رسالة مهمة من وائل غنيم للشعب المصري بعد فوز مرسي

بعد فوز الدكتور محمد مرسي فى الانتخابت الرئاسية … قال وائل غنيم في بيان رسمى له عالفيس بوك / ان الدكتور مرسي فاز لرغبة الملايين في التغيير بعد الثورة وليس لانه مرشح الاخوان المسلمين ولا الحرية والعدالة مؤكدا ان مصر فوق الجميع وملكاً لكل شعبها وليس لتيار بعينه !!! وهذا نص بيانه عالفيس بوك مهنئاً شعب مصر بالتغيير ونجاح الثورة المصرية,
“مبروك مقدما فوز الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية… مبروك لكم فوز من وثقتم فى أنه القوى الأمين…ومبروك علينا هزيمة مرشح النظام السابق، الذى حرصنا على إسقاطه”.

وأكد وائل : بضرورة الحرص على أن تكون مظاهر الاحتفال مـصرية خالصة، مؤكداً أن الدكتور مرسى لم يفز لأنه مرشح التيار الإسلامى، ولا لأنه مرشح الإخوان المسلمين، ولا لأنه رئيس حزب الحرية والعدالة، بل فاز لأن الملايين من المؤمنين بالثورة الراغبين فى التغيير، والذين لم ينتخبوه فى الجولة الأولى للخلاف السياسى والفكرى، قرروا انتخابه، وحقهم عليكم أن يشاركوكم الفرحة أيضا.

وأضاف غنيم أن آلة التشويه الإعلامى وتصرفات بعض قيادات وشباب التيار الإسلامى، والغياب الواضح للأولويات، ساهم بشكل كبير فى بث الخوف فى نفوس العديد من المصريين المحبين لوطنهم، من ضعف الخبرة السياسية والتضييق على حرياتهم الشخصية والرقابة على أفكارهم وحياتهم الاجتماعية، ولذا عليكم طمأنتهم بشكل عملى، فنحن فى أحوج اللحظات لتوحيد الصف المصرى، والابتعاد عن كل يدعو إلى الاستقطاب والخلاف.
وأشار غنيم إلى أنه بتحليل نتائج المرحلة الأولى والثانية، يظهر جليا أن الناخب العادى ظهر جليا فى اختياره لرئيسه، يبحث عن من يظن فيه الكفاءة والصدق والقدرة على قيادة الوطن، بما يحقق له مطالب العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، فهو لا يبحث عن من يفرض عليه أيدولوجيته أو فكرته أو يتحكم فى حياته الشخصية “النسبة التى حصل عليها مرشحو التيار الإسلامى فى المرحلة الأولى 40%، وبعضهم محسوبون على التيارات اليسارية والليبرالية، أو غير المسيّسين أو المنتمين لتيارات أو أحزاب”.
وأكد الناشط السياسى، أن التوافق أصبح الآن فرض عين قائلا: “نحن فى أحوج اللحظات للم شمل كافة المصريين من كل التيارات، ليتوحدوا حول مشروع علمى عملى ينجح به وطنهم، وتُصان فيه حريات الجميع وينتشر فيه العلم، ويحارب فيه الجهل والفقر، إن أى انحراف عن هذا المسار والبحث عن انتصارات أيدولوجية، أغلبها وهمى، عبر قوانين تُسن أو ممارسات إقصائية تُمارس لن يحقق المقاصد والغايات، بل وسندفع ثمنه جميعا بآلاف الساعات المهدرة على منابر التوك شو وصفحات الجرائد وحوارات المقاهى وتعليقات الفيسبوك والتويتر.
وقال غنيم إن التحديات كثيرة، خاصة فى الأيام المقبلة، وقد وقعنا جميعا فى خطايا الاستقطاب والفرقة، فخسر الجميع شهورا كان الفقير فيها ينتظر تحسين أوضاعه، وكان الشباب فيها ينتظر فيها وظيفة يعمل بها، والمريض فيها يبحث عن خدمة صحية تصون كرامته الإنسانية، وكان فيها السياسى يبحث عن مساحة للعمل المشترك.
واختتم غنيم بيانه قائلا: “تذكروا أن مصر كانت وستظل للجميع، وهى أكبر من أى حزب وتيار وحركة وجماعة وفكر… مصر يجب أن تسعنا جميعا بأفكارنا وتقاليدنا وعاداتنا واختلافاتنا”.

كلام جميل، وله وجاهه واعتبار لأمر الواقع، بجد محتاجين إننا كلنا نعترف ببعض، بس قبلها لازم كل واحد الأول يفتش في نفسه هل هو مخلص لمصر أكثر أم لأيدلوجيته أصلاً، بمعنى هل هو مصري لما تكون مصر-إيدلوجيته وإلا فلا هي مصر ولا هي وطنه، لو ضمنا هذه فلن يضرنت من هو على رأس السلطة أو تحت قدمها لأن السلطة ستكون هي مصر.