.:: صيد الخواطر ::

?? صيد الخواطر ؟؟

[CENTER]مساء الخير

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]أسعد الله هذا اليوم بكل بركة قدرها لنا…

لقد تقبلت شحنه لم أكن أتوقعها من فيض القلوب الصادقه والمحبه للخير …

وذلك برحمة الله تعالى…

فأفاض قلبي …:

“”"" صيد الخواطر “”""

سوئل حكيم : هل هناك أقوى من الحديد…؟

قال : نعم.

النار أقوى من الحديد ، تذيبه وتصهره…

قيل له : هل هناك أقوى من النار …؟

قال : نعم .

الماء… يطفؤه…!؟

قيل : هل هناك أقومن الماء …؟

قال : نعم.

السحاب … يحمله .

قيل له : هل هناك أقوى من السحاب …؟

قال : نعم .

الهواء…يدفعه.

قيل : هل هناك أقوي من الهواء …؟

قال : نعم .

ابن آدم … يتنفسه…!؟

قيل : هل هناك أقوي من ابن آدم …؟

قال : نعم.

النوم … يغلبه !؟

قيل : هل هناك أقوى من النوم …؟

قال : نعم.

الهم… يمنعه.[/size][/font][/i][/b]

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]أقف هنا وأقول .

لكل منا هم يأرقه في حياته .

ولكل منا شغل مهتم به .

وتصرفاتنا تنبع عن أهتماماتنا.

وهمومنا تظهر وبقوة على أفعالنا .

أذن الكل مكشوف …!

هذا الانسان مكشوف دائما…!

فعله يظهر في دنياه ويعتبر منه …!

اما هو أو غيره …

أما في الآخره…!؟

فيظهر ويحاسب عليه دون أي عبره في ذلك الوقت…

لأنه وبكل بساطه لا للوراء …؟

اذا …!

ان كنا أقتنعنا بما سلف …!؟

سأطرحه نظريه بسيطه …!

من كان همه المال مثلا…!

ماذا سيفعل …؟

سيبحث عنه بكل تأكيد …!

وكل على حسب علمه وسعيه لذلك المال…

ولن أكون أنا ولا أنت حسيبا عليه في ماله …

مالم يسرق أو يغصب ظاهرا…

هل نتفق على هذا

ولكن السؤال هنا ماذا كان همه …؟

لنقل المال …؟

كيف سعى اليه …؟

سنقول اما بحلال واما بحرام .

ان كان أكتسبه في الحلال …؟

فقد حمل ““هم الكسب الحلال””

وان كان كسبه بالحرام…؟

سنقول أكتسبه بالحرام .

هذا ظاهرا .

أما الباطن فالله .

يعني بحكمك هذا لم تدخله الجنه ولم تدخله النار…؟

ماذا ان كان مسلما ، قريبا ، أخا أو أختا …؟

ماذا سنقول الله يهديه ومنا من ينصح ومنى من يسكت .

وهذه النظريه تنطبق على كل ما أهم الناس اليوم …

من لذات وشهوات طبعنا بالتفاعل معها فطرتا …

وبهذا الهم تكون أفعال الناس والنابعه من بيت الهم وهو القلب .[/size][/font][/i][/b]

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]هذا تمهيد الى مصطلح الهوي…!

الانسان بطبعه يتبع هواه مالم يقوم ويعلم…

وكل لهوا هواه الخاص ، بحكم أنه أنسان ناقص ، يعتريه الخطاء والنسيان وجهول .[/size][/font][/i][/b]

لنعد الى تلك الحظرة مع شيخنا :

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]يقول ابن القيم في كتابه “” صيد الخواطر “”

· فصل : في قوة قهر الهوى لذة كبرى

رأيت ميل النفس إلى الشهوات زائداً فيالمقدار حتى إنها إذا مالت ، مالت بالقلب و العقل و الذهن ، فلا يكاد المرء ينتفعبشيء من النصح .
[/size][/font][/i][/b]

