بطاريات غير قابلة للاحتراق أو الانفجار

السيارة سايبرجو تعمل ببطاريات الليثيوم والكبريت

                                        تتنافس مجموعة من الشركات العالمية حاليا على البدء في انتاج بطاريات (الليثيوم والكبريت) على مستوى صناعي.

ويعد هذا النوع من البطاريات هو الجيل الجديد من البطاريات التي تتميز بصغر حجمها وطاقتها العالية.
ومن بين الشركات التي تتنافس في هذا المجال شركة أوكسيس إنيرجي التي تدير أعمالها في مركز (كولهام) للعلوم بإحدى ضواحي مدينة أكسفورد حاضرة التعليم في بريطانيا.
ويقول غليب إيفانوف رئيس الشركة لبي بي سي إن هذه البطاريات تمثل قفزة تكنولوجية حيث يقل وزن البطارية من هذا النوع بمقدار الخمس عن أفضل بطاريات تستخدم في العالم حاليا. وقال "تخيل إذا كانت لديك بطارية في سيارة وأن يكون حجمها مماثل لصندوق من أعواد الثقاب."
غليب إيفانوف رئيس أوكسيس إنيرجي

                                                                                                                              [B]"هذه  البطاريات تمثل قفزة تكنولوجية حيث يقل وزن البطارية من هذا النوع بمقدار  الخمس عن أفضل بطاريات تستخدم في العالم حاليا. تخيل إذا كانت لديك بطارية  في سيارة وأن يكون حجمها مماثل لصندوق من أعواد الثقاب"[/b]
                                                             
                        
                     
                  
                                        ولا تزال تحاول الشركات العاملة في هذا المجال  إنتاج هذه البطاريات على نطاق صناعي وهناك بعض القضايا العالقة في هذا  الصدد من بينها مشكلة التفاعلات في المادة البينية بين قطبي البطارية  وتأثيرها على عمرها.
                  [B]تفاعلات المادة الوسيطة[/b]

                  وفي هذا الشأن يقول إيفانوف "لكننا تمكنا من التوصل إلى عدة اختراعات بشأن هيكل القطب السالب والمواد الوسيطة وهيكل البطارية."
                  ويعرف عن عنصر الكبريت أنه رخيص ، ومتوافر في الطبيعة ولا يستخدم تقريبا على نطاق صناعي ما يجعل سعر هذه البطاريات أرخص.
                                                                 [IMG]http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2012/04/03/120403145233_oxis_energy_304x171_oxisenergy_nocredit.jpg[/IMG]

مقر شركة أوكسيس إنيرجي في أكسفورد

                  [B]تاريخ البطاريات[/b]

                  عندما اخترعت البطاريات في القرن 19 كانت ترتكز  على الرصاص لكن الطاقة الناجمة عنها كانت محدودة. وبعد ذلك بنصف قرن ظهرت  بطاريات النيكل كادميوم ثم بعد ذلك بنحو 80 عاما ظهرت بطاريات النيكل  هايدرايد وفي أوائل التسعينات ظهرت بطاريات الليثيوم أيون وانتشر استخدامها  في الهواتف المحمولة وغيرها.
                  وأكد بروفيسور فلاديمير كلوسنيتسن رئيس الفريق  التكنولوجي في أوكسيس إنرجي أن ما يميز هذا النوع من البطاريات عامل الأمان  الكبير وأشار أن تلك البطاريات تعتبر آمنة بدرجة فائقة حيث أنها ضد  الاحتراق أوالانفجار.
                  وأشار كلوسنيتسن إلى أنه لا تزال هناك دراسات تجرى  حول التفاعلات التي تحدث في المادة الوسيطة بين قطبي البطارية. وقال "نحن  نفهم أكثر من تسعين في المئة من طبيعة هذه التفاعلات وهو ما يؤهلنا لتقديم  بطارية ذات قدرات عالية ذات عمر طويل."
                  [B]ويسبر و سايبر جو[/b]

                  وقد بدأت مجموعة من الشركات بالفعل في استخدام هذه  البطاريات في تقديم منتجات تحوى بطاريات صغيرة الحجم وعالية الكفاءة. ومن  بين المنتجات التي بدأت تظهر بالفعل هي الدراجة (ويسبر) التي يمكن أن تعمل  كدراجة عادية أو تسير بمساعدة محرك يستخدم بطاريات الليثيوم والكبريت. كما  قدمت الشركة الفرنسية (اندكت) عربة تعمل بدون قائد تستخدم هذا النوع من  البطاريات.
                  وقال بيير لوفيفر رئيس شركة إندكت "إن هذه العربة  يمكن استخدامها في المطارات أو في المؤسسات التعليمية أو الشركات الكبرى  التي تحوى عدة مباني."
                  وأضاف أنه تم اللجوء إلى هذا النوع من البطاريات  على وجه الخصوص لأن عنصر الأمان في العربات التي تسير من دون قائد هو عنصر  حاسم، فلا يمكن المخاطرة بجعل عربة تسير من دون قائد في وقت قد تشكل  بطارياتها تهديدا على سلامة الركاب.
                  ويمكن أن تقدم البطاريات الجديدة كم من الطاقة يصل  إلى 460 واط للساعة لكل كيلوجرام مقارنة بكم يصل ما بين 220 و 300 حاليا.  كما أن هذه البطاريات يمكن إعادة شحنها في المتوسط ألف مرة مقارنة بنحو 350  مرة بالنسبة للبطاريات الحالية.