حوار مع قاتل امه مع الصورة

حوار مع قاتل امه

… قبل ما أتكلم معاكم أنا عايز سيجارة وكوب عصير’!
هكذا بدأ هشام قاتل أمه الاسكتلندية بالمعادي الكلام معنا!.. كان هادئ الأعصاب… لم تذرف عيناه دمعة واحدة وفي أوقات كثيرة أثناء حوارنا معه كان يضحك ويضع قدما فوق الأخري! لقد صنع منه الإدمان شيطانا عندما فكر في جريمة قتل أقرب الناس إليه… أمه!
اعترافات مثيرة أدلي بها هشام… قال ببرود: ‘نعم قتلت أمي ووضعت جثتها في ‘الديب فريزر’ ثم دخلت الحمام أخذت دشا وغسلت ملابسي ثم انتظرت ساعتين حتي جفت الملابس وغادرت الشقة’!
أيضا يحكي لنا القاتل أن صديقته هي التي علمته شم الهيروين وأنه كان ينوي الانتحار بموس حلاقة اشتراه… لكنه أجَّل قراره لما بعد حصوله علي جرعة السموم! المثير وكما كشفت التحقيقات أن المجني عليها أنفقت علي علاج ابنها ربع مليون جنيه بلا جدوي! والأكثر إثارة أن هشام وصل به الحال إلي درجة أنه كان يحرق الهيروين ويأكله ولا يستنشقه مثل باقي المدمنين!
التفاصيل كثيرة ومثيرة… لكن قبلها تعالوا نعرف ماذا حدث في العقار رقم ‘6’ شارع 81× المعادي!!

الساعة الثانية ظهرا!
كالعادة الهدوء يخيم علي الحي الهادئ… لا تكاد تري أي حركة غريبة بشارع 81 بالمعادي إلا العقار رقم (6) يقف أمامه شاب في منتصف العشرينيات… تحمل ملامحه الطابع الأوروبي… تظهر عليه علامات التوتر والقلق… يحوم حول المنزل كأنه أسد غاضب… ينظر إلي أعلي كأنه وجد غايته… لحظات قليلة يصل إلي شرفة إحدي الشقق الموجودة في الدور الأول من العقار عن طريق مواسير المنزل التي تسلقها… قام بكسر الشرفة ودخل إلي الشقة… تهاوي عند أول كرسي، هنا وقعت عيناه علي صورة كبيرة لرجل معلقة علي حائط الصالة… نظر إليها ولمعت عيناه ثم دخل بعدها في نوبة من البكاء العنيف وهو يقول بصوت مرتعش: ‘ليه يا بابا سيبتني لوحدي في الدنيا دي’… قال هذه الكلمات وانتفض من مكانه وغادر الشق!
ظل هشام يجوب شوارع المعادي الهادئة حوالي نصف الساعة… أفكار عنيفة هاجمت رأسه… تذكر يوم وفاة والده أستاذ الجامعة بكلية الزراعة جامعة المنصورة… شعر بعدها بأنه تجرد من الأمان الذي كان يعيش فيه… لم يجد أمامه سوي أصدقاء السوء الذين تعرف عليهم داخل المعهد الخاص بالمعادي… تذكر أول مرة تعاطي فيها الهيروين علي يد إحدي صديقاته… أوهمته بأنه الحل لكل المشاكل وازداد الأمر سوءا عندما تعرف علي مدنيين كثيرين وصار مجلسهم أشبه بجلسات الموت!
تذكر الشاب المشاكل الكثيرة التي تعرض لها بسبب إدمانه السموم… كم مرة سرق والدته من أجل الحصول علي شمة هيروين… فشل في دراسته… وفشل في عمله بشركة البترول التي كان يتقاضي منها راتبا شهريا كبيرا يصل إلي 750 دولارا… لكن للأسف كان ينفق علي هذه السموم البيضاء حتي جعلته نحيفا… ضعيفا… تذكر العديد من المشاكل التي تعرض لها مع أمه الاسكتلندية التي حاولت كثيرا علاجه من الإدمان لكن بلا جدوي! حتي وصل الأمر إلي حد أن أمه المصرية الجنسية الاسكتلندية الأصل طردته من البيت وغيٌرت كالون الشقة فقام باستئجار شقة أخري بنظام الإيجار الجديد في نفس الشارع… كل هذا جال بخاطره وهو داخل شقة أمه التي دخلها كاللصوص.

