وقفة احتجاجية لعشرات الأقباط أمام المجلس العسكرى للمطالبة بفتح الكنائس المغلقة.. و«الأرثوذكسية» غاضبة لمحاصرة الكاتدرائية

وقفة احتجاجية لعشرات الأقباط أمام المجلس العسكرى للمطالبة بفتح الكنائس المغلقة… و«الأرثوذكسية» غاضبة لمحاصرة الكاتدرائية

نظم العشرات من الأقباط ومركز المليون لحقوق الإنسان، أمس، وقفة احتجاجية، أمام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع، للمطالبة بفتح الكنائس المغلقة بقرارات من جهاز أمن الدولة المنحل. فيما عبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن «غضبها البالغ» لمحاصرة نحو ٣٠ ألف سلفى المقر البابوى.
وصرح المهندس ثروت كمال، الأمين العام لمركز المليون، خادم كنيسة «السيدة العذراء والأنبا إبرام بعين شمس الغربية»، التى أغلقها الأمن عام ٢٠٠٨، لدواع أمنية عقب هجوم سلفيين عليها وتحطيمها، إن الوقفة نظمها خدام الكنيسة بالتنسيق مع خدام كنائس عديدة، واتحاد شباب ماسبير، وأشار إلى أنه خلال الأيام السابقة لـ«أسبوع الآلام» تم عقد عدة جلسات بين كهنة الكنيسة مع قيادات أمنية، وبعض المسلمين بالمنطقة الرافضين لفتح الكنسية «لكن لم تسفر الجلسات عن شىء»، على حد قوله.
وردد المتظاهرون هتافات «قالوا وحدة وطنية… فين تصريح المطرانية»، كما شارك فى الوقفة مجموعة من المسلمين ورفعوا لافتات مكتوباً عليها «المسلمون الشرفاء يؤيدون مطالب الأقباط العادلة».
من جهة ثانية، عبرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن «غضبها البالغ» لمحاصرة نحو ٣٠ ألف سلفى للمقر البابوى وبداخله البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وكبار أساقفة المجمع المقدس، فيما كشف مصدر كنسى مطلع عن اتجاه الكنيسة لإظهار كاميليا شحاتة، زوجة القس تداوس سمعان كاهن دير مواس، فى جلسة المحكمة المقرر عقدها يوم ٢٤ من مايو الجارى، بناء على دعوى رفعها أحد السلفيين يطالب فيها بالكشف عن مصير كاميليا.
وأكد المصدر أن قيادات الكنيسة نجحت، أمس، فى احتواء غضب الشباب القبطى الذى توافد لحماية الكاتدرائية، معتبرا «أن السلفيين يغالون فى قضية كاميليا شحاتة التى أكدت انها لم تشهر إسلامها»، منوها بأن أحد شيوخ الأزهر الشريف شدد على عدم ذهابها للمشيخة، ثم ظهرت هى فى فيديو تم بثه لتؤكد ذلك مجدداً.
وأضاف المصدر: «لو كان السلفيون يتحدثون عن خطف القبطيات اللاتى أسلمن فهناك ١١ حالة لسيدات وفتيات قصر قبطيات اختفين خلال شهرين بعد الثورة»، وشدد على أن كاميليا تعيش مع زوجها وطفلها فى أمان، مشيراً إلى أن قرار الظهور «خاص بها وحدها، لأن الكنيسة لا تحتجز أحداً».
من جانبه، بعث المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، برسالة للمشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى الأعلى، نبه فيها «من الخوف من تكرار مذبحة القديسين»، مشيراً إلى أن دور العبادة والرموز الدينية «خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها».
وصرح جبرائيل لـ«المصرى اليوم» بأن الرسالة أكدت رفض محاصرة الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية والمقر البابوى بالإسكندرية، من قبل آلاف السلفيين.
وقال د.سمير مرقص، مقرر اللجنة الثقافية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، إنه سيقدم اقتراحا للمجلس الأسبوع المقبل، يقضى بأن يتولى المجلس قضية كاميليا شحاتة، أو تشكيل لجنة لمقابلتها، وأكد مرقص أن ما يعوق ظهورها فى المجلس هو عدم وجود مقر حتى الآن وعدم اكتمال لجان المجلس.
فى سياق متصل، أنشأ العديد من النشطاء الأقباط «جروب» على «فيس بوك» تحت شعار «معاً لدعم الكنيسة وقداسة البابا فى مواجهة السلفيين»، طالبوا خلاله المسيحيين بالحضور لعظة الأربعاء المقبل تأكيداً لتأييدهم البابا «شنودة».

اعتقد الموضوع مكرر ؟