التعامل الأمثل مع المخلفات الزراعية

يوجد بمصر حوالي من 30 – 35 مليون طن من المخلفات النباتية والحيوانية، والتي يستفاد منها بحوالي 7 ملايين طن علف، و4 ملايين طن سماد عضوي، ويتخلف الباقي تاركاً مخلفات نباتية كقش الأرز، وتبن القمح، وحطب الذرة، وحطب القطن، ومصاصة القصب، وتبن الشعير، وعروش الخضراوات، وبقايا الفاكهة، وعروش البنجر، بدون استفادة، مما يؤدي إلى تلوث البيئة الزراعية، وإلحاق أضرار صحية بالمواطنين.
كيفية الاستفادة من المخلفات الزراعية:

1- إنتاج السماد العضوي (Compost):

وهى عبارة عن تخمير المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد عضوي صناعي، وذلك يتم عن طريق تكسير وتقطيع المخلفات النباتية، بواسطة آلات الدراس، لزيادة السطح النوعي المعرض للتحلل، وتنحصر أسس التخمير الهوائي في رفع نسبة الرطوبة هذه المخلفات، مع توفر عناصر النيتروجين، والفوسفور، والبوتاسيوم، الضرورية لتنشيط الكائنات الدقيقة بعملية التخمير، كما يمكن إنتاج السماد العضوي تحت الظروف اللاهوائية باستخدام اللقاح الميكروبي EM.

2- إنتاج الأعلاف غير التقليدية:

تنتج الأعلاف غير التقليدية من مخلفات قش الأرز، لتقليل استيراد الذرة الصفراء والأعلاف المركزة، وتوفير العملة الصعبة، وتتم عن طريق إحدى الطرق الآتية:
  • المعاملة باليوريا: يتم معاملة المخلفات الزراعية (قش الأرز – تبن القمح – الحطب) بمحلول اليوريا بنسبة 4 % من حجم القش لزيادة المحتوى الأزوتي لهذه المخلفات، وارتفاع القيمة الغذائية لهذه المخلفات.
  • استخدام غاز الأمونيا: يتم معاملة المخلفات في الحقل بغاز الأمونيا بمعدل 30 كجم/ طن. تتميز هذه الطريقة بأن الأمونيا تتفاعل مع المواد السليلوزية، ما يسهل هضمها، بالإضافة إلى أنها تزيد محتوى المخلفات من الأزوت غير البروتيني، وتزيد درجة استساغة الحيوانات للمخلفات الخشنة.
  • المعاملة البيولوجية الهوائية للمخلفات الزراعية: وهى تستخدم بعض الكائنات الحية الدقيقة (الفطريات المحللة للسيليلوز)، أو نواتجها، تحت الظروف الهوائية، لإحداث تغيرات طبيعية وكيميائية في مكونات المخلفات الزراعية (قش الأرز وحطب الذرة) بهدف تحسين استساغتها وقيمتها الغذائية، لاستخدامها كأعلاف حيوانية.
  • إنتاج السيلاج: وهى طريقة قليلة التكاليف، لتحويل المخلفات الزراعية الخضراء والجافة إلى العلف، وفيها يتم تخمير المخلفات أو العروش النباتية تحت ظروف غير هوائية، بحيث تقوم بكتريا حامض اللاكتيك بتحويل المواد النباتية الخشنة إلى سيلاج، كما أن حامض (اللاكتيك) المتكون يعطي رائحة مرغوبة للسيلاج، مما يزيد من نسبة المأكول منه، وقد يلزم إضافة اليوريا مع المولاس لتحسين إنتاج السيلاج.

