أيها المرشد العام.. الدم السوري يسيل أنهارا.. فهل استعادة هيجليج تعنيك ، ودماء السوريين ماء؟؟!

أيها المرشد العام… الدم السوري يسيل أنهارا… فهل استعادة هيجليج تعنيك ، ودماء السوريين ماء؟؟!!

طالعتنا وكالة أنباء الشرق الأوسط بالأمس بتصريح للمرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع عن تهنئته للقيادة السودانية باستعادة هيجليج من حكومة جنوب السودان … إنها من عجائب الدنيا وعجائب الثورة المصرية، وعجائب إخوان مصر المتواصلة، فمنذ بدء الثورة السورية وحتى الآن لم نرى موقفا لإخوان مصر إزاء الثورة السورية، ولا ندري كيف سيلاقون ربهم وهم يرون أنهارا من الدماء تجري يوميا في سورية الحبيبة، وهم يعرفون أن موقف إخوان سورية والأردن يتصدر مشهد الثورة السورية، ومع هذا لا يتضامنون مع إخوانهم …
إنه من المعيب حقا ومن المقزز حقا أن نرى موقف الإخوان المسلمين في مصر المائع إلى هذه الدرجة من أجل عيون المجوس في طهران ومن أجل عيون حزب اللات والعزى بدعوى ربما وحدة الأمة التي درج عليها إخوان مصر أو بعضهم لنكون دقيقيين، بينما نرى آيات الشيطان في طهران يرسلون بالرجال والعتاد لذبح الشعب السوري ونقول ذبحهم بالسكين وهو موثق فلا ندري إن كان السيد بديع لا يتابع إلا قنوات الفتنة المجوسية التي تتحدث عن المؤامرة المشنونة على النظام الطائفي المجرم القاتل …
من المعيب حقا أن يتواصل مسلسل الصمت للإخوان المسلمين في مصر، ومن المعيب حقا أن يتواصل صمت الثورة المصرية إزاء ما يجري في الشآم، وكأن ما يجري يجري على كوكب آخر، ولا يعنيهم في شيء، لم تحرك ضمائرهم كل هذه المجازر، وعلى إخوان مصر وبصريح العبارة موقف تاريخي وعدم مبالاتهم هذه تعد مشاركة في ذبح الشعب السوري وسيدفعون ثمنها باهظا في المستقبل، كما سيدفع ثمنها باهظا التيار الإسلامي، وتحديدا إخوان سورية من حيث لا يريدون،حين يرى الشعب السوري أن إخوان مصر غدر وخان الدماء السورية وبالتالي سينسحب هذا على كل من يؤيدهم في سورية المستقبل…
على إخوان مصر أن يرسلوا رسائل واضحة إلى المجوس في طهران من أن مصالحهم في خطر، وأنهم سيرفعون الغطاء عنهم وهم الذين يغطونهم ويغطون النظام السوري بحجة الممانعة والمقاومة التي ثبت أنها عنقاء غير موجودة إلا ضد الشعب السوري والشعب العراقي وشعوب أهل السنة في المنطقة، من المعيب حقا أن نرى ونقرأ تصريحات رائعة للمراقب العام للإخوان في الأردن الدكتور همام سعيد عن الخطر الإيراني الخطير ونرى هذا التجاهل المخيف لإخوان مصر .
ألم تقرؤوا تصريحات نائب زعيم حزب اللات والعزى نعيم قاسم حين قال إن الحل اليمني لا يمكن تطبيقه في سورية ولا يمكن نقل صلاحيات بشار إلى نائبه لأن ذلك لم يأخذ بالاعتبار طائفة النائب، وبالتالي يتحدثون بكل طائفية أن الحكم لهم، بينما أنتم تخجلون من ذلك … يا للعار …
على إخوان مصر أن يرسلوا رسائل واضحة إلى حماس بأن تتخذ موقفا واضحا لا لبس فيه إلى جانب الشعب السوري وإلا فإن مصيرها سيكون كمصير منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت يوم انسحب صدام حسين منها، فالشعب السوري عرف عدوه من صديقه، ولا يتشدق لنا أحد بأنهم لا يريدون التدخل في الشؤون السورية، إذن فلم يطلبون من الشعوب العربية والإسلامية التدخل في شئونهم مع فتح، ولم قدم خالد مشعل نفسه كوسيط بين المعارضة والنظام المجرم القاتل نيابة عن الجامعة العربية ثم صمت صمت القبور لم يحدثنا عن نتيجة هذه الوساطة التطوعية …
الوضع خطير وما يجري من مجوس إيران ضد سورية وسنة لبنان والعراق وضد تركيا ينبغي أن يحرك الجميع قبل فوات الأوان،وإلا فإن التاريخ لن يرحم هؤلاء ومنهم الإخوان في مصر الذين يصطفون إلى جانب الظلم والطغيان والإجرام الأسدي والصفوي …
نعتقد أن إخوان سورية تأدبوا كثيرا مع إخوان مصر، وصمتوا كثيرا ولكن كل ذلك على حساب الدم السوري، ولم يعد هناك مجال للمداهنة، كنا ولا زلنا نحبكم يا إخواننا في مصر فاتقوا الله في أنفسكم يوما تشيب فيه الولدان، وقيم الثورة في مصر أو تونس أو ليبيا واليمن وسورية لا تتجزء ومن يريد الحرية لنفسه لا يمكن أن يحرمها الآخرين، اتقوا الله واخشوا اليوم الآخر يوم يأخذ كل شهيد سوري بتلابيبكم بسبب خذلانكم له، وبسبب تخليكم عنه وبسبب وقوفكم مع قتلته، ومن أعان القاتل بشطر كلمة أقـــ فهو شريك بالقتل كما قرر الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضيى الله عنه

