الدكتور راغب السرجاني: السيرة النبوية تحوي حقبا مشابهة للواقع

[COLOR=#4E387E][FONT=Times New Roman] الدكتور راغب السرجاني في حوار شامل لـ (الوعي الإسلامي): السيرة النبوية تحوي حقبًا مشابهة للواقع ودراستها حل عملي لما نحياه

يندر أن نجد من علمائنا من تخصصوا في دراسة التاريخ الإسلامي؛ ومن ثَمَّ وجهوا جهودهم لخدمة هذه الأمة من خلال دراسة تاريخها القديم والحديث، لاستخراج العبر والدروس؛ ومن ثَمَّ الاستفادة من تلك المراحل التاريخية المتشابهة في تاريخنا، حاورنا الدكتور راغب السرجاني

-صاحب أشهر المراكز التاريخية المتخصصة، وصاحب أكبر موسوعة لكتابة التاريخ تحت عنوان: «قصة الإسلام»، والحاصل على جائزة «نبي الرحمة» عن بحث بهذا العنوان- في قضايا التاريخ المطروحة على الساحة، ولماذا خلا هذا المجال من علماء يمكن أن نطلق عليهم: «متخصصون في التاريخ الإسلامي»؟ ولماذا لم يعرض هذا التاريخ بأسلوب شيق يناسب الشباب ويقترب من فهمهم؟ فإلى نص الحوار:

- في البداية هل ترى من علاقة بين التاريخ القديم وواقعنا المعاصر؟

  • بلا شك دراسة التاريخ تعرفنا حركة صعود الأمم وهبوطها، فللتاريخ أهمية، وأهميته تظهر واضحة وجلية في أنه يمثل المرآة الحقيقية للواقع، وأنا من أنصار أن الواقع له مثل في تاريخنا بأي حال من الأحوال؛ ولذلك فالحلول كثيرة، والسؤال: من يستخرج لنا هذه الحلول، ويقدمها لأبناء الأمة؟

- الدعوة لدراسة التاريخ قديمة، ورغم ذلك ما زال حال الأمة على ما هو عليه، ترى ما السبب وراء ذلك؟

  • للأسف لا يوجد اهتمام شديد بالتاريخ، ولا أقول: التاريخ الإسلامي. وإنما بالتاريخ بشكل عام، فربما يكون في دراسة تاريخ الأمم السابقة العلاج الناجع، والحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها؛ ولذلك ما هو موجود على الساحة دعوات فقط، ولم يدخل هذا المعترك كثيرون بالشكل المطلوب.

- على المستوى الشخصي ماذا قدمتم للمجتمع في دراساتكم المتخصصة للتاريخ؟

  • قمت بدراسة الحقب التاريخية المتشابه مع ما يمر به مجتمعنا، كما قمت باستخلاص العبر والدروس، ودراسة كيف خرج المسلمون من هذه الأزمات وقتها، أو على الأقل نستفيد من أوضاع الماضي، وما المنهج الذي ساروا عليه، ونعطي هذه الخطوات لمجتمعنا المعاصر، فمثلاً ما يمر بنا من أحداث في العراق وأفغانستان قد حدث مثل ذلك أيام التتار، فلا بُدَّ أن نسير على ما سار عليه قطز وصلاح الدين ومن خلفهم للخروج من حالة الهزيمة التي تعيشها الأمة، فننظر إلى كيفية استبدال النصر مكان الهزيمة كما فعل قطز، ولكننا للأسف الشديد لا نتعامل مع المنهج الذي تعامل معه أسلافنا العظام.

