عن خطيئة البرادعي في عدم الأستقالة

أيا ما تكون توجهاتك السياسية أو آراؤك الشخصية، اطرح ذلك جانبا وقدم حججا تدلل على ما تقول.
أنا لا أخفي دعمي للبرادعي ورغبتي أن يتولى رئاسة مصر، ومابنيت رأيي إلا عن قناعة تكونت بالتحليل الموضوعي للمعطيات التي قدمها حتى الآن، وإلى ان يظهر في الأفق شخص آخر يفوقه مصداقية ورؤية،فلن أتوقف عن الرد على الشبهات التي تثار حوله.
لا أدرك سببا واحدا يجعل من يتهم الناس يفعل ذلك دونما بذل مجهود لحبك التهمة إن كان كاذبا أو التثبت منها حين يدعي صدقا، ولعلها سمة ترسخت فينا وهي عدم الاتقان الذي يجعل الناس تستسهل نقل التهم أو حتى نسجها بطريقة تفتقد إلى المصداقية أو موافقة الواقع، لذى فإنني لن أرد على التهم المخالفة صراحة لكل ما ذكر وكتب عن البرادعي، بدءا من تقريره عن أسلحة العراق، وانتهاء بجنسية زوجته، ولكن دعوني أذكر اتهاما واحدا هو أقرب للجدلية التي تقبل أكثر من وجه، وهو اتهامه بعدم تقديم استقالته بعدما هدد بذلك حين تعرض العراق للحرب.
إن هذا التساؤل مردود عليه بعدة وجوه أجملها فيما يلي من النقاط:
هذا التساؤل ينسفه من الأساس عدم ثبوت تهديد البرادعي بتقديم استقالته إذا ما ضرب العراق، فقد حاولت البحث عن مصدر هذا الإدعاء فلم أجد له نتيجة، ولا أدعي أن ما وصلت إليه هي الحقيقة المطلقة، ولكن عملا بقاعدة البينة على من ادعى، يرجى لمن يعلم مصدرا يوثق هذا الإدعاء أن يمدنا به.
إذا ما سلمنا بحقيقة حدوث هذا التهديد من البرادعي، فلا يعيب الرجل أن يعود عن شيء نواه إذا ما وجد أن ذلك أصلح، وقد روي عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حلف أحدكم على اليمين فرأى خيرا منها فليكفرها وليأت الذي هو خير، فما بالك وأن الإدعاء على البرادعي بالتهديد وليس الحلف
القول بأن تنفيذ البرادعي لتهديده بالاستقالة كان سيقي العراق الحرب لهو قول مرسل لا يقدر أحد على إثباته، وهو بالضبط كإدعاء بعض الناس أن الإمام علي أخطأ في التعامل مع مسألة معاوية رضي الله عنهما وتسويق حلول لما كان يجب على الأمام علي أن يتخذه من خطوات في رأيهم، وارجع إن شئت إلى عبقرية الإمام للعقاد لترى تفنيده في ذلك، وهو ما اقتبسه من استاذنا الكبير أن لا دليل على أن تقديم الاستقالة كان سيؤدي إلى نتائج أفضل.
نأتي لآخر شبهة يتحجج بها المدعون وهي أنه كان على البرادعي تقديم استقالته حتى وإن لم يهدد بمجرد ضرب العراق لأن ذلك يعد استهانة به وبتقريره، ولا أجد في هذا الإدعاء منطقا يحتاج تفنيدا أصلا، فهل يحاسب الإنسان على مخالفة الغير له! هل يجب علي كطبيب أن أقدم استقالتي من عملي إذا ما نصحت مريضا بأخد الدواء أو اتباع علاج معين ثم إذا هو يخالف ما أقوله! إن الله سبحانه وتعالى قد أكد لنبيه في أكثر من موضع:
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة المائدة: 92].
2- {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سورة النحل: 35].
3- {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة النحل: 82].
4- {قلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة النور: 54].
5- {وَإِن تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِّن قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة العنكبوت: 18].
6- {وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [سورة يس: 17].
7- {وأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [سورة التغابن: 12].
فما على البرادعي إلا البلاغ، وما علينا إلا البيان للناس

