سكان الإمارات و الطاقة النووية

18 يونيو 2011

		  			 				 											 	  		 					[B]في استطلاع أجرته مؤسسة « تي إن إس » لمصلحة « الإمارات للطاقة »[/b]

	 		[B]85 ٪ من سكان الإمارات يدعمون برنامج الطاقة النووية[/b]

			 		 		 							 											 							[IMG]http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.404066.1308332051%21/image/2130700611.jpg[/IMG] 																						«البرنامج» وجد دعماً كبيراً من المواطنين. 	 من المصدر
												
				 																																		
		 						 									أظهر استطلاع وطني حول الطاقة النووية، أن 85٪ من سكان الإمارات يعتقدون بأهمية الطاقة النووية السلمية لمستقبل الدولة.

أجرت الاستطلاع مؤسسة «تي إن اس» المتخصصة بأبحاث السوق العالمية، بتكليف من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في إطار جهودها الرامية إلى التواصل الفعال مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة في الدولة.
ويعتقد 72٪ ممن استطلعت آراؤهم، أن الطاقة النووية مهمة لتلبية الاحتياجات المستقبلية من الطاقة في الإمارات، وبلغ التأييد مستويات أعلى في أوساط المواطنين، إذ وصل إلى 77٪.
وأكد 60٪ دعمهم بناء محطات للطاقة النووية في إمارتهم. وقال 23٪ إنهم لا يكترثون ببناء تلك المحطات. وكان الدعم أقوى بين المواطنين، إذ أيّد 67٪ من الإماراتيين بناء محطة للطاقة النووية في إمارتهم.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد إبراهيم الحمادي، التزام مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالاستفادة من الدروس المستخلصة من حادثة اليابان، بما يضمن أن يكرس برنامج الامارات معايير جديدة للسلامة والأداء على مستوى العالم، مشيرا إلى أن الحوادث التي تعرضت لها اليابان لها آثارها في الصناعة النووية بالكامل.
وأوضح الحمادي، خلال منتدى نظمته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في قاعة المؤتمرات في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أول من أمس، لإطلاع أفراد المجتمع على أحدث التطورات ضمن برنامج الإمارات للطاقة النووية، أن المؤسسة شكلت مجموعة عمل لمراجعة معايير السلامة لإجراء تقييم متكامل لهذه الحوادث، مشيرا إلى أن أعضاء المجموعة زاروا اليابان، للاطلاع على تبعات الحادثة عن قرب.
ولفت الحمادي إلى أن إنشاء محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي والارتقاء بالمستوى المعيشي للمجتمع الإماراتي، مؤكدا أن المحطات النووية ستوفر الكهرباء التي يحتاجها النمو الصناعي والتجاري الذي يأتي في إطار رؤية أبوظبي ،2030 كما أنه سيوفر كثيرا من الوظائف للمواطنين لعقود في المستقبل.
وأكد التزام المؤسسة بالشفافية التشغيلية التامة، خلال مراحل البرنامج كافة.
وتطرق المنتدى إلى حاجة الإمارات لتطوير مصادر إضافية للطاقة الكهربائية والأسباب التي دعت الحكومة لاختيار الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها، كما ناقش معايير السلامة التي تعتمدها المؤسسة وخططها للاستفادة من الأزمة في اليابان، بما في ذلك تشكيل مجموعة عمل لاستخلاص الدروس منها.
وتلتزم الإمارات بتلبية معايير السلامة والأمن التي حددتها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووصف مسؤولون حكوميون وخبراء في مجال الطاقة من جميع أنحاء العالم برنامج الإمارات النووي بأنه المعيار الذهبي للبلدان التي تخطط للبدء في تطوير برامج مدنية للطاقة النووية.
وتخطط مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لبناء مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة 1400 المزودة بتكنولوجيا الجيل الثالث، والتي تشمل أنظمة متطورة للسلامة. وقد تم تصميم هذه المفاعلات لتصمد أمام مختلف أنواع الكوارث، بما فيها الزلازل وموجات «تسونامي». كما تخطط المؤسسة لإنجاز العمل في أول المفاعلات النووية والبدء في إمداد شبكة الإمارات بالطاقة الكهربائية بحلول عام .2017
ويأتي تنظيم هذه المنتديات في أعقاب فعاليات مماثلة، أقامتها المؤسسة في أبوظبي والمنطقة الغربية لرفع مستوى الوعي والإجابة عن مختلف الأسئلة المتعلقة ببرنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية. وقدم فريق من المؤسسة للجمهور المعلومات كافة المتعلقة بالموقع المفضل للمحطات النووية قرب منطقة براكة، ومزايا السلامة في المفاعل النووي المتقدم ،1400 وثقافة السلامة التي تعتمدها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، كما ناقشوا الحادث الذي تعرضت له محطة فوكوشيما النووية في اليابان، كذلك أتيحت الفرصة للحضور لطرح الأسئلة على المتحدثين.
وأشار الحمادي إلى التزام البرنامج الاماراتي بمعايير محددة للسلامة، منها اختيار الموقع المتميز، ويتمثل في منطقة براكة في المنطقة الغربية، التي تتميز بانخفاض نشاطها الزلزالي وبعدها 50 كيلومترا من أقرب منطقة مأهولة، إلى جانب معيار التصميم، إذ أخذ في الاعتبار العوامل المناخية المحلية عند تصميم المحطات، والتي تتوافق مع جيولوجيا وبيئة منطقة براكة، فهي مصممة لتحمل كثير من العوامل، مثل الزلازل، وموجات المد البحري (تسونامي).
والعامل الثالث هو ثقافة السلامة، أي كيفية التعامل كمؤسسة مع موضوع السلامة بالنسبة للمواطنين، والمحطات والمجتمع والبيئة، مؤكدا أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعتبر موضوع السلامة جزءا لا يتجزأ من عملها اليومي.