قصيدة عمر بن العاص

معاوية الحال لا تجهل . . . وعن سبل الحق لا تعدل
نسيت احتيالي في جلق . . . . على أهلها يوم لبس الحلي؟
وقد أقبلوا زمرا يهرعون . . . مهاليع كالبقر الجفل (1)
وقولي لهم: إن فرض الصلاة . . . بغير وجودك لم تقبل
فولوا ولم يعبأوا بالصلاة . . . ورمت النفار إلى القسطل

ولما عصيت إمام الهدى . . . وفي جيشه كل مستفحل
أبا البقر البكم أهل الشأم . . . . لأهل التقى والحجى أبتلي؟
فقلت: نعم، قم فإني أرى . . . قتال المفضل بالأفضل
فبي حاربوا سيد الأوصياء . . . بقولي: دم طل من نعثل (2)

وكدت لهم أن أقاموا الرماح . . . عليها المصاحف في القسطل
وعلمتهم كشف سوأتهم . . . لرد الغضنفرة المقبل
فقام البغاة على حيدر . . . وكفوا عن المشعل المصطلي

نسيت محاورة الأشعري . . . ونحن على دومة الجندل؟
ألين فيطمع في جانبي . . . وسهمي قد خاض في المقتل
خلعت الخلافة من حيدر . . . كخلع النعال من الأرجل
وألبستها فيك بعد الأياس . . . ***س ( وضع) الخواتيم بالأنمل
ورقيتك المنبر المشمخر . . . بلا حد سيف ولا منصل
ولو لم تكن أنت من أهله . . . ورب المقام ولم تكمل

الهامش____________
(1) أهرع: أسرع. الهلع: الجزع. الجفل: النفر والشرد.
(2) طل الدم: هدر أو لم يثأر له فهو طليل ومطلول ومطل.

وسيرت جيش نفاق العراق . . . كسير الجنوب مع الشمأل
وسيرت ذكرك في الخافقين . . . كسير الحمير مع المحمل
وجهلك بي يا بن آكلة الكبود . . . لأعظم ما أبتلي

فلولا موازرتي لم تطع . . . ولولا وجودي لم تقبل
ولولاي كنت كمثل النساء . . . تعاف الخروج من المنزل

نصرناك من جهلنا يا بن هند . . . على النبأ الأعظم الأفضل
وحيث رفعناك فوق الرؤوس . . . نزلنا إلى أسفل الأسفل
وكم قد سمعنا من المصطفى . . . وصايا مخصصة في علي؟
وفي يوم " خم " رقى منبرا . . . يبلغ والركب لم يرحل
وفي كفه كفه معلنا . . . ينادي بأمر العزيز العلي
ألست بكم منكم في النفوس . . . بأولى؟ فقالوا: بلى فافعل
فأنحله إمرة المؤمنين . . . من الله مستخلف المنحل
وقال: فمن كنت مولى له . . . فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه يا ذا الجلال . . . وعاد معادي أخ المرسل
ولا تنقضوا العهد من عترتي . . . فقاطعهم بي لم يوصل
فبخبخ شيخك لما رأى . . . عرى عقد حيدر لم تحلل
فقال: وليكم فاحفظوه . . . فمدخله فيكم مدخلي

وإنا وما كان من فعلنا . . . لفي النار في الدرك الأسفل
وما دم عثمان منج لنا . . . من الله في الموقف المخجل
وإن عليا غدا خصمنا . . . ويعتز بالله والمرسل (2)
يحاسبنا عن أمور جرت . . . ونحن عن الحق في معزل
فما عذرنا يوما كشف الغطا؟ . . . لك الويل منه غدا ثم لي
إلا يا بن هند أبعت الجنان . . . بعهد عهدت ولم توف لي

وأخسرت أخراك كيما تنال . . . يسير الحطام من الأجزل
وأصبحت بالناس حتى استقام . . . لك الملك من ملك محول
وكنت كمقتنص في الشراك (1) . . . تذود الظماء عن المنهل
كأنك أنسيت ليل الهرير . . . بصفين مع هولها المهول
وقد بت تذرق ذرق النعام . . . حذارا من البطل المقبل
وحين أزاح جيوش الضلال . . . وافاك كالأسد المبسل
وقد ضاق منك عليك الخناق . . . وصار بك الرحب كالفلفل (2)

