الدرس الاول - سلسلة الأسئلة والأجوبة المفيدة في التوحيد والعقيدة

[CENTER][FONT=“Times New Roman”]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سنبدأ من اليوم ان شاء الله فى طرح الدرس الاول
من سلسلة الأسئلة والأجوبة المفيدة في التوحيد والعقيدة

[س1- ما هو التوحيد ؟
[التوحيد لغة

مصدر وَحَّدَ يُوَحِّدُ تَوحِيدَاً ، أي جعله واحداً أي فرداً ، فمعنى وحَّـد الله – أفرده – أي قال معتقداً : إنه واحدٌ أحَدٌ ، أو قال : لا إله إلا الله ، والواحـد والأحد وصفٌ لاسم البارئ تعالى واختصاصه بالآحادية .

وأما التوحيد شرعاً: فهو توحيد الله تعالى ، أي إفراده فيما يختص به .

والتوحيد المطلق هو العلم والاعتراف بتفرد الرب تبارك وتعالى بأفعال الربوبية والملك من الخلق والرزق وتدبير أمر الخلق والملك ، وإفراده سبحانه بما ثبت له من الأسماء الحسنى وصفات الكمال ، والإقرار بتوحّده بنعوت العظمة والجلال ، وإفراده سبحانه بالعبادة بإخلاصها كلها له كالصلاة والزكاة والصيام والحج والذبح والنذر والحلف … وغيرها من العبادات , وتنزيهه عن أن يكون له شريك في ملكه ، أو فعله أو عبادته ، أو سميٌّ يساميه في أسمائه الحسنى ، أو مثيل له في ذاته وصفاته ، والبراءة من الشرك وأهله .

س2- ما هو أول واجب على العبيد ؟ الصلاة أم الزكاة أم الحج أم …؟

أول واجب على العبيد هو معرفة الرحمن بالتوحيد
ثم يأتى بعد ذلك الصلاة والزكاة وسائر العبادات…

س3- ما هي الأدلة على أن التوحيد أول واجب على العبيد ؟

1- جاء في صحيح الإمام البخاري فى كتاب التوحيد
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلممعاذا ً إلى نحو أهل اليمن قال له: "( إنك تقدم على قوم من أهل الكتاب فلَيكن أوَّل ما تدعوهم إلى أن يُوحِّدوا الله تعالى- فإذا عرفوا ذلك، فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم، فإذا صلُّوا فأخبرهم أن الله افترض عليهم زكاة أموالهم، تؤخذ من غنيهم، فترد على فقيرهم، فإذا أقرُّوا بذلك، فخُذ منهم وتوقَّ كرائم أموال الناس ) .
-ومن تأمل الحديث السابق : علم التوحيد هو اول فرض على العبد لقول النبى لمعاذ ليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله … ثم ارشد النبي إذا هم عرفوا التوحيد فاخبرهم بالصلاة … الخ .
المقصود هنا أن النبي قال التوحيد ثم الصلاة ثم الزكاة … فعلم ان التوحيد اولا

2- لأنه من لم يأتى بالتوحيد وأتى بضده وهو الشرك فقد حرم الله عليه الجنة , قال تعالى : ( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) .

3- لان التوحيد دعوة جميع الرسل قال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ).
وقال تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )

4- ولأن التوحيد هو سبب العصمة للدم والمال كما قال النبى ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا اله الا الله فمن قال لا اله الا الله عصم منى ماله ونفسه الا بحقه وحسابه على الله ) فتبين من الحديث ان التوحيد هو سبب العصمة للنفس والمال

5- ولان من لم يأتى بالتوحيد وأتى بضده وهو الشرك حبط جميع عمله , من صلاة وزكاة وسائر العمل , والدليل على ذلك قوله تعالى (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ) .

6- ان التوحيد سبب النجاة والفوز فى الاخرة لقول النبى ( من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل النار )

  • وكل سورة في القرآن بل كل آية في القرآن، فهي داعية إلى هذا التوحيد، شاهدة به، متضمنة له، لأن القرآن:1- إما خبر عن اللّه تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهو توحيد الربوبية، وتوحيد الصفات فذاك مستلزم لهذا، متضمن له.2- وإما دعاء إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلع ما يعبد من دونه أو أمر بأنواع من العبادات، ونهي عن المخالفات، فهذا هو توحيد الإلهية والعبادة، وهو مستلزم للنوعين الأولين، متضمن لهما أيضًا.3- وإما خبر عن إكرامه لأهل توحيده وطاعته، وما فعل بهم في الدنيا، وما يكرمهم به في الآخرة، فهو جزاء توحيده.4- وإما خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال، وما يحل بها في العقبى من الوبال، فهو جزاء من خرج عن حكم التوحيد. وهذا التوحيد هو حقيقة دين الإسلام الذي لا يقبل اللّه من أحد سواه، كما قال النبي - صلّى الله عليه وسلّم -: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمدًا رسول اللّه … )

[/size][/font]

نسأل الله ان ينفعنا بما علمنا
لو فى اى استفسار نرد عليه ان شاء الله[/font][/center]