- نريد أن نعرف أين تكمن المشكلة؟ هل في إعداد أبحاث في هذا الشأن، أم في تطبيق ما تم الحديث فيه؟

  • الأمر يتعلق أولاً بإعداد ورقة أو بحث، ثم نتحدث بعد ذلك عن عمق النظرة، وهذا غير موجود في أوراق كثيرة، أغلب الذين يدرسون التاريخ يدرسونه دراسة نظرية أو أكاديمية أو سردية من دون استخلاص الدروس والعبر، ثم نشر هذه الورقة حتى لا تظل حبيسة المكتبات والأدراج، ومحاولة إيصالها إلى الناس والهيئات العلمية، وهذا غير متحقق للأسف الشديد بشكل مرضي حتى في وقتنا الحاضر، ثم الخطوة الثالثة متابعة ذلك «التطبيق» من خلال هيئة ضخمة، وهذا أكبر من أن يقوم به داعية فقط، بل يتوجب على كل متحدث أن يأخذها ويطبقها في مجتمعه.

- ما أثر التاريخ والسيرة النبوية في واقع الأمة الإسلامية بعد غزو الثقافات الغربية لعالمنا العربي والإسلامي؟

  • السيرة النبوية لها خصوصية التطبيق الحي؛ ولذلك لا يمكن مقارنتها بالتاريخ، فكل خطوة خطاها النبي (صلى الله عليه وسلم) كانت بقدر، وأنا أومن أن ما من حدث يحدث في مجتمعنا إلا وله شبيه في حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)؛ ولذلك لا بُدَّ من دراسة التاريخ من خلال مجموعة ضخمة من الباحثين {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ…} [الأحزاب: 21]، وتعد هذه الآية توجيهًا غير مباشر لدراسة [/font][/color]السيرة النبوية، ثم دراسة التاريخ، ويكون بضمن ذلك حقبة الخلفاء الراشدين؛ لأنها تمثل تطبيقات عملية؛ ولأنها تمثل حجر الزاوية، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»[1]، فقد كانت في هذه الحقبة طرق الحل وكيفية الخروج من الأزمة؛ مثلما حدث في جمع القرآن والفتنة الكبرى وحروب الردة… وغيرها من الأمور، فهذه الأزمات كانت غير موجودة أيام النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد تعلمنا كيف خرج منها هؤلاء الراشدون، وبذلك خرج لنا منهج متكامل وواضح للسير على هداه وطريقه، ثم يأتي بعد ذلك طريق التابعين من أبناء هذه الأمة ليتركوا لنا كنزًا هائلاً من العبر والدروس التي نستفيد منها.
    [COLOR=#4E387E][FONT=Times New Roman]

- وما الدروس العملية التي يمكن تطبيقها والاستفادة منها؛ ومن ثَمَّ الانطلاق نحو عالم يصنعه المسلمون بأيديهم، ويكونون فيه مؤثرين؟

  • بناء الأمة لا يوجد به نوع من اللبس؛ سواء في عهد الصحابة أو من خلال ألب أرسلان، أو يوسف بن تاشفين، أو عبد الرحمن الداخل، أو عمر بن عبد العزيز، أو صلاح الدين… وغيرهم الكثير من الذين يزخر بهم تاريخنا الإسلامي، الذين ساروا من خلال منهج كان يتمحور حول القرآن والسنة؛ ثم في المقدمة الأخذ بأسباب من العلم ودراسة أحوال العدو، وأولويات الأمة للتغيير والوحدة على اعتبار أهميتها، هذا منهج واضح، وأنظر كيف أبتدئ به وكيفية تطبيقه.

- كيف يستفيد العالم الإسلامي من واقع التاريخ المعاصر، وما المحطات الرئيسية التي لا بُدَّ أن يتوقف عندها؟

