مقدساتنا في خطر

مقدساتنا في خطر

إن لكل دين أو فكر أو منهج رمز يشير إليه و يعرف به
والسعودية في التقسيمات الدولية الحالية تعتبر رمز للإسلام لأن منها انطلقت الدعوة المحمدية و منها شع نور الإسلام و فيها ولد و دفن نبي الإسلام و هي تضم الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة و ترعاهم و حكومتها تعلن على الملأ بأنها تحكم بالكتاب و السنة
و المقدسات تعتبر من اكبر الروابط التي تجمع الأمة
و قد فطن أعداء الإسلام لهذا فوضعوا على سلم أولوياتهم فك ارتباط المسلمين بمقدساتهم لفك جميع عرى الترابط و الوحدة بينهم
فسلبوا منا المسجد الأقصى الشريف في فترة من فترات ضعف أمتنا و جهلها و تخلفها
و هم يبذلون قصارى جهدهم لفك ارتباط المسلمين بالحرمين الشريفين و إضعاف الحمية عليهما و لشدة ارتباط الأمة بهما فلا يفكروا في احتلالهما و لا يقومون بالإساءة المباشرة إليهما حتى لا ينكشف أمرهم
و لكنهم يعمدون إلى الإساءة و تشويه سمعة البلد الذي يضمهما و من يقوم بشأنهما و يرعاهما حق الرعاية ويسهل طرق الوصول إليهما و يهيأ وسائل الراحة لزوارهما و لا يسمح بالمظاهر الغير منضبطة شرعا فيهما حتى لا يتحولا إلى مركز للتنازع و التناحر بين المسلمين بدل أن يكونا مركز للترابط بينهم
و المقصود من وراء ذلك الإساءة إلى المقدسات و إضعاف الحمية عليها و فك الارتباط بها
لأن هناك ترابط و صلة بين المقدسات و راعيها
و يسعون إلى أن يقوم عليهما من يهملهما و يحولهما إلى مركز للتنازع و الفرقة بين المسلمين لكي يهدموهم بأيديهم – لا سمح الله – و إيران خير من يحقق هدفهم في ذلك كما فعلت في العراق بخلق فتنة طائفية بعد أن تم تسليمه لها على طبق من فضة
و اخشي ما أخشاه أن تتم صفقة بين اليمين المتطرف المتصهين في الغرب و إيران يتم بموجبها إعطاء الضوء الأخضر لإيران للسيطرة على الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة فالظروف مواتية لذلك
فأهل السنة ليس لهم مرجعية دينية أو سياسية تجمعهم بل و البعض منهم لا همّ له سوى الطعن ببلاد الحرمين الشريفين و بمن يرعاهما فتجد البعض منهم ينتشي و كأنه وقع على صيد ثمين عندما يلتقط خبر أو إشاعة في صحافة ايران او الغرب الورقية أو الالكترونية تنال من السعودية فيقوم بنشره بكل ما أوتي من قوة مع بعض الإضافات عليه
و البعض الآخر وصل لحد الهذيان لشدة سيطرة المرض عليه فأوصل أمريكا لحد التأليه و العياذ بالله فتراه يقلب نظره ذات اليمين و ذات الشمال في كل ما تفعله السعودية و كل ما يراه فيها و يسمعه عنها ثم يطرق رأسه قليلا لتنهال الأفكار و التحليلات العجيبة عليه ثم يرفع رأسه مبتسما نشوة و عجباً والأفكار و التحليلات الذكية تتوهج من تجاعيد جبينه و الأنظار ترمق شفتيه بشغف لتسمع إبداعاته و بعد برهة تنزل هذه الأفكار إلى شفتيه فإذا بها تلد فأرا فكل ما تفعله السعودية بأمر أمريكا بما في ذلك رعاية القرآن الكريم و السنة المطهرة وخدمة الحرمين الشريفين والتبرعات للمنكوبين و المشاريع التنموية حتى الرسوم المعمارية للحرمين الشريفين فجميع مظاهر الحياة فيها تتجلى فيها أمريكا
فمقدساتنا في خطر !!
وعندما يتم التركيز على السعودية من قبل صحافة اليمين المتطرف المتصهين في الغرب او ايران الورقية أو الالكترونية في الطعن بها و تشويه سمعتها و لصق التهم بها و نشر الأكاذيب و الإشاعات المغرضة عنها و تضخيم و تهويل أخطاءها و تقزيم أفعالها الايجابية دون بقية البلاد الإسلامية فهذا أمر مقصود و اختيارهم لها ليس عبثا
فنصيحتي للذين وقعوا ضحية هذا الإعلام المعادي و سخروا أنفسهم لخدمته عن طريق نشر هذه الإشاعات و الطعن ببلاد الحرمين الشريفين و بمن يخدمهما أن يتقوا الله و يكفوا عن ذلك لأن ما تتفوهون به لم يأت عبثاً و ليس امرأ عاديا ولكنه أمر خطير و حساس و مدروس و مخطط له
فهل ترضون أن تضعف الحمية على مقدساتكم حتى يتجرأ عليها أصحاب الأهواء و الأغراض المشبوهة ليتم هدمها بأيديكم ؟؟؟

[RIGHT]الكاتب : عبدالحق صادق