شمة هيروين!

الحصول علي شمة… كانت هذه هي البداية لفتح بوابة الشيطان! شعر هشام بآلام…
تذكر وقتها أنه لا يملك ثمن تذكرة الهيروين… وأنه نزل من شقة والدته قبل حصوله علي أموال أو أشياء يبيعها تساعد علي شراء السموم… قرر العودة لمنزل والدته مرة أخري لكي يبحث عن المال… خطط أنه في حالة فشله في الحصول علي أموال سوف يأخذ جهاز الكمبيوتر الخاص به لكي يبيعه ويشتري بثمنه الهيروين… صعد درجات السلم… دق جرس الباب… لكن يبدو أن الأم لم تعد من عملها كمدرٌِسة في المدرسة البريطانية بالمعادي… قرر دخول الشقة بطريقته متسلقا لمواسير بعدها قام بالبحث عن نقود لكنه لم يجد سوي 300 جنيه، لا تكفي لشراء شمة… وأثناء البحث كانت الأم تستعد لدخول شقتها… خرج من الحجرة وقابلها ببرود قائلا:

ليه اتأخرتي؟!
جن جنون الأم ارتعش جسدها بقوة وهي تقول له: كيف دخلت إلي هنا… لقد غيرت ‘كالون’ الشقة؟!
فرد عليها هشام وهو يحاول الاحتفاظ بهدوء أعصابه: لقد دخلت من الغرفة… أمي تذكري أني ابنك ولست لصا.
دمعت عينا الأم بعد هذه الكلمات ثم قالت له: ‘أنت ابن عاق… إدمانك للهيروين جعل منك لصا… حاولت علاجك كثيرا لكنني فشلت حتي عملك الذي أحضرته له في شركة البترول فشلت فيه… من فضلك أخرج من الشقة ولا تعود إليها مرة أخري’.

الابن: طيب ساعديني للمرة الأخيرة!
× الأم: لقد سمعت هذا الكلام كثيرا… من فضلك غادر المنزل ولا تعد إليه مرة أخري!
قتلت أمي!
قالت الأم تلك الكلمات وأعطته ظهرها ثم توجهت إلي غرفتها… لكن هشام باغتها بضربة قوية علي رأسها بمفتاح حديدي… وقعت علي الأرض غارقة في دمائها تصارع الموت… لم يكتف الابن بهذا… فبعد أن تحسس نبضها وتأكد أنها مازالت علي قيد الحياة هجم علي رقبتها بكل وحشية وظل يخنقها بلا رحمة حتي لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه!
وقف الابن أمام جثة أمه ولم تهتز له شعرة… حملها علي كتفه إلي غرفة المعيشة… فتح باب ثلاجة الديب فريزر ووضعها بداخله وأغلق الباب عليها ثم دخل الابن إلي الحمٌام، خلع ملابسه وقام بغسلها جيدا من آثار دماء أمه الأجنبية… ظل في الشقة حتي جفت ملابسه… في ذلك الوقت حاول فتح الخزينة الخاصة بأمه لكنه فشل… فاكتفي بالمبلغ الذي وجده في البداية وهو 300 جنيه وكاميرا فيديو وفر هاربا!
ظلت الأم داخل الثلاجة 48 ساعة… ولم تكتشف جثة الأم إلا عندما زارها ابنها الكبير ‘ديم’ بالصدفة… عندما دخل إلي الشقة ووجد آثار الدماء علي الأرض جن جنونه…
ظل يبحث عن والدته في جميع أرجاء الشقة… لكنه شم رائحة كريهة تنبعث من داخل ‘الديب فريزر’… وعندما فتح الباب فوجئ بجثة والدته وقد تجمدت الدماء بها! خرج من الشقة وظل يجري حتي وصل إلي قسم شرطة المعادي وطلب مقابلة المقدم ثروت المحلاوي رئيس المباحث…
كان الابن في حالة من الرعب والخوف لدرجة أن رئيس المباحث أخذ فترة طويلة حتي علم ما في الأمر.

