صدور كتاب الملوثات الهوائية (المصادر – التأثيرات البيئية والصحية– التحكم والعلاج )

صدور كتاب الملوثات الهوائية (المصادر – التأثيرات البيئية والصحية– التحكم والعلاج )

صدر عن دار الكتب العلمية كتاب علمي جديد يتناول موضوع هام وهو الملوثات الهوائية يفيد كافة المتخصصين والمهتمين والعاملين في مجال البيئة والتلوث الهوائي ومكافحة التلوث وصحة البيئة وتقييم الاثر البيئي.

مقدمة الكتاب
يعتبر تلوث الهواء من أقدم المشاكل البيئية التي عرفها اﻹنسان حيث أن مصادرة الطبيعية متعددة كالبراكين، وقد بدأت مشاركة اﻹنسان في التلوث الهوائي بالظهور منذ أن بدأ اﻹنسان باستخدام النار في حياته اليومية للطهي وللتدفئة وغيرها. ومنذ ذلك الحين ما زالت هذه القضية في تفاقم مستمر وأصبحت تعد من أهم وأخطر القضايا البيئية على الإطلاق. وشهد العام 1300 صدور أول تشريع بيئي خاص بالهواء عندما أصدر الملك إدوارد الأول، ملك إنجلترا، مرسوما ملكيا يقضي بمنع حرق الفحم خلال فترة انعقاد المجلس.

يتميز التلوث الهوائي عن غيرة من أشكال التلوث في أنه سريع الانتشار حيث لا يقتصر تأثيره على منطقة المصدر وإنما يمتد إلى المناطق المجاورة والبعيدة، كذلك وبعكس أشكال التلوث الأخرى ( المياه العادمة والنفايات الصلبة وغيرها)، فإن التلوث الهوائي لا يمكن السيطرة علية بعد خروجه من المصدر لذا يجب التحكم به ومعالجته قبل خروجه إلى الجو, كما أنه غالبا ما يكون لا يرى بالعين المجردةباﻹضافة إلى أنه متعدد المصادر. كل هذه الصفات تجعل من تلوث الهواء القضية البيئية الكبرى.
بدأت مشكلة تلوث الهواء وزيادة وانتشار الملوثات الهوائية تظهر بشكل فعلي وجدي بعد الحرب العالمية الثانية وظهور البترول وما تلاها من ثورة صناعية ورخاء اقتصادي. فقد انتشرت المصانع المختلفة التي تعمل على الفحم والبترول كما انتشرت السيارات واليات النقل المختلفة مما أدى إلى ارتفاع حاد في نسبة الملوثات الهوائية وذرات الغبار في الجو. لقد انصب اهتمام الناس بالتطور الصناعي والاقتصادي بدون النظر إلى أبعاده البيئية, وقد سبب هذا التطور على حساب البيئة العديد من الكوارث البيئية التي ظهرت فيما بعد والتي أودت بحياة الكثير من الناس، ففي العام 1952 أدى تفاعل التلوث الهوائي المفرط مع الضباب في مدينة لندن إلى ظهور ما يسمى الدخان المضبّب (الضبخنة) والذي أستمر لأيام وربما لأسابيع مما أدى إلى وفاة عدد كبير من الناس، وشهدت مدينة دونورا بولاية بنسلفانيا وضعا مشابها عام 1948. وكان لمثل هذه الأحداث أن دفعت الناس إلى إعادة التفكير بجدية بموضوع التلوث الهوائي وكيفية التخلص والوقاية منه. في أواخر عام 1940 بدأت أول جهود رسمية وحكومية لمكافحة التلوث الهوائي وتحسين جودة الهواء. وفي العام 1963 كان هناك أول تشريع خاص بجودة الهواء في أميركا، والذي كان له الأثر الإيجابي في تخفيف حدة التلوث وتحسين نوعية وجودة الهواء.
ويعتبر تلوث هواء المناطق الحضرية والأمطار الحامضية والتلوث بالكيماويات السامة (بعضها اصبح مستعصياً علي الحل وينتقل إلى مسافات بعيدة)، واستنزاف طبقة الأوزون العليا وتغيرات النظام المناخي العالمي، من المهددات الهامة التي تهدد الأنظمة الإيكولوجية وسلامة البشرية.
فقد قدر عدد حالات الوفاة الناتجة عن تلوث الهواء داخل المناطق الريفية من الدول النامية بحوالي 1.9 مليون شخص بينما تصل حالات الوفاة الإضافية الناتجة عن ارتفاع مستوى ثاني أكسيد الكبريت والجزيئات العالقة في الهواء خارج المنزل إلى 500000 شخص سنوياً أيضاً تتزايد الأدلة على أن الجزيئات التي يكون متوسط قطرها أقل من 2.5 ميكرو متر تؤثر تأثيراً كبيراً على صحة اﻹنسان.
يعتبر ترسب الأحماض واحداً من أسباب تحمض المياه والتربة، ويؤدي إلى تناقص مخزون الثروة السمكية وبالتالي ﺇنخفاض التنوع في البحيرات الحساسة، وتدهور الغابات والتربة. تساعد زيادة النيتروجين ( في شكل نترات أو أمونيوم) على أترفة المياه خاصة في المناطق الساحلية، بينما تدمر الأمطار الحامضية الأنظمة الإيكولوجية وتساعد على تساقط أوراق الأشجار وتآكل المباني الأثرية والتاريخية وتقليل الإنتاجية الزراعية.