فصحت بها يوماً و قد مالت بكليتها إلى شهوة : ويحك ! ففيلحظة أكلمك كلمات ثم افعلي ما بدا لك .
قالت : قل اسمع .
قلت : قدتقرر قلة ميالك إلى المباحات من الشهوات ، و أما جل ميلك فإلى المحرمات .
وأنا أكشف لك عن الأمرين ، فربما رأيت الحلوين مرين .
أما المباحات منالشهوات ، فمطلقة لك و لكن طريقها صعب ، لأن المال قد يعجز عنها ، و الكسب قد لايحصل معظمها ، و الوقت الشريف يذهب بذلك .
ثم شغل القلب بها وقت التحصيل ، وفي حالة الحصول ، و بحذر الفوات .
ثم ينغصها من النقص ما لا يخفى على مميز ،و أن كان مطعماً فالشبع يحدث آفات ، و إن كان شخصياً فالملل أو الفراق ، أو سوءالخلق . ثم ألذ النكاح أكثره إهاناً للبدن ، إلى غير ذلك مما يطول شرحه .
وأما المحرمات : فتشتمل على ما أشرنا إليه من المباحات و تزيد عليها بأنها آفة العرضو مظنة عقاب الدنيا و فضيحتها ، و هناك و عيد الآخرة ، ثم الجزع كلما ذكرها التائب .
و في قوة قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة . ألا ترى إلى كل مغلوب بالهوىكيف يكون ذليلاً ؟ لأنه قهر . بخلاف غلب الهوى فأنه يكون قوي القلب ، عزيزاً لأنهقهر .
فالحذر الحذر من رؤية المشتهي بعين الحسن ، كما يرى اللص لذة أخذالمال من الحرز ، و لا يرى بعين فكره القطع .
و ليفتح عين البصيرة لتأملالعواقب و استحلة اللذة نغصة ، و انقلابها عن ، كونها لذة ، إما لملل أو لغيره منالآفات ، أو لا نقطاعها بامتناع الحبيب . فتكون المعصية الأولى كلقمة تناولها جائع، فما ردت xxx الجوع ، بل شهت الطعام .
و ليتذكر الانسان لذة قهر الهوى ، معتأمل فوائد الصبر عنه .
فمن وقف لذلك ، كانت سلامه قريبة منه . .

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]· فصل : شغل الحياة

خطر لي خاطر و المجلس قد طيب ، و القلوب قد حضرت ،والعيون جارية ، و الرؤوس مطرقة ، و النفوس قد ندمت على تفريطها ، و العزائم قدنهضت لإصلاح شؤونها ، و ألسنة اللوم تعمل في الباطن على تضييع الحزم و ترك الحذر ،فقلت لنفسي : ما بال هذه اليقظة لا تدوم فإني أرى النفس و اليقظة في المجلسمتصادقين متصافيين ، فإذا قمنا عن هذه التربة ، و قعت الغربة .
[/size][/font][/i][/b]