اولا اما عن اعتقاد الاخرين بانه اعطى مؤشرا بضرب العراق فانا قد سمعت بيانه لمجلس الامن فى السابع من مارس 2003 قبل غزو العراق ب13 يوم وفعلا خلا من اى اتهام وكان الرجل واضحا فيما قال

ثانيا :- عن عدم تقديم استقالته مازل الكلام السابق غير مقنع بالمرة وكلامه هوه ملا يحتاج الا تفنيد , ويميز بضعف وهشاشه ما يقف عليه , لا ياخى استقالة د.البرادعى ليست كاستقاله الطبيب الذى رفض مريضه تناول العلاج , لا والف لا ,
هذه حرب على دوله لنهبها وسرقتها , كان أشرف له الاستقالة معلنا رفضه كمسلم وكعربي للضرب بقرراته عرض الحائط .
وشتان بين الموقف وبين الاستناد للآى الكريمة , فهدايه الناس الى الاسلام وترك الكفر والمعاصي لا اجبار فيها وهذا مبدأ الاسلام لا اكراه فى الدين ,فى الدين .

اما ان كان قد قدم استقالته فأمريكا لم تكن للتراجع او تغير من خططها وانما كان قد استرعى احترام الجميع لموقفه النزيه واحترامه لعروبته ,

مازلت غير مقتنعه بإستمراره برئاستها .

على فكرة فى برنامج واحد من الناس لقاء مع البرادعي لا اعلم هل شاهدتيه او لا فال انه كان يفكر بتقديم استقالته ولكن راى انه من الافضل الاستمرار فى منصبه حتى يقف امام امريكا واسرئيل وحتى لا يأتى شخص اخر بعده يكون هش ولين وكان هذا واضج جدا عند التجديد للفترة الثالثة اللى فاز بها بالاغلبية الا صوت امريكا وبعد تركه الوكاله اسرائيل قالت ان علاقتها بالوكاله تحسنت

اخت منار انا برضه مازالت مختلف معك فى موضوع الاستقاله لانه فعلا البرادعي واجبه هو التفتيش يعنى من الاخر كده بالبلدى فى فى مفيش مفيش وشكرا يا برادعي
وليس حمايه الدول ومن يقوم بحماية الدول هو مجلس الامن وقد رفض اعطاء قرار بالحرب لامريكا وتجاهلت امريكا هذا القرار وليس قرار البرادعي وحتى بعد الحرب بوش قال ان مبارك قلنا ان صدام عنده اسلحة بيولوجية يعنى كانوا بيتكلموا عن الاسلحة البيولوجية وده ملوش علاقة بالبرادعي خالص
انا فى رايى انه كان من الاولى ان يستقيل الامين العام للامم المتحدة وممثلين الدول فى مجلس الامن لتجاهل امريكا قرارتهم
وبعدين خلى بالك امريكا واسرائيل عمرهم ما احترموا مجلس الامن اصلا
وايضا كان من الاولى ان يستقيل الامين العام للجامعة العربية وممثلين الدول الاعضاء لفشلهم فى حماية دولة عربية

والله لو هنتكلم عن الجامعه العربية والحكام فالمفروض يستقيلوا من عروبتهم نفسها .
اما عن اختلافنا حول النقطة فلولا اختلاف الآراء لبارت السلع واختلاف الرأى لا يفسد للود قضيه وطبعا انا لا اشبه المرشحين بالسلع ولكن ما قصدته لو كانت الناس مجتمعه على شخص فلا جدوى من الانتخابات من البداية .

اه اكيد طبعا وحتى اختلافك فى النقطة دى منطقى ويخضع للحوار وابداء وجهات النظر

اما الناس اللى بتقول انه علمانى وليبرالى ومعاه جنسية امريكية وبنته لمحده ومتجوزه غير مسلم ومراته ايرانيه او يهودية وانه السبب فى ضرب العراق وعايز يضرب مصر من الداخل
متعرفيش تعملى معاهم ايه لان اغلبهم بيردد الكلام ده ومعندوش قابلية يعرف الحقيقة