مع قصص السابقين 1

[CENTER][SIZE=“5”][COLOR=“Indigo”]توبـة مالك بن دينـار
يقول مالك بن دينار: بدأت حياتي عاصياً ضائعاً سكيراً أظلم الناس وآكل الحقوق ، لا توجد معصية إلا وارتكبتها وذات يوم اشتقت أن أتزوج ويكون عندي أبناء ، فتزوجت وأنجبت طفله جميلة سميتها فاطمة ، أحببتها حباً شديداً وكانت كلما كبرت فاطمة زاد الإيمان في قلبي وقلت معصيتى وزاد قربى من الله وابتعدت شيئا فشيئاً عن المعاصي حتى اكتمل سن فاطمة الثلاث سنوات حينها ماتت … ماتت فاطمة ، يقول مالك بن دينار: فانقلبت أسوأ مما كنت ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين كى يقويني على البلاء وتلاعب بي الشيطان حتى جاء يوم نويت أن أسكر سكرة ما سكرت مثلها من قبل !! فظللت طوال الليل أشرب الخمر حتى سكرت ونمت وفى منامى رأيت رؤيا رأيتني يوم القيامة وقد أظلمت الشمس وتحولت البحار إلى نار وزلزلت الأرض واجتمع الناس أفواج وأفواج وأنا بين الناس نسمع المنادي ينادي فلان بن فلان هلم للعرض على الجبار
يقول مالك بن دينار: فأرى فلان هذا وقد تحول وجهه إلى سواد شديد من شدة الخوف حتى سمعت المنادي ينادي باسمي هلم للعرض على الجبار
فاختفى كل من حولي وكأن لا أحد في أرض المحشر غيرى ثم رأيت ثعباناً عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه ، فأخذت أجرى من شدة الخوف فوجدت رجلاً عجوزاً ضعيفاً فقلت له : آه … أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي : يا بني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن اجري في هذه الناحية لعلك تنجو فجريت حيث أشار لي والثعبان خلفي فوجدت النار أمام وجهي فقلت: أأهرب من الثعبان لأسقط في النار فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني … أنقذني ، فبكى رأفة بحالي
وقال : أنا ضعيف كما ترى لا أستطيع فعل شيء ولكن اجري تجاه ذلك الجبل لعلك تنجو فجريت للجبل والثعبان يكاد يخطفني ، فرأيت على الجبل أطفالاً صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون: يا فاطمة أدركي أباك … أدركي أباك
فعلمت أنها ابنتي ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها ثلاث سنوات تنجدني من ذلك الموقف فأخذتني فاطمة بيدها اليمنى ودفعت الثعبان بيدها اليسرى وأنا كالميت من شدة الخوف ثم جلست فاطمة في حجري كما كانت تجلس في الدنيا وقالت لي : يا أبت "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله"
فسألتها : يا بنيتي أخبريني عن هذا الثعبان؟!
قالت هذا عملك السيئ أنت كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ، أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامة ؟ فسألتها : وذلك الرجل الضعيف ؟! قالت : ذلك عملك الصالح أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً ولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شيء ينفعك ، يقول مالك بن دينار : فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ : قد آن يا رب ، قد آن يا رب , نعم “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله” واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله ودخلت المسجد فإذا بالإمام يقرأ نفس الآية “ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله” ، وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ويقول : إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنه من ساكن النار، فأي الرجلين أنا اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار وكان يقف كل يوم عند باب المسجد ينادي ويقول : أيها العبد العاصي عد إلى مولاك أيها العبد الغافل عد إلى مولاك أيها العبد الهارب عد إلى مولاك … مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ومن أتاني يمشي أتيته هرولة أسألك يا رب أن ترزقنا التوبة ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

الشيخ والألف دينــار
قال ابن جرير الطبرى: كنت في مكة في موسم الحج فرأيت رجلا من خراسان ينادي ويقول : يا معشر الحجاج ، يا أهل مكة من الحاضر والبادي ، فقدت كيسا فيه ألف دينار فمن رده إلى جزاه الله خيرا وأعتقه من النار وله الأجر والثواب يوم الحساب ، فقام إليه شيخ كبير من أهل مكة فقال له : يا خرساني بلدنا حالتها شديدة ، وأيام الحج معدودة ، ومواسمه محدودة ، وأبواب الكسب مسدودة فلعل هذا المال يقع في يد شيخ كبير ومؤمن فقير يطمع في عهد عليك لو رد المال إليك ، تمنحه شيئا يسيرا ومالا حلالا ، فقال الخرساني : فما مقدار ما يريد ؟ قال الشيخ الكبير : يريد العُشر ، مائة دينار عُشر الألف ، فلم يرض الخرسانى وقال : والله لا أفعل ولكنى أفوض أمره إلى الله ، وأشكوه إليه يوم نلقاه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل
قال ابن جرير الطبرى: فوقع في نفسي أن الشيخ الكبير رجل فقير ، وقد وجد كيس الدنانير ويطمع في جزء يسير ، فتبعته حتى عاد إلى داره ، فكان كما ظننت ، سمعته ينادى على امرأته ويقول : يا لبابة
فقالت له : لبيك أبا غياث قال : وجدت صاحب الدنانير ينادي عليها ، ولا يريد أن يجعل لواجده شيئا ، فقلت له : أعطنا منه مائة دينار لو وجدناه ، فأبى وفوض أمره إلى الله ، ماذا أفعل يا لبابة ؟ لا بد لى من رد المال ، إنى أخاف ربى أخاف أن يضاعف ذنبي، فقالت له زوجته : يا رجل نحن نقاسي الفقر معك منذ خمسين سنة ، ولك أربع بنات وأختان وأنا وأمي ، وأنت تاسعنا ، لا شاة لنا ولا مرعى ، خذ المال كله ، أشبعنا منه فإننا جوعي ، واكسنا به فأنت بحالنا أوعى ، ولعل الله عز وجل يغنيك بعد ذلك ، فتعطيه المال بعد إطعامك لعيالك ، أو يقضي الله دينك يوم يكون الملك للمالك
فقال لها يا لبابة : أآكل حراما بعد ست وثمانين عاما بلغها عمري ، وأحرق أحشائي بالنار بعد أن صبرت على فقرى ، وأستوجب غضب الجبار وأنا قريب من قبرى ، لا والله لا افعل ، قال ابن جرير الطبري : فانصرفت وأنا في عجب من أمره هو وزوجته ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات النهار، سمعت صاحب الدنانير ينادى ويقول : يا أهل مكة ، يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار، فليرده إلى وله الأجر والثواب عند الله ، فقام إليه الشيخ الكبير ، وقال : يا خرساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله قليلة الزرع والضرع ، فجد على من وجد المال بشيء حتى لا يخالف الشرع ، وقد قلت لك أن تدفع لمن وجده مائة دينار فأبيت ، فإن وقع مالك في يد رجل يخاف الله عز وجل ، فهلا أعطيته عشرة دنانير فقط بدلا من مائة ، يكون له فيها ستر وصيانة وكفاف وأمانة فقال له الخرساني : والله لا أفعل وأحتسب مالي عند الله وأشكوه إليه يوم نلقاه وهو حسبنا ونعم