من هذا المنطلق ونظرا لأهمية الهواء في حياتنا ولكونه احد أهم العناصر البيئية علي كوكب الأرض , فانني اقدم العرض التالي في صورة كتاب يعرض الجوانب النظرية والتطبيقية لأحد أهم المشكلات البيئية الا وهو التلوث البيئي بالملوثات الهوائية متناولا مصادر هذه الملوثات وصورها المختلفة وطبيعتها واثرها علي اﻹنسان والكائنات الحية والبيئة ووسائل التحكم فيها والحد منها ومكافحتها ,وايضا علاقتها بانواع التلوث الاخري مثل تلوث الماء والتربة .
اهداف الكتاب
يقدم هذا الكتاب هذا الموضوع المهم محققا الأهداف المرجوة منه من خلال :
¨ شرح مفهوم البيئة
¨ شرح الدورات البيئية الجيوكيميائية الطبيعية ودورها في الاتزان البيئي.
¨ شرح مكونات وخصائص الهواء النقي الغير ملوث
¨ شرح انواع الملوثات البيئية
¨ شرح الملوثات الهوائية الطبيعية ومصادرها
¨ شرح الملوثات الهوائية الصناعية ومصادرها واسبابها والعوامل المؤثرة عليها.
¨ شرح مصادر واسباب التلوث الداخلي للهواء.
¨ شرح الاثار البيئيةالهامة لتلوث الهواء بالملوثات الهوائية.
¨ شرح الاثار الصحية لتلوث الهواء بالملوثات الهوائية.
المستفيدون من هذا الكتاب
موضوعات الكتاب من الموضوعات الهامة التي تفيد العديد من المتخصصين والعاملين بالمجالات الآتية:

  •   [FONT=&quot]المهندسين والكيميائيين والعلميين العاملين في مجال البيئة.[/font]
    
  •   [FONT=&quot]الباحثين والدراسين في مجال تلوث الهواء والتلوث البيئي.[/font]
    
  •   [FONT=&quot]الباحثين والدراسين في مجال دراسات تقييم الاثر البيئي.[/font]
    
  •   [FONT=&quot]الاستشاريين في مجال حماية البيئة والمهتمين بمجال دراسات تقييم الاثر البيئي.[/font]
    
  •   [FONT=&quot]المتخصصين بشئون البيئة في الشركات الصناعية والخدمية.[/font]
    
  •   [FONT=&quot]المتخصصين بمعالجة التلوث الهوائي في المصانع.[/font]
    
  •   [FONT=&quot]المتخصصين بالشئون البيئية في وزارات وهيئات حماية البيئة[/font]
    
  •   [FONT=&quot]المتخصصين بالتحكم في التلوث البيئي[/font]
    
  •   [FONT=&quot]المتخصصين بالصحة والسلامة المهنية في المجال الصناعي .[/font]
    


وقد ﺇعد الكتاب في تسعة فصول وهي كاﻵتي :
الفصل الأول البيئة علي كوكب الأرض
الفصل الثاني الدورات البيئية الطبيعية
الفصل الثالث الهواء المكونات والخواص
الفصل الرابع الملوثات الهوائية والتلوث البيئي
الفصل الخامس الملوثات الهوائية الطبيعية
الفصل السادس الملوثات الجوية والتحكم في التلوث الهوائي
الفصل السابع التلوث الداخلي للهواء
الفصل الثامن الحروب والتلوث الهوائي
الفصل التاسع الاثار البيئية الهامة لتلوث الهواء

