(إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً )

بسم الله الرحمن ارحيم

[عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا} وقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له]رواه مسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حث الإسلام على أن يتحري المسلم الحلال في مأكله ومشربه وملبسه وغير ذلك، حيث يسعى المسلم في أرض الله يكد ويعمل، فلا مجال للحصول على المال إلا بالعرق والعمل وليس بالسرقة مثلا أو الغصب أو الاحتيال بأي وسيلة محرمة. ويلفتنا الحديث إلى زاوية أخرى تدفع المسلم إلى تحري الحلال، فالله عز وجل طيب لا يقبل إلا طيبا، فمن أراد أن يستجيب الله عز وجل إلى دعائه فليجعل مطعمه ومشربه وملبسه وكافة أمره من الحلال الطيب. وقوله (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر…) إلى آخره: معناه - والله أعلم - يطيل السفر في وجوه الطاعات كالحج والجهاد وغير ذلك من وجوه البر، ومع هذا فلا يستجاب له لكون مطعمه ومشربه وملبسه حراماً، فكيف هو بمن هو منهمك في الدنيا أو في مظالم العباد أو من الغافلين عن أنواع العبادات والخيرات؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
نداء الايمان