ومن المعيب حقا أن يتواصل صمت الثورة المصرية إزاء ما يجري في الشآم،
أخي الكريم ناصر العربي، بداية أنا أتوقع أن هذه المقالة ليست من كتابتك الشخصية. موقف الأخوان ليس فقط اتجاه قضية سورية بل اتجاه كل القضايا الإسلامية خراج مصر لم يعيروها اهتماماً قط، فأين الأخوان من حملات التنصير في إفريقيا أو حملات التشيع في هذه البلاد، وأين موقفهم الجاد من الأحواز المحتلة من قبل القدس بل أنا متأكد أنه يوجد قيادات في الأخوان ربما لم تسمع عن بلد اسمها الأحواز أصلاً، وأين كانوا من الشيشان؟ بل أين هم من قضية المسلمات المأسورات في الكنايس المصرية نفسها؟ وأين هم من اعتداءات الشيعة الصارخة العام قبل الماضي على عرض رسول الله وعرض أبي بكر، هم لم يتبنوا قضية خارج مصر سوى قضية فلسطين والتي بدأوا يتناسونها الآن بعد أن ظهرت حماس على سدة السيادة في غزة فتوقف الحماس القديم نحو القضية الفلسطينية. فكلامك في هذا الأمر مقبول لأن أخوان مصر كثير منهم يجهل -وأنا أعي ما أقول- حقيقة الشيعة وانتماءاتهم المجوسية وينادون بالتطبيع معهم وأظن أن الشيخ الهرم المصري الموجود في قطر هو أكبر دليل على ميوعة الأخوان في تبني قضية الشيعة فما بالك بمن هم دونه
أما
أن تلحق ذلك الأمر بالثورة المصرية فالثورة المصرية ليست ثورة الأخوان وإنما هي ثورة المصريين، والثوار المصريين أخي الكريم لم يغادروا -رغم ما هم فيه من رباط متصل مع القيادة الحالية- وقفة إخوانهم السوريين في القاهرة أمام سفارة الأسد.

التليفزيون المصري الثوري السلفي الحر (قناة الرحمة وقناة الحكمة) لا يزالون يخصصون ليال بكاملها لنصرة الشام وأهله، ولعلي سبق أن قدمت موضوعاً سابقاً عن رسائل علماء مصر لأهلينا في الشام.

نعم أنا أعلم أن هذا كله ليس مما يجدي ولا يفيد وربما تحتقره عندك في هذا حق، لكن لو علمت أن الثورة المصرية لم تحكم مصر أصلاً حتى اللحظة وأن ثورتنا تسلب منا عياناً وأننا ربما قادمون على نفس مصيركم، ربما يكون ذلك عذرا عندك.