  • التاريخ المعاصر فيه محطات مهمَّة وتبدأ من مائتي سنة، ويظهر في هذا التاريخ الاحتلال الذي كان في آخرها، وهذه التجارب تتكرر كثيرًا، فكما احتلت مصر وتونس والجزائر، احتلت الآن أفغانستان والعراق… وغيرهما، فالطريقة التي احتلت بها هذه الدول تتكرر الآن، ونحتاج دراسة تجارب التحرر من العالم الغربي، ولا بُدَّ من دراسة سقوط الخلافة العثمانية، فقد كان سقوط الخلافة العثمانية مهمًّا؛ لأن عوامل التخلف قد بدأت تدب بها؛ ولكن سقوط الخلافة يحتم علينا دراسة أسباب السقوط بهذا الشكل، ونحتاج دراسة ظهور القوى العالمية المؤثرة كأميركا وظهور إسرائيل، كيف يتعايش معها المسلمون أو يتغلبون عليها، ومطلوب دراسة حركات التغيير في العالم الإسلامي بشكل عام، وليس في العالم الإسلامي فقط؛ وإنما في العالم أجمع، مطلوب دراسة كيف خرجت رومانيا وبوليفيا وفنزويلا، وكيف وصلت الحركات الإسلامية إلى ما وصلت إليه في تركيا واليمن والأردن.

- كيف يمكن لنا قراءة التاريخ الإسلامي بما يحويه من أفكار بناءة قادرة على إعادة بناء المجتمع مرة أخرى؟

  • المسلمون لهم مدرسة في دراسة التاريخ، منهجنا يتبع القرآن والسنة، والطرق التي أرشدنا إليها خالقنا جل وعلا، والقواعد التي وضحها في هلاك الأمم السابقة، ليس الأمة الإسلامية فقط، وإنما يتعدى لدراسة تاريخ الأمم السابقة، وعليه فإنني أستطيع دراسة العوامل المتعلقة بالقضية وإنتاج أفكار قادرة على بناء المجتمع.

- ألا ترى أن الاهتمام المفرط بالتاريخ العلمي يُعَدُّ انتكاسًا وارتدادًا عن المعاصرة التي قفزت قفزات هائلة في مجالات العلوم التطبيقية؟

  • الذي يقول ذلك يريد النتيجة دون البحث في الأسباب، فالذي ينظر إلى العلوم التطبيقية في الغرب سوف يرى أن هذه العلوم من دون جدال انتقلت عن طريق العرب والمسلمين في الأساس من الأندلس وغيرها من بلاد المسلمين، فالأسس التي قامت عليها النهضة الإسلامية قام الغرب بنقلها؛ ومن ثم كانت نهضتهم عن طريق بنائهم على هذه الأسس.

- ما الأفكار التي ما زلتم ترونها بعيدة تمامًا عن البحث في السيرة، وتحتاج لمجهود عشرات من المراكز البحثية حتى تنتفع الأمة بها؛ ومن ثم يكون التغيير؟

-* التاريخ الإسلامي يحوي حزمة كبيرة من الأنشطة الإنسانية المختلفة؛ فنحن ندرس الآن التاريخ السياسي فقط وهو مهم؛ ولكن لا بُدَّ من دراسة التاريخ الإيماني والعقائدي والترفيهي؛ حتى نعلم أننا نعيش بداخل أمه طبيعية متكاملة فيها كل معالم الأمور، وكل هذا بلا شك يحتاج لعشرات من المراكز البحثية.

- ترتكب جرائم كثيرة في حق التاريخ، ويشترك في هذه الجرائم الباحثون الذين تخلو تمامًا عن تنقية هذا التاريخ، ترى من وراء هذه الجرائم، وهل هي موجهة بالفعل؟

  • جانب من هذه الجرائم لتزوير تاريخ المسلمين كي يقطعوا أواصر المسلمين عن بعضهم، وهناك جانب آخر من المسلمين عن طريق الحماسة الشديدة للدين يتغاضون عن الأخطاء التي ارتكبت في التاريخ الإسلامي، ولا يذكرون إلا الفضائل والحسنات، ولا يستفيد الناس بذلك ويخرج التاريخ الإسلامي كما لو أنه تاريخ ملائكي، وليس تاريخ بشر، ويظهر التاريخ بذلك على أنه تاريخ غير واقعي، فلا بُدَّ للباحث الأمين أن يدرس التاريخ بشقيه؛ وكيف تعامل معه المسلمون بالشكل المنصف الذي يستفاد منه.

