باب فضل الزهد في الدنيا والحث على التقلل منها وفضل الفقر


قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النَّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المقَنْطرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِك مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآبِ} (سورة آل عمران14).

عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه عنه قال: جَلَسَ رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وسَلَّم عَلى المنْبَر وَجَلسْنَا حَوْلَهُ فقال:«إنَّ مِمَّا أخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنيَا وَزيَنَتِهَا» متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْه وسلم: «الدُّنْيَا سِجْنُ المُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الكَافِرِ» رواه مسلم.


وعن أبي الْعبَّاس سهل بن سعد السَّاعدي رضي الله عنه قال: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: فقال: يا رسولَ الله دُلَّنَِي عَلَى عَمَلٍ إِذا عَمِلْتُهُ أحَبَّنِِي الله، وَأَحَبَّنِي النَّاسُ، فقال: «ازْهَدْ في الدُّنْيَا يُحِبَّكَ اللهُ، وَازْهَدْ فِيمَا عِنْدَ النَّاسِ يُحِبَّكَ النَّاسُ» حديث حسن رواه ابن ماجه وغيره بأسانيد حسنة.



المرجع: كتاب رياض الصالحين للنووي، تحقيق: جماعة من العلماء، تخريج: الإمام الألباني، المكتب الإسلامي، (1412هـ ، 1992م)، الطبعة الأولى بالترتيب الجديد، ص(221، 223، 226، 227).

بارك الله فيك


وفيك بارك الله أخي