الوكيل ، قال ابن جرير الطبري : ثم افترق الناس وذهبوا ، فلما أصبحنا في ساعة من ساعات النهار ، سمعت صاحب الدنانير ينادي ذلك النداء بعينه ويقول : يا معاشر الحجاج ، يا وفد الله من الحاضر والبادي ، من وجد كيسا فيه ألف دينار فرده على له الأجر والثواب عند الله فقام إليه الشيخ الكبير وقال له : يا خرساني ، قلت لك أول أمس امنح من وجده مائة دينار فأبيت ، ثم عشرة فأبيت ، فهلا منحت من وجده دينارا واحدا يشتري بنصفه إربة يطلبها وبالنصف الأخر شاة يحلبها فيسقى الناس ويكتسب ويطعم أولاده ويحتسب ، فقال الخرسانى : والله لا أفعل ولكن أحيله إلى الله وأشكوه لربه يوم نلقاه وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فجذبه الشيخ الكبير وقال له : تعال يا هذا وخذ دنانيرك ودعني أنام الليل ، فلم يهنأ لي بال منذ أن وجدت هذا المال ، يقول ابن جرير : فذهب الشيخ مع صاحب الدنــانير وتبعتهما حتى دخل الشيخ بيته، فنبش الأرض وأخرج الدنانير وقال : خذ مالك وأسأل الله أن يعفو عنى ويرزقني من فضله ، فأخذ الخرسانى ماله وأراد الخروج ، فلما بلغ باب الدار ، قال : يا شيخ مات أبي رحمه الله وترك لى ثلاثة آلاف دينار وكان قد أوصانى بأن أخرج ثلثها صدقة على من يستحقها فربطتها في هذا الكيس حتى أنفقه على من يستحق ووالله ما رأيت منذ خرجت من خراسان إلى ههنا رجلاً أولى بها منك ، فخذه بارك الله لك فيه وجزاك الله خيراً على أمانتك وصبرك على فقرك ، ثم ذهب وترك المال فقام الشيخ الكبير يبكى ويدعو الله ويقول : رحم الله صاحب المال في قبره ، وبارك الله في ولده
قال ابن جرير : فوليت خلف الخرساني فلحقني أبو غياث المكى وردني ، وقال لي : اجلس فقد رأيتك تتبعني في أول يوم وعرفت خبرنا بالأمس واليوم ، وقد علمت حديثا عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر وعلي رضي الله عنهما : إذا أتاكما الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس فاقبلاها ولا ترداها ، فترداها على الله عز وجل ، وهذه هدية من الله والهدية لمن حضر ، ثم قال : يا لبابة ، يا فلانة ، يا فلانة ، وصاح ببناته والأختين وزوجته وأمها وقعد وأقعدني ، فصرنا عشرة ، فحل الكيس وقال : أبسطوا حجوركم ومدوا أيديكم وأخذ يعد دينارا دينارا ، حتى فرغ من الكيس ، وكان فيه ألف دينار ، فأعطانى مائة دينار ، يقول ابن جرير الطبرى : فدخل قلبي من سرور غناهم أشد من فرحى بالمائة دينار ، فلما أردت الخروج من الدار قال لي أبو غياث المكى : يا فتى إنك لمبارك ، وما رأيت هذا المال قط ولا أملته ، وإني لأنصحك أنه حلال فاحتفظ به ، واعلم أني كنت أقوم فأصلي الفجر في هذا القميص البالى ، ثم أخرج للعمل إلى ما بين الظهر والعصر ثم أعود في آخر النهار بما فتح الله عز وجل على من تمر وكسيرات خبز ، وما كنت أتصور أنا وأهل بيتى أن نرى هذه الدنانير ، فنفعهن الله بما أخذن ونفعني وإياك بما أخذنا ورحم الله صاحب المال في قبره ، وضاعف الثواب لولده وشكر الله له ، قال ابن جرير الطبرى : فودعته ، وأخذت المائة دينار وتركت مكة ، وبعد ستة عشر عاما عدت إلى مكة وسألت عن الشيخ ، فقيل إنه مات بعد ذلك بشهور ، وماتت زوجته وأمها والأختان ، ولم يبق إلا البنات فسألت عنهن فوجدتهن قد تزوجن بأعيان وأمراء ، وذلك بسبب صلاح والدهن فصلاح الأباء ينفع الأبناء وتقوى الأصول تنفع الفروع .

