الدكتور راغب السرجاني: الفتن الطائفية ثمرة مبارك المرة

[SIZE=“5”][CENTER]

أكد الدكتور راغب السرجاني أن المصريين يجنون الثمار المرّة التي زرعها النظام السابق داخل المجتمع مشيراً إلى أن أقل أنواع الفساد هو الفساد المالي، وأكثرها الفساد الأخلاقي كالعلاقة بين المسلمين والأقباط تلك العلاقة التي أفسدها النظام السابق حتى أصبحت علاقة مشدودة يشوبها نوع من التخويف في مصر.

حيث اعتبر السرجاني أن مايدور حول أخذ الحقوق في تلك المرحلة الراهنة وليس بعد هو تفكير ساذج موضحاً في حديثه أن تلك الصدامات التي تحدث الآن بين المسلمين والمسيحيين والتيارات الفكرية يمكن أن تضيع علينا فرصة الانتخابات الرئاسية القادمة وخاصة بعد خروج كاميليا شحاتة، ويتوجب علينا كمصريين أن نهدئ الأمور أكثر من ذلك حتى لا تتم عرقلة العملية الانتخابية، ومن ثم نعطي طريقاً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار قرار تأجيلها.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته مكتبة “أ” مساء أمس الأحد بمشروع مصر تقرأ، وأدار اللقاء الدكتور محمد عمارة خبير التنمية البشرية، وأضاف السرجاني فى إجابة عن سؤال طرح حول تولي الإخوان الحكم قائلاً : السلفيون لديهم عاطفة كبيرة لكنهم لايمتلكون خبرة في السياسة بسبب الانغلاق الشديد الذي تعرضوا له منذ فترات طويلة ثم انفتح فجأة فأصبح الحديث فى السياسة " موضة "، كل الناس تتكلم فيها.

وانتقد السرجاني ما نشرته بعض الصحف القومية كالأهرام عن قرار “مؤتمر مصر الأول” تشكيل مجلس وطنى من ممثلى القوى السياسية للاتفاق على تشكيل قائمة انتخابية موحدة لمواجهة مرشحى الوطنى والإخوان، متسائلاً لماذا الإخوان المسلمين، وهل يمكن المساواة بين فلول الوطني وهم الأكثرية الذين تعرضت جماعة الإخوان المسلمين على أيديهم للتعذيب، والإقصاء، مشيراً إلى أن الإعلام في مصر هو نفسه الإعلام قبل الثورة ولم يتغير حيث اختير 3 أو 4 يمارسون نفس سياسات النظام السابق.

وفيما يخص عدم شجاعة السلفيين في مواجهة النظام السابق أكد أن السلفيين لديهم رؤية تربوية مثل الإخوان لكن الإخوان شاركوا في الجانب السياسي أكثر من السلفيين وفي النهاية اعتبر التيار السلفي منهجية الخروج من القاع للأعلى وعدم الخروج عن الحاكم رغم ماكتبه من مقالات في توضيح التمرد على الحاكم وعدم طاعته إن كان يشبه مبارك على حد قوله, حيث أكد أن عدم الإفصاح عن نية الإخوان في اختيار المرشح للرئاسة فهو بمثابة أمر كارثي.

وحول البرادعي قال السرجانى إن البرادعى مثله مثل أي إنسان له وعليه، ومن أهم مايحسب له أن وقف أمام الطاغوت مبارك في عز قوته، بالإضافة إلى تاريخه المشرف علمياً وسياسياً وعالمياًً، ولكن شعوره واتجاهاته نحو أمته الإسلامية مقلقة للغاية.

لمن أراد مشاهدة المحاضرة : الدكتور راغب السرجاني: الفتن الطائفية ثمرة مبارك المرة

[/center][/size]