- تميز الدكتور راغب السرجاني رغم صغر سنه في تخصص يحتاج لمئات الباحثين والدعاة، ما النصائح التي تحب أن توجهها للشباب الذين يحبون أن يسلكوا هذا الطريق؟

  • لعل من أهم النصائح تنسيق الوقت؛ حتى يعطينا مساحات كبيرة من الزمن، وأن يكون لدينا هدف، ووضع كل البحوث من أجل إنتاج هدف معين.

- حصلتم على جائزة «نبي الرحمة» في السيرة النبوية وسيرة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- نحب أن نتعرف منكم على أهم النقاط الرئيسية التي اعتمد عليها البحث؟

  • البحث اعتمد على نقاط أساسية في دراسة مظاهر الرحمة المتكاملة والشاملة في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد أظهرنا في البحث مظاهر الرحمة مع غير المسلمين مع من قاوموه وعاندوه من الكفار، وكيف تعامل مع أعدائه الذين حاربوه، ووجهة النظرة الغربية لمفهوم الرحمة، وتحدثنا عن المنصفين من أبناء الغرب له وللمسلمين الذين ساروا على نهجه، وكيف يلحظ المتجردون من أبناء غير المسلمين هذه الرحمة.

- لماذا لا تلجئون إلى نشر أبحاثكم هذه، ولماذا اختفت الجهات الممولة لمثل هذه الأبحاث في الوطن العربي؟

  • الحمد لله بدأت تظهر جهات ممولة؛ حيث كانت غير ظاهرة، فأصبحت هذه الهيئات على المستوى المطلوب، ورب ضارة نافعة؛ فالطعن على النبي -صلى الله عليه وسلم- حرك جهات كثيرة للكتابة والدفاع عنه، أما فيما يتعلق بالبحث، فهناك جهات كثيرة تريد أن تنشر البحث، وهي تلك الجهات الممولة للبحث، ويستلزم ذلك أن تكون الجهة الممولة للبحث هي المتكفلة بطباعته، فيتأخر بعض الشيء، وهو نوع من التعطيل الذي يجب أن تتداركه الجهات الممولة للبحوث.

- ما الدور الذي تراه على درجة من الأهمية بعد رعاية دول الخليج لأغلب البحوث التي تدافع عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وما تقييمكم لهذا الدور؟

  • دور في غاية الأهمية، حيث تقوم الدولة والأفراد والشركات الكبرى في دول الخليج، من خلال الكويت والإمارات وقطر بدعم هذه الأبحاث لوجه الله تعالى؛ وهذا شيء مطمئن.

- ماذا عن دور الشباب المسلم من وجهة نظرك في تقديم صورة حضارية مشرقة عن الإسلام والدعوة إليه؟

  • من أهم أسباب تغيير الواقع أن يقوم الشباب بالدور الموكول له، وهذا أهم دور في ذلك التغير والتجديد والإصلاح، والشباب يخطئ إن ظن أن هذه الفترة فترة لعب؛ فهي فترة علم، وفترة عمل، اهتمامًا بدور الأخلاقيات العامة وأخلاقيات الرحمة، والعمل وإصلاح المنكر -وما أكثره- سواء كان في الشارع أو النادي، وبذلك ستظهر أمة الإسلام بشكل مختلف.

- وما واجب الشباب المسلم في الدفاع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ وما مواطن الخلل حتى يتم علاجها، وجبر النقص الذي يعتريها؟

  • أولاً: لا بُدَّ من ضرورة التعريف بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لأن أغلبهم لا يعرفونه كما ينبغي، ثم يبلغون عنه؛ لأن الغرب لا يعرف النبي -صلى الله عليه وسلم- حق المعرفة؛ ولأن أكثر الأسئلة التي جاءت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الرسوم المسيئة «من هو محمد؟»، ثم الممارسة العملية لسنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وأن يكون الشباب أسوة حسنة بشكل عملي يتحرك بين الناس.