صبــر يفوق الخيــال
حدث الأوزاعي ، عن عبد الله بن محمد، قال: خرجت إلى ساحل البحر مرابطًا وكان رابطنا يومئذ عريش مصر، قال: فلما انتهيت إلى الساحل فإذا أنا بخيمة فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه، وثقل سمعه وبصره، وما له من جارحة تنفعه إلا لسانه، وهو يقول: " اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافئ به شكر نعمتـــك التي أنعمت بهــا علي وفضلتني على كثيــر ممن خلقت تفضيــلا " قال الأوزاعي: قال عبد الله: والله لآتين هذا الرجل ولأسألنه أني له هذا الكلام؟ فهم أم علم أم إلهام ألهم ؟ فأتيت الرجل فسلمت عليه ثم قلت: سمعتك وأنت تحمد الله فأي نعمة من نعم الله عليك تحمده وأي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها ؟ قال: والله لو أرسل السماء علي نارا فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني وأمر البحار فأغرقتني وأمر الأرض فبلعتني، ما ازددت لربي إلا شكراً لما أنعم علي من لساني هذا، ثم استطرد وقال : يا عبد الله إذ أتيتني لي إليك حاجة، وأنت ترانى على حالى هذا لست بقادر لنفسي على ضر ولا نفع ولقد كان معي ابن لي يتعهدني في وقت صلاتي فيوضيني ، وإذا جعت أطعمني وإذا عطشت سقاني ولقد فقدته منذ ثلاثة أيام، فتحسسه لي رحمك الله فقلت: والله ما مشى خلق في حاجة خلق كان أعظم عند الله أجرا ممن يمشي في حاجة مثلك ، فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد، حتى صرت بين كثبان الرمل، فإذا أنا بالغلام قد افترسه سبع وأكل لحمه، فاسترجعت وقلت : أني لي وجه أتى به الرجل ؟! فبينما أنا مقبل نحوه إذ خطر على قلبي ذكر أيوب النبي ، فلما أتيته سلمت عليه، فرد علي السلام ثم قال: ألست بصاحبي؟ قلت: بلى ، قال: ما فعلت في حاجتي؟ فقلت: أأنت أكرم على الله أم أيوب النبي؟ قال: بل أيوب النبي ، قلت: هل علمت ما صنع به ربه؟ أليس قد ابتلاه بماله وآله وولده؟ قال: بلى ، قلت: فكيف وجده ؟ قال: وجده صابرا شاكرا حامدا، قلت: لم يرض منه ذلك حتى أوحش من أقربائه وأحبائه؟ قلت: فكيف وجده ربه ؟ قال: وجده صابرا شاكرا حامدا، قلت: فلم يرض منه بذلك حتى صيره عرضا لمار الطريق، فكيف وجده ربه ، قال: صابرا شاكرا حامدا، ثم قال : أوجز رحمك الله ، قلت له: إن الغلام الذي أرسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فأكل لحمه، فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر، فقال: الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقًا يعصيه، فيعذبه بالنار ثم استرجع وشهق شهقة فمات، فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، عظمت مصيبتي، رجل مثل هذا إن تركته أكلته السباع وإن قعدت لم أقدر على ضر ولا نفع ، فسجيته بشملة كانت علي وقعدت عند رأسه باكيا فبينما أنا على هذه الحال إذ دخل على أربعة رجال فسألونى قائلين : ما حالك؟ وما قصتك؟ فقصصت عليهم قصتي مع الرجل ، فقالوا لي: اكشف لنا عن وجهه، فعسى أن نعرفه فكشفت عن وجهه، فانكب القوم عليه، يقبلون وجهه مرة ويديه مرة أخرى، وأخذ أحدهم يقول : بأبي عين طالما غضت عن محارم الله وبأبي جسد طالما كان ساجدا والناس نيام، فقلت: من هذا يرحمكم الله؟ فقالوا: هذا أبو قلابة الجرمي صاحب ابن عباس، لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه وسلم ، بعد ذلك غسلناه وكفناه بأثواب كانت معنا وصلينا عليه ودفناه وانصرف القوم وانصرفت ، فلما جاء الليل وضعت رأسي فرأيت الرجل فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة، وعليه حلتان من حلل الجنة، وهو يتلو من القرآن : " سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَـــا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ " الرعد فقلت له : ألست بصاحبي ؟ قال: بلى ، قلت: أني لك هذا ؟ قال: إن لله درجات لا تنال إلا بالصبر على البـــلاء ، والشكر عند الرخــاء ، مع خشية الله في الســر والعلانيــة .

لولا علمك لضللت مثلهم
روى عن أحد العلماء الصالحين أنه كان يمشى ذات يوم فى الصحراء فتراءى له نور عظيم فى الأفق ثم سمع صوتاً يناديه باسمه ويقول له : أنا ربك وقد أحللت لك ما حرمت على غيرك ، فعلم الرجل الصالح أن ما هذا إلا شيطان أراد أن يضله فقال له : اخسأ يا لعين ، فإذا بهذا النور ينقلب ظلاماً وإذا بالصوت يقول له : لقد نجوت منى بعلمك بأمر ربك ولقد أضللت بمثل هذا سبعين من كبار العباد ولولا علمك لضللت مثلهم . [/color][/size][/center]

جزاكم الله خيرا