كلمة للأمة قبل 30 يونيه .. د/ راغب السرجاني

[CENTER][SIZE=“3”]

الدكتور راغب السرجاني يوجه كلمة للشعب المصري قبل 30 يونيه، ماذا تفعل في هذا اليوم؟ وهل هناك خروج من هذه الأزمة؟ وما المطلوب منا في هذه المرحلة؟

ويؤكد فضيلته أنه مطمئن للغاية وله في ذلك أسباب يكشفها في هذه الكلمة

شاهد الفيديو

كلمة للأمة قبل 30 يونيه

أكد فضيلة الدكتور راغب السرجاني المشرف العام على موقع قصة الإسلام، في كلمة للأمة قبل 30 يونيو، أن حالة الخوف والفزع التي تنتاب المسلمين في هذه الأيام هي طبيعية للغاية وقد حدثت للمؤمنين في غزوة الأحزاب " إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا" وهم المؤمنون خير الناس كما قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم " خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" ، فهذا الشعور طبيعي جدا، مع ذلك فأنا مطمئن منذ قيام الثورة بل ومن قبلها، والقارئ في التاريخ يعرف أن الأمة في فترة من أفضل فتراتها، والأمة مقبلة على فترة من التمكين والريادة، وهناك ادلة شرعية من الكتاب والسنة على ذلك لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي بدأ الأمر وهو قادر على أن يتمه.

وأضاف فضيلته أن أفضل المتفائلين وقت الثورة لم يكن يتوقع أن تسير الأمور كما سارت, وأكبر دليل أن الثورة لم يكن لها قائد أو مجموعة تحركه، فطالما أن الله هو الذي بدأ فهو قادر أن يتمه فلله المنة والفضل.

وأشار فضيلة الدكتور راغب إلى أن قضية الملك بشكل خاص منسوبة إلى المولى عزوجل، لذلك سنقف على آية من آيات الله عزوجل حتى يطمئن الجميع أن كل الأمور بيد الله وليس لأي أحد فيها تدخل يقول الله سبحانه وتعالى " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"، فمن كان يتوقع أن يصل الملك للرئيس الذي مكن وقد كان في غياهب السجون، ونزع الملك من رئيس تجذر في الأرض لأكثر من 30 عاما وهو الآن في غياهب السجون، وإذا نظرنا للآية التي تليها" تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ" فلماذا جاءت هذه الآية بعد آية الملك والإجابة لأن الله سبحانه وتعالى قادر على المتناقضات، وليس غيره سبحانه قادر على ذلك, وهو قادر على إحداث المتناقضات في قضية الملك، فمن من البشر قادر على أن يقلب الليل والنهار، فذكر هذه الآية وراء آية الملك هي تحدي للبشر الذين يحاربون رموز الدين ومن يريد إقامة شرع الله.

وأضاف فضيلته أنه مطمئن مهما حدث من مكر الماكرين، لذلك فإن من يعادون الرئيس الحالي لن يستطيعوا أن يغيروا شيئا إلا إذا أراد الله عزوجل، فهو قادر على كل شيء دون مظاهرات أو غيره, لذلك عندي قناعة كاملة بأن الله سيجري ما يريده.

وأكد أن ما يزيد في اطمئنانه هو أن الفرق شاسع بين أخلاقيات من يحكم الآن وبين غالبية من يعارضه, ولا أتكلم عن الجانب التعبدي إلا أنه مهم للغاية, لكني أتكلم عن الجانب الأخلاقي، من قطع طريق وتعطيل لمصالح الناس وبين الجانب الآخر وطريقة تعامله" إن الله لا يصلح عمل المفسدين" إلى جانب مستوى الإنحدار الإعلامي الذي وصلوا إليه، ليس معنى ذلك أنني متفق مع الدكتور مرسي في كل قراراته, ولكن الاختلاف يجب أن يكون بطريقة غير مضرة بمصلحة البلد.

وأضاف أن كل مايحدث لا يمثل قلقا فقد حدث من قبل مع المؤمنين " وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا" مع أن الوضع العام كان هلع وخوف بالمدينة ولكن مع هذا الفزع كانت هناك الإشارة ألا وهي وعد الله ورسوله, وهنا علامة اقتراب النصر والتمكين، موجها كلامه للأمة قائلا ( أبشروا ألا إن نصر الله قريب).

وأكد أنه يجب أن نفعل عدة أشياء أولها التوجه الكامل والصريح لله عزوجل وإعلانه صريحا, وأن الإسلام هو الحل والشريعة الإسلامية لا بديل عنها، لأن الله ينصر من نصره، ثانيا وحدة الصف بعيدًا عن الأحزاب والانتماءات الأخرى، فيجب على الإسلاميين العمل على وحدة الصف، ثالثا ( ماحك جلدك مثل ظفرك فتول انت جميع امرك) أي بالدفاع عن حقوقك وبلدك وممتلكاتك, مختتما حديثه بالصبر والالتزام بشرع الله حتى يتم التمكين للأمة الإسلامية.

[/size][/center]

سلمت الايادي الذهبيه ع الطرح الراقي
لاعدمناك