- وما جوانب الخلل إذن لدى الشباب لمعالجتها؟

  • أنا أجدها في التعليم والإعلام، لو أُصلح التعليم والإعلام بما يخدم الكتاب والسنة لتحققت نهضة إسلامية بطريقة غير متخيلة، فلو أصلح هذان البندان لتغير واقع الأمة كلها، بعد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الإسلام.

- ما أهمية الحوار مع الآخر، في ظل حالة التشنج التي تسيطر على كثير من الدعاة في عصرنا الحاضر؟ وما علاقة ذلك ببناء الأمة؟

  • حقيقة الحوار مبدأ رئيسي في العلاقة لدى المسلمين، والرسول -صلى الله عليه وسلم- شجع على هذا الحوار في كل حياته؛ حتى أثناء الحرب وقبلها وبعدها، وفي مكة والمدينة وفي كل مكان، فلا بُدَّ من دراسة تجارب الآخرين الخاصة بالحوار ودراسة تجارب المحاورين والمفاوضين، لنتمكن من أن نحاور غير المسلمين في ذلك بشكل فعال.

- البعض يرى انصراف الشباب عن التاريخ وعدم تذوق ما يكتب عنه، ترى ما الأسباب الداعية لذلك؟ وهل هي مرتبطة فقط باللغة التي يكتب بها التاريخ، أم بالمحتوى وطريقة العرض؟

  • التاريخ يدرس بشكل أكاديمي ممل، والقصة تدرس -أيضًا- بطريقة سيئة، وبورقة مرت عليها سنوات كثيرة، ولا تدرى القيمة من وراء هذه الدراسة، فينبغي أن تكون بشكل شيق، والتأكيد على قيمة هذه الدراسة، وما يرتبط بالواقع.

- هل لكم مشاريع ترونها مهمَّة في الوقت الحالي، وعلى جمهور الدعاة الباحثين في هذا الشأن اللجوء إليها؟

  • من المشاريع الخاصة دراسة الحروب الصليبية، والهجمة التي يتعرض لها المسلمون دراسة منصفة على غير ما كتب فيها؛ كيف صارت، وبناء الأمم، ومن المشاريع المهمة مشروع «قصة الإسلام»، وهو عبارة عن دراسة التاريخ الإسلامي بشكل مختصر من خلال ألف سنة تقريبًا.
  • ماذا عن مشاريعك الخاصة في الكتابة، وهل أنت راضٍ عن مستوى الدعاة، وما يقدمونه؟
  • لا بد أن ننصرف لدراسة التاريخ بشكل عام، ودراسة اللحظات التي انتقل منها المسلمون من ضعف إلى قوة، ولا بُدَّ من دراسة حقب التتار والردة والفتنة وملوك الطوائف، ونقوم بدراسة من جاء بعد ذلك لإصلاح الأحوال، ونخرج من الهزيمة إلى النصر.

- لماذا لا تطلقون دعوة للعلماء والدعاة للعكوف على دراسة التاريخ الإسلامي؟

  • أتمنى هذه الدعوة وأنا أستخدم هذه الوسيلة الإعلامية، مجلة الوعي ذات الانتشار الواسع، لإطلاق هذه الدعوة، فلا بُدَّ من دراسة الكنوز الضخمة في التاريخ.

- نجح الدكتور راغب السرجاني فيما دعا إليه؛ ولكنه فشل في خلق تلاميذ له؟

  • أنا أنشأت مركزًا للدراسات؛ ويساعدني فيه باحثوه، ونحاول تقديم كل ما نصل إليه من خلال هذا المركز فالخبرات تتراكم.

المصدر: مجلة الوعي الإسلامي

[/font][/color]