وقولك: يا عمرو؟ أين المفر . . . من الفارس القسور المسبل؟
عسى حيلة منك عن ثنيه . . . فإن فؤدادي في عسعل
وشاطرتني كلما يستقيم . . . من الملك دهرك لم يكمل
فقمت على عجلتي رافعا . . . وأكشف عن سوأتي أذيلي
فستر عن وجهه وانثنى . . . حياء وروعك لم يعقل
فقمت على عجلتي رافعا . . . وأكشف عن سوأتي أذيلي
فستر عن وجهه وانثنى . . . حياء وروعك لم يعقل

وأنت لخوفك من بأسه . . . هناك ملأت من الأفكل (3)
ولما ملكت حماة الأنام . . . ونالت عصاك يد الأول
منحت لغيري وزن الجبال . . . ولم تعطني زنة الخردل
وأنحلت مصرا لعبد الملك (4) . . . وأنت عن الغي لم تعدل
وإن كنت تطمع فيها فقد . . . تخلى القطا من يد الأجدل
وإن لم تسامح إلى ردها . . . فإني لحوبكم مصطلي
بخيل جياد وشم الأنوف . . . وبالمرهفات وبالذبل
وأكشف عنك حجاب الغرور . . . وأيقظ نائمة الأثكل
فإنك من إمرة المؤمنين . . . ودعوى الخلافة في معزل
ومالك فيها ولا ذرة . . . ولا لجدودك بالأول



فإن كان بينكما نسبة . . . فأين الحسام من المنجل؟
وأين الحصا من نجوم السما؟ . . . وأين معاوية من علي؟
فإن كنت فيها بلغت المنى . . . ففي عنقي علق الجلجل (1)
###########################

حسان بن ثابت
يناديهم يوم الغدير نبيهم . . . بـخم وأسمع بـالنبي مناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر ربه . . . بأنك معصوم فلا تك وانيا
وبلغهم ما أنزل الله ربهم . . . .إليك ولا تخش هناك الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه . . . بكف علي معلن الصوت عاليا
فقال فمن موالاكم ووليكم . . . . فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا
إلهك مولانا و أنت ولينا . . . . ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا
فقال له قم يا علي فإنني رضيتك . . . من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه . . . فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه . . . .وكن للذي عادى عليا معاديا
فيا رب أنصر ناصريه لنصرهم . . . إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا


