فضلات البشر مصدر لوقود السيارة


شركة في بريطانيا تعرض سيارة تعمل بواسطة المثيان الحيوي

شركة بريطانية تنجح في إنتاج ميثان حيوي من فضلات البشر لتشغيل محرك السيارة بميزات أفضل من تشغيله بالبنزين أو الديزل أو الطاقة الكهربائية. الوقود الجديد تم تجريبه على سيارة فولكسفاغن في مدينة بريستول الإنجليزية.

يعتبر غاز الميثان من أهم مصادر الطاقة كونه يشكل 80 في المائة من الغاز الطبيعي المستخدم في إنتاج الوقود. وتدخل مكوناته في صناعة الكثير من المواد مثل البلاستيك والنايلون والكحول. كما أن تركيبة النيتروميثان التي تستخدم في صناعة العقاقير الطبية والمبيدات الحشرية والمفرقعات تُحضر من غاز الميثان. إضافة إلى هذه الاستعمالات المتعددة، توصل باحثون بريطانيون حديثا إلى تطوير فكرة استخدام هذا الغاز، لاسيما الحيوي منه كوقود جديد لمحرك السيارات.
كيف ولدت الفكرة؟


النفايات تحتل أهمية متزايدة في استخراج مصادر الطاقة كما هو الأمر بالنسبة لوقود الميثان الحيوي

ويرجع الفضل في تطوير هذا النوع الجديد من الوقود إلى شركة "جرين فيل" البريطانية المتخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة. وتعمل هذه الشركة في مجال البحث عن وقود حيوي بديل عن البنزين والديزل يحافظ على البيئة ويحترق بنفس الفعالية.
وقد تولدت فكرة استخدام الميثان الحيوي كوقود محرك للسيارات عندما عرضت شركة "كينكو" المتخصصة في تحويل ومعالجة فضلات البشر على شركة "جرين فيل" البريطانية المتخصصة في إنتاج الطاقة المتجددة فكرة استخدام الميثان الحيوي التي تحصل عليه من منشآت معالجة الفضلات كوقود للسيارات. وهو ما وافقت عليه "جرين فيل" بسرعة كما يوضح مديرها "انجرام ليكه" في حديث مع دويتشه فيله:" عندما طلبت منا شركة كينكو ذلك لم نتردد في القبول وصرحنا لها بأنه يمكننا القيام بذلك".
ويحتاج إنتاج الميثان الحيوي إلى معالجة دقيقة للفضلات، للتخفيف من معدل ثاني أكسيد الكربون المتواجد فيها، بعد ذلك يصبح الميثان الحيوي جاهز وبفعالية لا تقل عن فعالية الغاز الطبيعي.
استهلاك البنزين فقط في الدقائق الأولى
وقد شهد عرض سيارة فولسفاجن من نوع خنفساء تشتغل بهذا الوقود الجديد في مدينة بريستول الإنجليزية إقبالا كبيرا. وحتى تتمكن السيارة من الاشتغال بالميثان الحيوي ينبغي إحداث بعض التغيرات في أجهزتها، وهو أمر يحتاج إلى مدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى أربعة أيام، ويكلف حوالي ألفين وخمسمائة يورو.
ويتوجب على السيارة التي تعمل بالميثان الحيوي القدرة على استخدام أنواع أخرى من الوقود، حيث يحتاج محركها إلى البنزين للتسخين، خاصة في الدقائق الأولى، بعد ذلك تعمل السيارة بشكل تلقائي بالميثان الحيوي. وهو أمر إيجابي في نظر ليكه :" إنه لأمر جيد أن يحتاج محرك السيارة للبنزين فقط في الدقائق الأولى على تشغيله، ومن إيجابيات ذلك أن المحرك يمكنه العمل بالبنزين في حالة نفاذ وقود الميثان الحيوي".
سيارات الميثان الحيوي للمسافات الطويلة أيضا

بخلاف الميثان الحيوي تحتاج السيارات الكهربائية إلى وقت طويل لشحن بطارياتها

وإذا كانت السيارات الكهربائية بخلاف السيارات التي تعمل بوقود الميثان الحيوي لا تحتاج إلى البنزين، فإنها في بعض الأحيان وبشكل غير مباشر لا تساهم في الحفاظ على البيئة، خاصة إذا كانت الطاقة الكهربائية التي تشتغل بها ليست من مصادر الطاقة المتجددة كما يقول ليكه:" إذا كان مصدر الكهرباء المفاعل النووية أو مشتقات النفط والغاز الطبيعي فإن ذلك لا يخدم البيئة تماما."
بالإضافة إلى ذلك تتميز السيارات التي تعمل بالميثان الحيوي عن السيارات الكهربائية التي تستغرق ساعات طويلة لشحن بطارياتها، بأنها لا تحتاج لوقت طويل من أجل التزود بالوقود. كما أن المرء يمكنه قطع مسافات أطول بسيارات الميثان الحيوي كما يوضح منتج هذا الوقود الجديد ليكه: "السيارة الكهربائية بدورها فكرة رائعة، لكن الاستفادة منها غالبا ما تكون فقط في المسافات المتوسطة. أما السيارة التي تعمل بالميثان الحيوي فيمكن الاعتماد عليها أكثر في المسافات الطويلة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق برحلة عائلية، حيث لا أحد يتمنى أن تتوقف به سيارته وسط الطريق بسبب نفاذ الوقود". ويعتبر ليكه أن المستقبل القريب سيشهد ظهور سيارات تستغني عن البنزين وتعمل بأنواع مختلفة من الوقود، والميثان الحيوي سيشكل جزءا هاما منها.

هه، ربنا ييسر يوخرجوا لينا بحاجة مفيدة، وأدينا قاعدين على الحيطة ومستنيين الناس تبيع لنا أفكارهم
مرة أمريكا ومرة ألمانيا ومرة إنجلترا، قربنا المرة الجاية ممكن إيطاليا وبعد كده ممكن نفاجئ إن الدور جه على مصر، صاحبت أكبر مخلفات في كل مناحي الحياة سواءً كانت بشرية أو في صورة زبالة أو مخلفات مصانع السكر والخميرة

ربنا ييسر لنا الحال ونتقدم