3- إنتاج الغذاء من المخلفات الزراعية:

إنتاج عيش الغراب: ويستخدم في ذلك قش الأرز أو التبن أو حطب القطن أو مصاصة القصب أو نشارة الخشب، وذلك بعد إضافة 5 % ردة + 5 % كربونات الكالسيوم، أو جبس زراعي، وتعبأ في أكياس من البلاستيك المجدول، ثم تعقم بالبخار على درجة 80 م لمدة 3 – 4 ساعات، ويتم إضافة فطر عيش الغراب. زراعة الخضروات على بالات قش الأرز: تستخدم هذه الطريقة في الأراضي التي تعاني من مشاكل في التربة، مثل الارتفاع الشديد في لملوحة، أو الإصابة بأمراض التربة، سواء في الصوب، أو في الحقل المكشوف.

4- إنتاج الطاقة من المخلفات الزراعية:

إنتاج البيوجاز: حيث يتم تخمير مخلفات الحيوان (الروث) تخميراً لا هوائياً، في مخمرات خاصة لإنتاج البيوجاز، الذي ينطلق من المواد العضوية المتخمرة، ويكون الميثان حوالي 50 – 65 % و 35 – 45 % ثاني أكسيد الكربون ونيتروجين 1 – 5 % وثاني أكسيد الكبريت 0.5 – 1 % وكبريتيد الهيدروجين 0 – 1 %. إنتاج الغاز الحراري: يتم تحويل قش الأرز لغاز حراري، حيث تبلغ طاقة الوحدة 15 ألف طن من قش الأرز.

جهود وزارة الدولة لشئون البيئة:

  • تقوم وزارة الدولة لشئون البيئة بالتعامل مع المخلفات الزراعية، وخصوصاً قش الأرز، فقامت بتوفير عدد 294 مكبساً، وتم توزيعها على المحافظات للمساهمة في حل مشكلة حرق قش الأرز، والتي تعتبر أحد مسببات ظاهرة تلوث الهواء الحادة في مصر.
  • تشجيع شباب الخرجين والمزارعين على الاستثمار، من خلال تملك المكابس والجرارات، بمساعدة من صندوق حماية البيئة بالوزارة.
  • مساعدة الجمعيات الأهلية الجادة على عمل مراكز لتدوير المخلفات الزراعية، مع تقديم المعونة الفنية لهم.
  • نشر الوعي الخاص بالاستفادة من المخلفات الزراعية، من خلال تنظيم الندوات الارشادية على مستوى القرى والمراكز، والتي تهدف إلى توعية الزراع والمرشدين الزراعيين، لإكسابهم المهارات والمعارف الخاصة بتدوير المخلفات الزراعية، وخاصة قش الأرز.
  • تقوم وزارة البيئة بنشر الوعي الخاص بالاستفادة من المخلفات الزراعية، خصوصاً قش الأرز، وذلك بإتباع أساليب جديدة مثل: الزراعة على بالات قش الأرز، أو إنتاج عيش الغراب على قش الأرز.

إرشادات توعية للمزارعين:

  1. تعد المخلفات الزراعية ثروة بين يديك، فلا تهدرها بالحرق أو الإهمال.
  2. تحويل المخلفات الزراعية إلى كومبوست، وإضافته إلى الأرض يؤدي إلى تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية الملوثة للتربة، والمستخدمة في إنتاج المحاصيل، وذلك يؤدي إلى إنتاج نظيف وآمن.
  3. يمكن أن تؤسس مشروعاً صغيراً من المخلفات الزراعية، يدر عليك ربحا ويساهم في تشغيل الشباب في الريف.
  4. يمكن أن توفر كثيراً من شراء الأعلاف الغالية الثمن، بتحويل المخلفات الزراعية إلى أعلاف، مما يعود عليك بالنفع وتوفير المال.
  5. إنتاج عيش الغراب (المشروم) بالاعتماد على المخلفات الزراعية، يوفر لك مصدراً بروتينياً رخيصاً، ويقلل من اعتمادك على اللحوم بأنواعها.
  6. يمكن تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، عن طريق تحويلها إلى طاقة نظيفة صديقة للبيئة، مما يساهم في تقليل التلوث.
إعجاب واحد (1)

تم تحديث الموضوع