خشب بدل الفولاذ لأبراج طاقة الرياح


علوم وتكنولوجيا

خشب بدل الفولاذ لأبراج طاقة الرياح

تنشأ شركة Timber Tower أبراج لطاقة الرياح أو ما يعرف بعنفات الرياح. لكن ما يميز عنفاتها هو تصنيعها من الخشب لا الفولاذ. والسبب من وراء ذلك هو أن الفولاذ يحد من ارتفاع الأبراج على خلاف الخشب.
مازال طول البرج الخشبي غير المكتمل 60 متراً، إلا أن الارتفاع الذي يخطط مهندسو شركة تيمبر تاور في هانوفر الوصول إليه هو 120 متراً.وعلى صعيد الشكل، يصعب القول إذا ما كانت هذه العنفات خشبية أم فولاذية، حيث لا يلحظ المرء أمراً غريباً فيها وذلك للونها الرمادي الداكن. ويوضح الرئيس التنفيذي للشركة هولغر غيبل أن هذا اللون ليس هو لون الخشب بل لون “طبقة المادة البلاستيكية المضافة فوقه لحمايته من العوامل الجوية”. وليكتشف المرء أن هذه الأسطح اللامحة تخبئ تحتها خشباً، تكفي نظرة سريعة داخل البرج، حيث يرى المرء البناء الشعري لأخشاب شجرة التنوب.
عنفات تعانق السماء
TimberTower تصنع عنفات خشبية
سيصل طول البرج إلى مائة متراً، مصنوع كله من الخشب باستثناء المولد الكهربائي وقدرته 1.5 ميغاواط. وتهدف الشركة لبناء الأبراج فقط وبيعها لشركات متخصصة في بناء توربينات الرياح، التي ستبيعها بدورها للمستهلك. ويبين هولغر ميزة الخشب قائلاً:" العنفة الفولاذية لا يمكن أن يتجاوز ارتفاعها 110 متراً، ففي حالة تجاوز قطر قاعدة العنفة الفولاذية 4.20 متراًلا يمكن إتمام عملية النقل تحت الجسور على الطرق السريعة".
أما في حالة العنفات الخشبية، فلا مشكلة في النقل، إذ يمكن تركيبها في موقع البناء بلا تعقيدات. وتخطط شركة Timber Towerلإنشاء برج طوله 140 متراًفي نينبورغ بجانب هانوفر، من المتوقع أن يوفر كمية من الكهرباء تزيد 30 إلى 40 بالمائة مقارنة بالعنفات الأخرى، كما أن تكاليف إنشاء البرج ستكلف 10 إلى 20 بالمائة أقل مما هو عليه في حال استخدام عنفات فولاذية. ومن المنتظر أن تصل تكلفة الكيلوواط في الساعة إلى5 سنتات، أي ما يساوي تكلفة الطاقة النووية تقريباً.
الخشب - مادة خام متوفرة محلياً
وقد أقنع هذا الأمر أيضاً المستثمر الرئيسي، إدفين كول، الذي يستثمر بشكل رئيسي في مجال استيراد الأدوية. ويمتلك كول حالياً 80 بالمائة من شركة Timber Towerكلفته ملايين على حد قوله. وقد لعب اهتمامه بالبيئة دوراً في اتخاذ هذا القرار، إذ يقول: “نحن هنا نولد كهرباء صديقة للبيئة، فحتى هياكل هذه العنفات من أشجار غاباتنا المحلية”. ويشير كول إلى أن الفولاذ المستخدم في العنفات يستورد في الغالب من أستراليا ويصنع في الهند ليتم استيراده إلى أوروبا وإنشاء العنفات الفولاذية أخيراً. وينتقد كول ذلك قائلاً:“هذا أمرٌ يتنافى مع العقل”.
قد لا تكون أرقام مبيعات هذه العنفات عالية بما يكفي لإطلاق شركة خاصة من هانوفر، إلا أن العاملين في الشركة يستبشرون خيراً، إذ يبنى سنوياً 30 ألف برجا لعنفاتالرياح حول العالم، منها ألف خشبية خلال بضعة أعوام وفق خططهم.

[B]

[/b]