التأثيرات الصحية الضارة للشبكات اللاسلكية والمحمول

التأثيرات الصحية الضارة للشبكات اللاسلكية والمحمول

واكب الثورة الصناعية بصفة عامة وثورة المعلومات والاتصالات بصفة خاصة, انتشار واسع لأجهزة التلفاز والفيديو والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية والهاتف اللاسلكي والمحمول وأجهزة الليزر والميكروويف, كما تضاعفت أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني ومحطات استقبال بث الأقمار الاصطناعية ومحطات الاتصالات اللاسلكية ومحطات الرادار ومحطات تقوية الاتصالات بشبكات التليفون.
وعلى سبيل المثال, تشكل المنظومات الكهربائية المستخدمة في المنازل , والتي تفتقر إلى التوصيلات الأرضية الفعالة في كثير من البلدان, مصادر لمجالات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 0.5حتى 8 جاوس, وتردد موجاتها بين 5 حتى 50 هيرتز, وتصاحب هذه المجالات مجالات كهربية لها نفس الترددات, وتتراوح شدتها على سطح بعض هذه الأجهزة بين 20 حتى 30 كيلو فولت على المتر.
ويصل المجال الكهربي على سطح تلفزيون 22 بوصة حتى 30 كيلو فولت على المتر وترددات تصل إلى 12 كيلوهيرتز, كما أدخلت في المجال الطبي أجهزة لتوليد موجات مغناطيسية تتراوح شدتها بين 200 حتى 16ألف جاوس.
امتصاص الإشعاعات الكهرومغناطيسية بالجسم:
أوضحت الدراسات أن معدل امتصاص الجسم للطاقة الكهرومغناطيسية يعتمد بقدر كبير على توجه المحور الأكبر لجسم الإنسان بالنسبة للمجال الكهربي ويبلغ معدل الامتصاص قمته عندما يكون طول الجسم مساويا ل- 4و0 تقريبا من طول الموجة وعند ذبذبات تتراوح قيمتها بين 70-80 ميجاهرتز (الذبذبات الرنينية) وعندما يكون الإنسان معزولا عن التلامس الأرضي. وقد لوحظ أن ملامسة الإنسان للأرض تحت هذه الظروف تخفض الذبذبات إلى ما يقرب من النصف(35-40 ميجا هيرتز) , ويوضح ذلك أهمية العناية بإقامة نظم التوصيلات الأرضية في الشبكات الكهربائية بالمدارس والمنازل ومنشآت العمل المختلفة.
حدود التعرض في حالات الضرورة :
تعتمد حدود التعرض الممكن السماح بها على تعرض الجسم الكلى لمعدل امتصاص نوعي Specific Absorption Rate لفترة زمنية قدرها 6 دقائق. وتشير نتائج الدراسات التي أجريت حتى الآن إلى أنه يمكن للإنسان أن يتعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية وبصورة متكررة حتى هذا المستوى دون حدوث تأثيرات صحية ضارة. ويعبر عن هذا الحد بمتوسط كثافة.
التأثيرات الصحية للإشعاعات الكهرومغناطيسية:

