الله أكبر ولله الحمد، تم النطق بالحكم الآن

[SIZE=4]اخت منار هذا الموضوع حقيقى وانا أويدك فيه ولا يمكن لاحد ان ينكر هذا لان موضوع الاستغلال الدينى عن المصريين ليس ظاهرة جديدة بل كانت موجودة منذ قديم الازل وكان من يريد التقرب من المصريين ويأخد اصواتهم كان يتقرب منهم عن طريق استغلال الدين وحتى فى عهد عبد الناصر والسادات كان يحدث هذا الامر ومنذ بداية الاخوان والمسلمين وهو يقومون بهذا الامر حتى فى اول مظاهراتهم كانت بشعار الله مع الملك بالاضافة الى الطبيعة البشرية التى تحتاج الى قائد لا يخطىء ابدا ويكون هو كل شيىء ولكن الامر تطور كثير فى مصر والدول العربية عموما فاصبح القائد فى منزله اعلى واعلى واصبح مكانه الدولة من مكانته والذى يهين القائد يهين الدولة نفسها

وكان أحد اهم اسباب ذلك الأمر ان الشعب المصري شعب عاطفي بطبعه وقد تعاطف الكثير من المصريين مع الاخوان السلفيين عموما فى فترة القمع التى تعرضوا لها فى النظام البائد ونتيجة لعدم التجربة وانتشار الفساد والظلم اعتقد هولاء الناس ان الاسلاميين هم المخلصين للشعب والمنقذين له لما هو فيه بالاضافة الى الجهل الدينى والثقافى مثل الذى بعتقد انه بانتخابه احد الاسلامين سوف يدخله الله الجنه بالاضافة الى ما يقدمه هولاء من خدمات لهم كمراكز صحية او منتجات تموينية قد تجعل له مكانه بين المصريين وهذا الامر لم يقم به الاسلاميين فقط وانما كان يقوم به ايضا الحزب الوطني وغيرهم فتجد الكثير من الناس مثلا تختار النائب على اساس انه بيدخم الدائرة ويقدم الوظائف والحج والعمرة وخلافه

أما فى الانتخابات الرئاسية لن يكون هذا الامر ببعيد وخصوصا ان الاخوان او غيرهم لم يأخذوا الفترة الكافية ليثبتوا قدرتهم على فعل شيىء وعندما سيعرف الشعب ان الامر اكبر من ان يكون مجرد شعارات دينية فقط وانه ليس بشرط ان من يرفع الشعار الدينى هو المنقذ المخلص

وكان ظهور ابو اسماعيل واسلوب كلامه المسعول فى فترة كانت الساحة تعتبر خالية تماما فلم يكون هناك الا البرادعي وطبعا شعبيته ليس كبيرة بين الطبقات الوسطى او الشباب السلفي المتحمس وحتى ابو الفتوح لم يكن بمثل هذه الشعبية الان واعتقد انه استفاد كثير من انسحاب البرادعي وايضا جماعة الاخوان لم تكن تحدد موقفها من الرئاسة وبالاضافة اللى دور الثائر الذى كان يقوم به ابو اسماعيل وكلامته الفصيحة قد اثرت فى الكثير وانا كنت واحد منهم ولكن ادركت بعدها انه لن يستطيع اى يفعل شيىء ولم اسمع منه ساعتها اى كلام فى النواحى السياسة او الاقتصادية فكان كل ما يقوم به هو الظهور على قناة الناس واعطاء برنامجه
ولكن بعدها عندما بدء الحديث عن الحياة الاقتصادية وطريقة كلامه لم تعجبنى وخصوصا انه يتكلم بجاله شديدة ولم يكن له اى مشاركة فى عمل سياسى او اجتماعى على الاطلاق اليس الا الترشح مرتين لمجلس الشعب من خلال الاخوان

ومع الوقت رأيت نغمة الاستعلاء والغرور عنده تزداد مثل كلامه انا متأكد انى هكون الرئيس والامر محسوم وانا افضل المتواجدين فكانت هذه بدايات صنع عبد الناصر جديدة وشارك فيها الناس مرة اخرى وبالمناسبة الشعب هو الذى يصنع الديكاتور وفى مصر خصوصا اعتقد ان الرئيس المستبد الذى يقوده بشرط ان يوفر له الاكل والشرب مثلما كان الحال فى فترة عبد الناصر وما فعله من القوانين الاصلاحية فكانت كفيله لكسب ثقة الملايين من المصريين بالاضافة الى الشعارات الرنانه مثل ارفع راسك يا اخى انت مصري
والقومية العربية والان اشاهد صنع عبد الناصر جديد وبنفس الاسلوب ونفس الكلمات الرنانه مثل سنحيا كرما وقول ابو اسماعيل انه سحرق امريكا وان امريكا لا تريده رئيس ومثلما كان هناك ناصريون فالان ايضا لدينا حازمون ومثلما كان هناك بالروح بالدم نفيدك يا زعيم الان ايضا لدينا نباعيك على الدم ونباعيك على الموت والجهاد

المشكلة ليس فى ابو اسماعيل نفسه ولكن المشكلة مشتركة بين ابو اسماعيل واتباعه ولو اصبح ابو اسماعيل هو الرئيس فلن يترك الحكم ابدا ومع وجود حاشيه كبيرة ومؤيدين له فلن تجد هناك اى صوت للاخر فاذا كانوا الان يقوم بارهاب فكرى لمن لم يؤيده حتى لو كان مثل الشيح عبد المقصود فماذا سيكون فى المستقبل لو كان الرئيس وللاسف ايضا ابو اسماعيل نفسه يفرح بهذا الامر ويكون فى قمه السعادة مثلا عندما كان فى المسجد وقالوا له نباعيك على الدم والموت لم يعترض وكان فى قمة الفرحة والسعادة وهذا ما سيجعلنا نواجه ظاغية جديد ليس كعبد الناصر بل اسوء
[/size]