم الخوض في المعارك الجانبية، مضيفا إن السلفيين والإخوان، بل والجهاديين، هم أقرب لي من زكريا عزمي وصفوت الشريف".

وعن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، قال فضل إن المشكلة لا تتعلق أساسا بسرقته أموال الشعب المصري، وإنما بإفساده الحياة السياسية، وإهانة كرامة المصريين؛ بحيث أصبحوا يفضلون الموت على شواطئ إيطاليا، كما هاجر خيرة شباب الوطن إلى الخارج، مناديا بأهمية أن يكون على رأس أجندة الحكومة المنتخبة القادمة إقرار قانون ضد الفساد السياسي. وكشف عن تأسيس الدكتور محمد أبو الغار جمعية لرعاية ضحايا الثورة.

وأكد فضل أن المطالب التي يطلق عليها أنها فئوية هي مشروعة تماما، لافتاً إلى أن المطالب العمالية على سبيل المثال كانت وقودا لثورة 25 يناير. ولكن في ظل هذه الفترة الانتقالية أقترح إنشاء ديوان للمظالم أو تأسيس لجنة يرأسها قاض وتضم خبراء لبحث المطالب ووضع جدول زمني لتنفيذها. وفى ذات الوقت رفض الإضرابات التي تضر بالاقتصاد الذي يعاني في الوقت الراهن، داعيا إلى أن يتم في الفترة الحالية إلقاء الضوء على مشاكل الطبقة العاملة في مصر؛ بحيث تكون الحكومة المنتخبة القادمة ملزمة بحلها.