المذابح الجماعية في سوريا تهز ضمير العالم

المذابح الجماعية تهز ضمير العالم
مجلة اليمامة

جثث ضحايا المذابح الجماعية من النساء والأطفال في حمص وأدلب والتي نشرت شبكات التلفزة العالمية صورها البشعة حشرت نظام الأسد في زاوية ضيقة، ووضعت الرئيس السورى ومعاونيه وزبانيته فى الأجهزة الأمنية فى قفص الاتهام بارتكاب جرائم حرب بشعة دفعت المنظمات القانونية والإنسانية الدولية للمطالبة بتحقيق دولي فوري في هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة. وحاول النظام الذي انزعج من فضح هذه الجرائم البشعة موثقة بالصور وشهادات الشهود التنصل وإلقاء المسؤولية على ما يسميه «العصابات المسلحة» وهو منطق لم يصدقه أحد؛ لأن المذابح ارتكبت في الأحياء التي انتفضت ضد النظام ولا يعقل أن تكون المعارضة قد قتلت نساء وأطفال أنصارها، أضف إلى ذلك أن جثث النشطاء المعارضين للنظام علقت من شرفات منازل أصحابها لتخويف المواطنين وترويعهم. وتسربت تقارير لمنظمات حقوق الإنسان الدولية تتحدث عن أهوال التعذيب التي يتعرض لها آلاف المعتقلين في سجون النظام. وبينما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين هربوا من المجازر إلى دول الجوار إلى أكثر من 250 ألف لاجئ ، تتحدث التقارير عن لجوء جيش النظام إلى تلغيم طرق فرار السكان المدنيين نحو الحدود التركية ونسف جسور لمنع الهاربين من العبور إلى لبنان. هذه التطورات تؤكد ما حذرت منه المملكة من أن الوضع في سوريا قد بلغ حداً لا يمكن السكوت عليه، وأن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن التحرك بسرعة واتخاذ كافة الإجراءات لوقف إبادة الشعب السوري، وقد أغلقت المملكة سفارتها في دمشق وسحبت كل دبلوماسييها. وفي ظل استمرار الموقف الروسي والصيني الذي يعيق حركة مجلس الأمن تتجه الأنظار لمهمة المبعوث الدولي كوفي أنان الذي تسلم رد النظام السوري على الخطة التي قدمها؛ وتدعو لوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وبدء حوار وطني، لكن رد الأسد جاء غامضاً، كما توقع القادة الأتراك الذين حذروا عنان من مراوغات بشار. وتقول مصادر في الأمم المتحدة إن رد دمشق يحتاج لإيضاحات وفي كل الأحوال هو أبعد ما يكون عن الاستجابة لخطة الجامعة العربية التي تدعو لرحيل الأسد، يبدو أن الروس أنفسهم سئموا من تكتيك المماطلة إلذي يمارسه الأسد على أمل أن تتمكن قواته من سحق المعارضة، فقد انتقد وزير الخارجية سيرغي لافروف في البرلمان الروسي بطء الأسد في تطبيق الإصلاحات وتجاهلة لنصائح موسكو. وبينما تستعد اسطنبول لاستضافة مؤتمر دولي بشأن سوريا تشهد أوساط المعارضة السورية حراكاً كبيراً لإعادة ترتيب صفوفها وتوحيد فصائلها لمخاطبة المجتمع الدولي بلسان واحد.

إهداء إلى احرار سوريا


تبت يدا تبت يداك وتب الجسد
وتعمى عيون علاها الرمد
فنقسم بالله رب السماء بانا سنسلخ جلد الاسد


فحمص العدية تغلي كنار وإدلب لبت نداء المدد
حماه الجريحة تحت الحصار وحوران جمر ودرعا البلد
ستسقي الدماء ضياء النهار وترسل روح شهيد خلد


فحطم قيودك ذل السوار تصبر جراحك أنت الجلد
فجيشك كَر وحَرٌ وحُر وإن كان حقا قليل العدد
أسطر بالشعر قلبا يغار ودمعا يسيل كنار رَعَد


فأقسم بالله رب العشار ورب الوحوش القوي الصمد
سنلعن روحك ذلا وعار ونحرق طاغوت آل الاسد
ستصلى جحيما تلظى ونار ويُلبس جيدك حبل المسد