سيجارة وعصير!

وبعد التحريات المبدئية حامت الشكوك حول ابنها الأصغر هشام رفيق عدلي حيث كان علي خلاف دائم مع الأم بسبب إدمانه للمخدرات…
فتم إبلاغ اللواء إسماعيل الشاعر مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة ونائبه اللواء عبدالله الوتيدي الذي أمر بتشكيل فريق بحث تحت قيادة اللواء فاروق لاشين مدير المباحث الجنائية وسرعة ضبط الابن المتهم.
وفي أقل من 24 ساعة استطاع فريق البحث القبض علي المتهم وهو نائم علي سطح منزل إحدي صديقاته في المعادي… تم تحرير محضر بالواقعة اعترف فيه المتهم تفصيلا بكيفية ارتكابه للجريمة… وقام بتمثيلها أمام محمد الرملي وكيل أول نيابة المعادي والذي أمر بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات جددها قاضي المعارضات 15 يوما.
كنا في انتظار المتهم في قسم شرطة المعادي… وبالتحديد داخل مكتب المقدم رئيس مباحث القسم… دخل علينا المتهم في حراسة معاون مباحث القسم… قبل أن يقول شيئا طلب من الضابط علبة عصير وسيجارة… وبمجرد إحضار هذه الأشياء نظر إلينا وقال أنا الآن جاهز… فسألناه:

ليه طلبت العصير والسيجارة؟
× أنا مدمن هيروين وبدأت أشعر باحتياجي للجرعة.

هل تتعاطي الهيروين منذ فترة بعيدة؟
× منذ سنتين… كنت في البداية استنشقه والآن أتعاطاه إما بالحقن أو ابتلعه بعد حرقه!

لماذا لم تحاول العلاج من الإدمان؟!
× حاولت كثيرا لكن في كل مرة كنت ارجع تاني… ماما صرفت علي علاجي أكثر من ربع مليون جنيه؟

ليه قتلت أمك؟!
× هي عارفة اني تعبان… لو كانت أعطتني الفلوس لانتهت المشكلة… لكنها طردتني فلم أشعر بنفسي إلا وأنا أقتلها!

إلي أين ذهبت بعد ذلك؟
× ذهبت إلي شقتي في شارع اللاسلكي… فكرت كثيرا في الانتحار واشتريت علبة أمواس لكي أقطع شرايين يدي وأتخلص من العذاب الذي أعيشه… لكنني خفت من الموت فذهبت إلي صديقتي وظللت عندها حتي تم القبض عليٌ ومعي علبة الأمواس.

أنا حاسس إنك غير حزين علي ما فعلته… لماذا؟!
× أنا هادئ بطبعي وأمي هي التي دفعتني لذلك… فأنا لم أندم مرة علي معاملتي السيئة لها… لأنها كانت تعامل جدتي بنفس القسوة التي أعاملها بها!
وهنا شعرنا بأن المتهم بدأت ملامحه تتغير… أصبح متوترا جدا… يفرك يديه في عصبية،… لقد حان موعد الجرعة… تركناه يواجه مصيره وحده ولكن قبل الرحيل سألناه:

أنت عارف ممكن يكون حكمك إيه؟!
× فقال وهو يغادر حجرة رئيس المباحث إلي التخشيبة: ‘ياريت أتعدم واخلص’!

منقول

شي غريب صراحة
لكن ما أقول ألا
لاحول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم
والله يعيننا على ان ننال رضاء الوالدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان الله…شوفوا تأثير الادمان
الله يستر
اللهم أعنا على نيل رضا الوالدين

ودمتم سالمين
المناهل

ايش هذا
وهل له وجه ان يتحدث بعد ما فعل ؟؟؟؟؟
الله يعين