[RIGHT]فلا داعي للهث هؤلاء وقد قضي الأمر ولله الحمد
ثاني هذه الأمور أن الآية “إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون” ليست دليلاً على وجوب تحكيم الشريعة الإسلامية في حد ذاتها وإنما هو معنى ضمني مشتمل عليه معنى الآية، إذ الحكم المذكور في هذه الآية ليس المقصود به “الأقضيات” لا بل المقصود به فصل الأمر “من القضاء والقدر وتصريف الأمور” ودليله باقي الآية، وأنا أعلم أن هذه الآية تتردد على ألسنة كثير من دعاتنا وعلمائنا ولكنه ليس صواباً وقد سمعت الشيخ اللباني يتكلم في ذلك سابقاً.
أما الآية الفصل الجازم في هذا الباب فهي:
فيجب أن نكثر من ترديد هذه الآية لأن سياقها (كباقي سياق آيات سورة المائدة) يشبه الصوارم التي لا يقوى أحد على نزاعها، فلا يجد معها اللسان إلا إلجاماً وعن الرد إحجاماً، فيميز الله الخبيث من الطيب ولا يبقى أمام المخالف إلا القبول ولإذعان لأمر الله أو قبول الآيات القواصم
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ … هم الظالمون … هم الفاسقون
وخلاص