عجيب لأربعة كيف يغفلون عن أ ربع:

عجيب لأربعة كيف يغفلون عن أ ربع:

1- عجيب لمن يبتلى بالغم

كيف يغفل عن قول الحق سبحانه وتعالى

(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين*فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين)

2-وعجيب لمن يبتلى بالخوف

كيف يغفل عن قول الحق سبحانه وتعالى

(حسبنا الله ونعم الوكيل)

3-وعجيب لمن يبتلى بالمكر عليه

كيف يغفل عن قول الحق سبحانه وتعالى

(وأفوض أمري إلي الله أن الله بصير بالعباد)

4-وعجبت لمن يبتلى بالضر

كيف يغفل عن قول الحق سبحانه وتعالى

(وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)

تسلم اخي الغالي
افدتنا افادك الله

هلا

سبحان الله
وبارك الله فيك

تحياتي

مها2008

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رأيت موضوعا شبيها بهذا الموضوع مع اضافات
فاحببت أن تتطلعوا عليه…

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الحديث : " ما قيل عند نعمة : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، إلا ولا ترى فيها آفة إلا الموت ".
فساعة أن تطالع نعمة الله من الواجب عليك ألاّ تلهيك النعمة عن المنعم ، عليك أن تقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، أي : أن هذا كله ليس بقوتي وحيلتي ، بل فضل من الله فترد النعمة إلى خالقها ومسديها ، و ما دمت قد رددت النعمة إلى خالقها فقد استأمنته عليها واستحفظته إياها ، وضمنت بذلك بقاءها.

وذكرنا أن سيدنا جعفر الصادق- رضي الله عنه- كان عالماً بكنوز القرآن ، ورأى النفس البشرية وما يعتريها من تقلبات تعكر عليها صفو الحياة من خوف أو قلق أو هم أو حزن أو مكر، أو زهرة الدنيا وطموحات الإنسان فيها.

فكان رضي الله عنه يُخرج لهذه الداءات ما يناسبها من علاجات القرآن ، فكان يقول في الخوف :" عجبت لمن يخاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى : " حسبنا الله ونعم الوكيل" (173 آل عمران) فإني سمعت الله بعقبها يقول:
" فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء". (174).
وعجبت لمن اغتم – لأن الغم انسداد القلب وبلبلة الخاطر من شيء لا يعرف سببه – وعجبت لمن اغتمَّ ولم يفزع إلى قول الله تعالى: " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (87 الأنبياء) فإني سمعت الله بعقبها يقول:
" فاستجبنا له ونجيناه من الغم …" (88) ليس هذا وفقط ، بل :" وكذلك ننجي المؤمنين " (88 الأنبياء) وكأنها (وصْفة) عامة لكل مؤمن ، وليست خاصة بنبي الله يونس عليه السلام.

فقول المؤمن الذي أصابه الغم : " لا إله إلا أنت …" (87 الأنبياء) أي : لا مفزع لي سواك ، ولا ملجأ لي غيرك
" إني كنت من الظالمين …" (88 الأنبياء) اعتراف بالذنب والتقصير ، فلعل ما وقعت فيه من ذنب وما حدث من ظلم لنفسي هو سبب هذا الغم الذي أعانيه.

وعجبت لمن مُكر به ، كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى :" وأفوِّض أمري إلى الله تعالى …" (44 غافر) فإني سمعت الله بعقبها يقول:" فوقاه الله سيئات ما مكروا …" (45 غافر) فالله تبارك وتعالى هو الذي سيتولى الرد عليهم ومقابلة مكرهم بمكره سبحانه ، كما قال تعالى :" ومَكَروا ومَكَرَ الله والله خير الماكرين" (54 آل عمران).

وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها- صاحب الطموحات في الدنيا المتطلع إلى زخرفها- كيف لا يفزع إلى قول الله تعالى :" ما شاء الله لا قوة إلا بالله … " (39 الكهف) فإني سمعت الله بعقبها يقول : " فعسى ربي أن يؤتيني خيراً من جنتك …" ( 40 الكهف) فإن قلتها على نعمتك حُفظَت ونَمَت ، وإن قلتها على نعمة الغير أعطاك الله فوقها.

الشيخ محمد الشعراوي

جزاك الله خيرا أخي …
بوركت …

بارك الله فيك كما بارك في الزيت اكلا وشربا وضياء في البيت