فتأملت ذلكفرأيت أن النفس ما تزال متيقظة ، و القلب ما يزال عارفاً ، غير أن القواطع كثيرة ،و الفكر الذي ينبغي استعماله في معرفة الله سبحانه تعالى قد كل مما يستعمل فياجتلاب الدنيا ، و تحصيل حوائج النفوس ، و القلب منغمس في ذلك ، و البدن أسيرمستخدم .
و بينا الفكر يجول في اجتلاب الطعام و الشراب و الكسوة ، و ينظر فيصدد ذلك ، و ما يدخر لعده و سنته ، إذا هو مهتم بخروج الفضلات المؤذية ـ و منهاالمني فاحتاج إلى النكاح ، فعلم أنه لا يصح إلا باكتساب كسب الدنيا فتفكر في ذلكوعمل بمقتضاه .
ثم جاء الولد فاهتم به وله ، و إذا الفكر عامل في أصولالدنيا و فروعها . فإذا حضر الإنسان المجلس فإنه لا يحضر جائغاً و لا حاقناً . بليحضره جائعاً لهمه ، ناسياً ما كان من الدنيا على ذكره فيخلو الوعظ بالقلب فيذكرهبما ألف ، و بجذبه بما عرف ، فينهض عمال القلب في زوارق عرفانه . فيحضرون النفس إلىباب المطالبة بالتفريط ، و يؤاخذون الحس بما مضى من العيوب ، فتجري عيون الندم ، وتنعقد عزائم الاستدراك .
و لو أن هذه النفس خلت عن المعهودات التي وصفتها ،لتشاغلت بخدمة باريها .
و لو وقعت في سورة حبه ، لاستوحشت عن الكل شغلاًبقربه .
و لهذا سكن الزهاد الخلوات ، و تشاغلوا بقطع المعوقات ، و على قدرمجاهدتهم في ذلك نالوا من الخدمة مرادهم ، كما أن الحصاد على مقدار البذر .
غير أن تلمحت في هذه الحالة ـ دقيقة ـ و هو أن النفس لو دامت لها اليقظةلوقعت فيما هو شر من فوت ما فاتها ، و هو العجب بحالها ، و الاحتقار لجنسها .
و ربما ترقت بقوة علمها و عرفانها ، إلى دعوى قولها : لي ، و عندي ، و أستحق . فتركها في حومة ذنوبها تتخبط .
فإذا وقفت على الشاطئ قامت بحق ذلةالعبودية ، و ذلك أولى لها .
هذا حكم الغالب من الخلق ، و لذلك شغلوا عن هذاالمقام ، فمن بذر فصلح له فلا بد له من هفوة تراقبها عين الخوف بها تصح عبوديته ، وتسلم له عبادته .
و إلى هذا المعنى أشار الحديث الصحيح : لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و جاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم.

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]ولنقراء هذا الحديث والذي يرينا كيف يكون القلب مع الاعمال :

حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو خالد يعني سليمان بن حيان ‏‏عن ‏ ‏سعد بن طارق ‏ ‏عن ‏ ‏ربعي ‏ ‏عن ‏ ‏حذيفة ‏ ‏قال
[/size][/font][/i][/b]

‏كنا عند ‏ ‏عمر ‏ ‏فقال أيكم سمع رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يذكر الفتن فقال قوم نحن سمعناه فقال لعلكم تعنون ‏ ‏فتنة ‏‏الرجل في أهله وجاره قالوا أجل قال تلك تكفرها الصلاة والصيام والصدقة ولكن أيكمسمع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يذكر الفتن التي ‏ ‏تموج ‏ ‏موج البحر قال ‏‏حذيفة ‏ ‏فأسكت القوم فقلت أنا قال أنت ‏ ‏لله أبوك ‏ ‏قال ‏ ‏حذيفة ‏ ‏سمعت رسولالله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودافأي قلب ‏ ‏أشربها ‏ ‏نكت ‏ ‏فيه نكتة سوداء وأي قلب ‏ ‏أنكرها ‏ ‏نكت ‏ ‏فيه ‏‏نكتة ‏ ‏بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل ‏ ‏الصفا ‏ ‏فلا تضره فتنة ما دامتالسماوات والأرض والآخر أسود ‏ ‏مربادا ‏ ‏كالكوز ‏ ‏مجخيا ‏ ‏لا يعرف معروفا ولاينكر منكرا إلا ما ‏ ‏أشرب ‏ ‏من هواه

المكتبة الإسلامية - صيد الخاطر - صيد الخاطر

[B][I][FONT=Comic Sans MS][size=4]أخوتي فاله أسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق دنيا وآخره…

وتقبلو من خالص الشكر والعرفان…[/size][/font][/i][/b][/CENTER

بارك الله فيك …موضوع قيم ومفيد

اشكر مرورك العطر
اختى الفاضلة

تقبلي خالص
التقدير والاحترام