#####################
معاوية الفضل لا تنس لـي وعن سبل الحق لا تعدل
نسيت احتيالي فـي جلـق على أهلها يوم لبس الحلي
وقد أقبلـوا زمرا يهرعـون مهـاليـع كالبقـر الجفـل
وقولي : لهم إن فرض الصلاة بغيـر وجـودك لـم يقبـل
فولوا ولـم يعبأوا بالصلاة ورمت النفار الى القسطـل
فبي حاربوا سيد الأوصيـاء بقولـي دٌم طلَ من نعثـل
وكدت لهم أن أقيموا الرما ح عليها المصاحف في القسطل
وعلمتهـم كشف سوءاتهـم لـرد الغضنفـرة المقبـل
نسيـت محـاورة الأشعـري ونحـن علـى دومة الجندل
والـعقتـه عسلا بـاردا وأمـــــــــــــــــزجـت ذلـك بالحنـظل
ألين فيطمـع فـي جانبي وسهَمي قد غاب في المفصل
خلعت الخلافـة مـن حيدرٍ كخلع النعال من الأرجل
وألبستهـا لـك لما عجزت كلبس الخواتيـم في الأنمل
ورقيتـك المنبـر المشمخـر بلا حد سيفٍ ولا منصل
ولم تك واللـه من أهلهـا ورب المقـام ولـم نكمـل
وسيرت ذكرك في الخافقين كسير الجنوب مع الشماٌَل
وجهلك بي يا بن آكلة الــــــــــــــكبود لأعظم مما به أبتلي
ولولاي كنت كمثل النسا ء تعاف الخروج من المنزل
نصرناك من جهلنا يا بن هند على النبأ الأعظم الأفضل
وحيث رفعناك فوق الرؤوس نزلنا الى أسفل الأسفـل
وكم قد سمعنا من المصطفى وصايا مخصصةً في علي
وفي يوم ( خمٍ)رقى منبرا يبلغ والركب لـم يرحل
وفي كفِـِه كفٌـه معلنـا ينادي بأمر العزيز العلي
ألست بكم منكم في النفوس بأولى فقالوا : بلى فافعل
و انحلـه امرة المـؤمنيـن من الله مستخلف المنحل
وقال : فمن كنت مولىً له فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه يا ذا الجلال وعاد معادي أخ المرسل
ولا تَنقضوا العهد من عتـــــــــــــــــــرتي فقاطعهـم بي لم يوصل
فبخبخ شيخك لما رأى عرى عقد حيدر لم تحلل
فقـال وليكمٌ فاحفظـوه فمدخلـه فيكمٌ مدخلـي
وانا وما كان من فعلنا لفي النار في الدرك الأسفل
وما دم عثمان منجٍ لنا من الله في الموقف المخجل
وان عليا غدا خصمنا ويعتز باللـه والمرسل
يحاسبنا عن أمور جرت ونحن عن الحق في معزل
فماعذرنا يوم كشف الغطاء لك الويل منه غدا ثم لي
ألا يا بن هند ابعتَ الجنان بعهد ٍعهدت ولم توف لي؟
وأخسرت أخراك كي ماتنال يسير الحطام من الأجزل
كأنك أنسيت ليل الهرير بصفين من هولها المهلول
وقد بتَ تذرق ذرق النعام حذارا من البطل المقبل
وحين أزاح جيوش الضلال ووافاك كالأسد المشبل
وقد ضاق منه عليك الخناق وصاربك الرحب كالفلفل
وقولك ياعمرو أين المفر من الفارس القسورالعيبل
فقمت على عجلتي رافعا أكشف عن سوءتي أذيلي
فسترَ عن وجهه وانثنى حياءً ، وروعك لم يعقل
ولما ملكت حماة الأنام ونالت عصاك يد الأول
منحت لغيريَ وزن الجبال ولم تعطني زنة الخردل
وأنحلت مصر لعبدالملك وأنت عن الغي لم تعدل
وان لم تسارع الى ردها فاني لحربكم مصطلي
بخيل جيادٍ وشم الأنوف وبالمرهفـات وبالذبـل
وأكشف عنك حجاب الغرور وأوقظ نائمـة الأثكل
فانك من امرة المؤمنين ودعوى الخلافة في معزل
وما لك فيها ولا ذرة ولا لجـدودك بالأول
فان كان بينكما نسبة فأين الحسام من المنجل
وأين الثريا؟ وأين الثرى وأين معاوية من علي

##################
قصيدة اخرى


بآل محمد عرف الصـــــــــواب وفي ابياتهم نزل الكتــــــــــاب
هم الكلمات والأسماء لاحت لآدم حين عز له المتــــــــــاب
وهم حجج الأله على البرايـا بهم وبحكمهم لايســــــــتراب
بقية ذي العلى وفروع اصـــل بحسن بيانهم وضح الخطــاب
وأنوار ترى في كل عصـــــــــر لأرشاد الورى فهم شهــــــاب
ذراري احمد وبنو علــــــــــي خليفته فهم لب لبــــــــــــــاب
تناهوا في نهاية كل مجـــــد فطهر خلقهم وزكوا وطابـــــــوا
أذا ماعوز الطلاب علــــــــــم ولم يوجد فعندهم يصـــــــــاب
محبتهم صراط مستقيــــــم ولكن في مسالكه عقــــــــاب
ولاسيما ابوحسن علـــــــي له في الحرب مرتبة تهــــــاب
كأن سنان ذابله ضمير فليس عن القلوب له ذهــــــــــاب
وصارمه كبيعته بخم معاقدها من القوم الرقــــــــــــــــــــاب
علي الدر والذهب المصفى وباقي الناس كلـــــــــهم تراب
اذا لم تبرأ من اعدا علـــــي فما لك في مـــــــــحبته ثواب
اذا نادت صوارمه نفوســــــا فليس لها ســــوى نعم جواب

فبين سنانه والدرع سلــــم وبين البيض والبيض اصطحاب
هو البكاء في المحراب ليلا هو الضحاك ان جد الضــــــراب

مشكووووووووررر