[CENTER]عذرا يا شام

//youtu.be/http://www.youtube.com/watch?v=aIDVVZIEjWs

[/center]

اهلا اخ ابو انس
نعم هي ليست لي
فالمقالة الخاصة بي اكتب اسمي في بدايتها او نهايتها
الاخ ابو انس
العتب على الثورة المصرية لاننا بتنا نلاحظ عدة امور
منها انه في الجمعة الاخيرة منع السوريين من رفع علم الثورة السورية من قبل اللجان ولم يعترض احد
ثانيا
محاولة البعض في يوم الجمعة رفع خيمة الثورة السورية بميدان التحرير
ثالثا نرسل مناشدات واغاثات لدعمنا في التظاهر السلمي ولا من مجيب
بكل الاحوال نقدر ظروفكم
وان كان لنا حق العتاب
فهو من باب المحبة والعشم فيكم
اما عن الثورة في مصر
فلي قراءة ربما لن تعجب الكثيريين
وكل ما استطيع ان اقوله هنا
هوان من يوقف ثورته قبل الوصول الى النهاية المظفرة
كمن يقطف ثمار فاكهة قبل ان تنضج فلا استفاد منها وان اكلها هكذا اعيته
واطمئن لن تصل الامور الى ماقلت
فاقصى الحدود ان يتم العودة للاعتصام ولكن هذه المرة ليس ضد المجلس فقط بل ضد انتهازيي الثورة
واتوقع هذا خلال الشهر القادم او الي بعده
حسب تفاعلات قرار دستورية مجلسي الشعب
ومن وجهة نظري
اتمنى فعلا الان حله
لان الانتخاب الان من جديد سيظهر القوى الحقيقية للثورة
وسيضطر المجلس العسكري للانصياع من دون مناورات سياسية
نقطة اخرى
المؤسسة العسكرية بمصر ليست مؤسسة حزبية او منتفعية
بل مؤسسة دولة ولا يغرك المجلس العسكري فهو من بقايا مبارك كان يجب ان يتنحى مع مبارك
الجيش لن يخرج عن اطار الدولة مهما كانت الاوضاع
حمى الله مصر وشعبها من كل شر ومكروه

منها انه في الجمعة الاخيرة منع السوريين من رفع علم الثورة السورية من قبل اللجان ولم يعترض احد

الجمعة الأخيرة يا أخي جمعة حساسة جداً جداً ويعلم الله مدى التصعيد النفسي الموجود فيها ولو رفع راية مكتوب عليها فقط “محمد رسول الله” مش علم سورية كانوا هاينزلوها والله يا أخي الوضع في آخر جمعة كان حساس جداً وظروفه لا تعبر إطلاقاً عن التوجه الثوري المصري الديني منه على الأقل.

أما باقي الكلام فلك فيه حرية تعبيرك ورأيك في وجهاة كبيرة جداً.

بس صدقاً نحن كمصريين -وانا منهم ولست شاذاً عنهم- نعرف جيداً أن قلب الأمة الإسلامية ثلاثة دول دون ترتيب هم مصر والشام والعراق، وقد ضاعت العراق فلن نقبل ضياع الشام لأنه أول مسمار في نعش مصر على الأقل، وحتى أثبت لك أن ذلك فطرة فينا وليس صفة مكتسبة فلازلت أذكر أيام كنت في الابتدائية أو المتوسطة وطلب مننا أن نكتب موضوعاً إنشائياً عن نصر أكتوبر فكان مما قلته فيه وأنا إذ ذاك طفل ولازلت أذكرها: “لم يشهد التاريخ اتحاداً لمصر وسورية إلا وكان النصر حليفاً للأمة جميعها، اتحدت مصر وسوريا فهزم الصليبيون وانتصر صلاح الدين، واتحدت مصر وسورية فهزم التتار وانتصر سيف الدين قطز، واتحدت مصر والشام فنسحق الجيش الذي لا يقهر وانتصرت مصر وسورية”
ومبشرات الاتحاد الرابع على الأبواب فالثورة السورية كان أول شرارة في انطلاقها هو تنحي مبارك ولو لم يتنحى مبارك لما قامت الثورة السورية وأول إرهاصات الثورة في سورية كانت “جاك الدور يا دكتور” فلا نريد فقط أن يفرق بيننا الاستعجال، ولا ننسى أن الالتحام الأول جاء باحتلال سوري -إن جاز التعبير- لمصر وطرد أحد أكبر الدول عسكرياً التي قامت في مصر وهي الدولة العبدلية -أو الفاطمية مجازاً- ففي رقبة المصريين دين للسوريين أن خلصوهم من الحكم الشيعي، فلربما يعيد الزمان نفسه ونخلصكم من الشيعة، ولكنكم -ولست أقصدكم إنما أفتبس من حديث رسول الله- قوم تستعجلون.
ثورتنا لم تسلم لأحد ولن نقبل بتسليمها لأحد وبإذن الله مصر قادمة وسورية قادمة والسودان قادمة واليمن قادمة وليبيا قادمة وتونس أم الثورة العربية قادمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.