الفصل الأول وهو يتحدث عن البيئة كمفهوم والبيئة من حيث قسميها الرئيسيين الطبيعية والصناعية , ويتناول علاقة اﻹنسان بالبيئة .ويشرح عناصر البيئة ومكونات النظام البيئي معطيا أمثلة علي ذلك باﻹضافة الي مسببات ﺇختلال النظام البيئي.
الفصل الثاني وهو يتناول بالشرح الدورات الطبيعية وهي الدورات البيوجيوكيميائية الموجودة في الطبيعة في كوكب الأرض مثل دورة الماء في الطبيعة ودورة الكربون ودورة النتروجين ودورة الأكسجين ودورة الفسفور ودورة الكبريت .متناولا علاقة واثر اﻹنسان علي هذه الدورات مثل تأثير اﻹنسان على الدورة المائية , وأثر اﻹنسان في دورتي الكبريت والفسفور.

الفصل الثالث وهو يشرح الهواء وتركيبه ومكوناته وخصائصه والأغلفة البيئية المحيطة بالأرض كالغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الصخري , متناولا تواجد الكربون وثاني أكسيد الكربون في الطبيعة من حيث المصادر وطرق التخزين والاحتجاز.

الفصل الرابع وهو وهو يشرح بالتفصيل الملوثات الهوائية والتلوث البيئي مبتدئا بتوضيح التلوث البيئي ومصادره وانواعه ودرجاته .ثم تناول التلوث الهوائي والملوثات الهوائية بانواعها المختلفة مثل الملوثات الغازية والجسيمية والملوثات الثانوية والاشعاعية والبيولوجية باﻹضافة الي الاثار الصحية للملوثات الهوائية علي كل من اﻹنسان والحيوان والنبات .

الفصل الخامس وهو يتحدث عن الملوثات الهوائية الطبيعية والتلوث الطبيعي للهواء مثل التلوث بالبراكين والعواصف والحرق الطبيعي للغابات والرذاذ المتصاعد من البحار والمحيطات.
الفصل السادس وهو خاص بموضوع الملوثات الجوية والتحكم في التلوث الهوائي , حيث يتناول بالشرح الملوثات الجوية وتأثيراتها البيئية , وطرق وأساليب المكافحة والتحكم في تلوث الهواء ومستويات هذا التحكم مثل المستوي التشريعي والمستوي الوقائي والمستوي الثقافي ومستوي منع الملوثات والحد منها .والمستوي الفني والتكنولوجي.

الفصل السابع وهو يتحدث عن التلوث الداخلي للهواء وجودة الهواء الداخلي وعناصر هذه الجودة , ويشرح كيفية علاج مشاكل التلوث الداخلي للهواء. ويتناول ايضا موضوع حرق القمامة كاحد الممارسات البيئية الضارة الملوثة للهواء , ويبين اسباب النوبات الحادة لتلوث الهواء (السحابة السوداء) بالقاهرة.

الفصل الثامن وهو يتناول موضوع هام جدا وهو موضوع الحروب والتلوث الهوائي من حيث أثار الحروب على البيئة . ودور كل من الحروب الكيميائية والبيولوجية في تلوث الهواء.
الفصل التاسع وهو يشرح بالتفصيل الأثار البيئية الهامة لتلوث الهواء خاصة المتعلقة بثفب الأوزون متناولا اسبابه واضراره علي اﻹنسان وعلي البيئة من حوله , ويتناول ايضا التغيرات المناخية العالمية الناتجة عن تلوث الهواء .
ثم اخيرا قائمة بالملاحق وقاموسا للمصطلحات العلمية الواردة بهذا الكتاب والمراجع العربية والأجنبية .
ونأمل الآن أن نكون قد اوفقنا في القاء الضوء على الهدف الذي من أجله اخترنا أن نكتب في موضوع الملوثات الهوائية (المصادر – التأثيرات البيئية والصحية– التحكم والعلاج )انه دعوة يحدد اﻹنسان من خلالها موقعه ودوره في البيئةبل انه دعوة للمشاركة المستنيرة في تسيير دفة الحياة في السفينة التي نحيا فيها كلناإنها دعوة إلى فكر بيئي جديد نتغير فيه من أجل البيئة ولا نكتفي بإحداث التغير فيها , فالتعايش مع البيئة أصبح اليوم ضرورة للبقاء والاستمرار.

المؤلف

الكتاب متوفر لدي
دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع
50 شارع الشيخ ريحان – عابدين – القاهرة – مصر
ت / 27954229
27948619