  • تتركز شكوى التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية في الصداع المزمن والتوتر والرعب والانفعالات غير السوية والإحباط وزيادة الحساسية بالجلد والصدر والعين والتهاب المفاصل وهشاشة العظام والعجز الجنسي واضطرابات القلب وأعراض الشيخوخة المبكرة.
  • تتفق العديد من البحوث العلمية الإكلينيكية على أنه لم يستدل على أضرار صحية مؤكدة نتيجة التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات اقل من 5و0 مللي وات/سم2, إلا أن التعرض لمستويات أعلى من هذه الإشعاعات وبجرعات تراكمية قد يتسبب في ظهور العديد من الأعراض المرضية ومنها:
  • أعراض عامة: وتشمل الشعور بالإرهاق والصداع والتوتر.
  • أعراض عضوية: وتظهر في الجهاز المخي العصبي وتتسبب في خفض معدلات التركيز الذهني والتغيرات السلوكية والإحباط والرغبة في الانتحار, وأعراض عضوية وتظهر في الجهاز البصري والجهاز القلبي الوعائي والجهاز المناعي.
  • ظهور الأورام السرطانية.
  • الشعور بتأثيرات وقتية منها النسيان وعدم القدرة على التركيز وزيادة الضغط العصبي وذلك بعد التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات من 01و0 إلى 10 مللي وات/سم2, وسميت تلك الأعراض بالتغيرات السيكولوجية.
  • التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يتسبب في اختلال عمليات التمثيل الغذائي بالأنسجة والخلايا الحية ويرجع ذلك للحمل الحراري الزائد.
  • أوضحت الاختبارات أن التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يؤثر في النظام العصبي المركزي, ويترتب على ذلك تأثيرات في العصب السمعي والعصب البصري.
  • التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 120 مللي وات/سم2 يؤثر في وظيفة إفراز الهرمونات من الغدة النخامية, الأمر الذي قد يؤثر في مستوى الخصوبة الجنسية.
  • يتخيل المتعرضون للإشعاعات الكهرومغناطيسية بمستويات تبدأ من 700 مللي وات/سم2, سماع أصوات كما لو كانت صادرة من الرأس أو بالقرب منه.
  • التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية يلحق الضرر بشبكية العين وعدسة العين البلورية, وأن ارتفاع درجة حرارة عدسة العين إلى حوالي 41 درجة مئوية, يمكن أن يؤدي إلى ظهور عتامات في عدسة العين(كتاركت).
  • رغم عدم توافر دراسات كافية عن تأثير للإشعاعات الكهرومغناطيسية في المعادن, إلا أنه ينصح بعدم التعرض للمستويات المؤثرة لهذه الإشعاعات, وذلك لمرضى كسور العظام الحاملين للشرائح أو المسامير المعدنية المستخدمة في تثبيت الكسور.
  • يتزايد القلق في شأن تأثير التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية على ميكانيكية التنبيه العصبي بمنظومات الجسم الحي, إذا ما أخذ في الاعتبار نتائج البحوث العلمية عن تأثير الإشعاعات المنبعثة من المحمول على الرقائق الإلكترونية المنظمة لعمل عدادات محطات ضخ البنزين والتشويش الذي تحدثه في التحكم الإلكتروني في إقلاع وهبوط الطائرات.
    مخاطر تعرض الإنسان للإشعاعات الكهرومغناطيسية:
    المستويات المتفق عليها دوليا للتعرض الآمن للإشعاعات لا تضمن عدم استحداث الأضرار الاحتمالية جسدية كانت أم وراثية, والتي قد تنشأ بعد فترات زمنية طويلة نسبيا سواء في الأفراد الذين تعرضوا لهذه المستويات أو في أجيالهم المتعاقبة. وتنشأ الأضرار القطعية للجرعات الإشعاعية العالية والمتوسطة في خلال دقائق إلى أسابيع معدودة, وتتسبب في الاختلال الوظيفي والتركيبي لبعض خلايا الجسم الحي والتي قد تنتهي في حالات الجرعات الإشعاعية العالية إلى موت الخلايا الحية. أما التعرض لجرعات إشعاعية منخفضة التي قد لا تتسبب في أمراض جسدية سريعة, إلا أنها تحفز سلسلة من التغيرات على المستوى تحت الخلوي وتؤدى إلى الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية الجسدية مما قد يترتب على استحداث الأورام السرطانية التي قد يستغرق ظهورها عدة سنوات, أما الإضرار بالمادة الوراثية بالخلية التناسلية فيتسبب في تشوهات خلقية وأمراض وراثية تظهر في الأجيال المتعاقبة للآباء أو الأمهات ضحايا التعرض الإشعاعي, وتعرف الأضرار الجسدية أو الوراثية متأخرة الظهور بالأضرار الاحتمالية للتعرض الإشعاعي.
    مخاطر المحمول:
    والسؤال الذي يطرح نفسه…ما هي فكرة عمل التليفون المحمول?
    تقوم ترددات كهرومغناطيسية ذات تردد 900 ميجا هيرتز, وهذا التردد قريب جدا من ترددات الإذاعةFM,AM وكذا التلفزيون والرادارات الحربية وأيضا المستخدمة في أفران المايكروويف في المنازل(علما بأن الطاقة المستخدمة في أفران المايكروويف أقوى عشرات المرات من المستخدمة في شبكة التليفون المحمول) وهذه الترددات تقع في حيز التردد غير المؤين, الذي لا يؤثر في خلايا العنصر البشري, ويبدأ حيز الترددات المؤبنة والمعروفة بضررها على الجسم البشري من تردد أشعة X ألفا جاما وما بعدها.
    وتنتشر المحطات المتواجدة فوق أسطح المباني السكنية لتقليل الطاقة الصادرة منها وبالتالي تقليل الإشعاعات المنبعثة من هذه المحطات.
    المحمول والصحة العامة:
    وحول العلاقة بين محطات المحمول والصحة العامة أكدت التقارير أن معظم الدول الكبرى التي أدخلت هذه التقنية الحديثة أجرت منذ ما يقرب من 15 عاما أبحاثا مستفيضة حول أي آثار ضارة يمكن أن تنتج عن التعرض للموجات الصادرة من المحطات بواسطة العنصر البشري, وتشير نتائج الدراسات إلى ما يلي:
  • أن الموجات الميكرومترية التي يستخدمها المحمول وهوائياته (من 900 ميجا هيرتز إلى 2,3 جيجا هيرتز) تسمى موجات غير مؤينة, أي أنها أضعف من أن تفكك جزئيات الجسم وتضر به ضررا مباشرا مثلما تفعل الأشعة النووية أو حتى الأشعة السينية.
  • الطاقة التي تحملها هذه الأشعة غير قادرة على الوصول إلى داخل أنوية الخلايا مهما زادت شدتها, ولم يثبت علميا حتى الآن أنها تسبب خللا كروموزوميا أو جينيا أو وراثيا.
  • التأقلم مع ارتفاع درجة حرارته الداخلية تصل إلى 3 درجات مئوية دون أن يتسبب هذا في أضرار صحية.
  • أيضا تعمل على إلغاء أي تأثيرات حرارية لها.
  • وقد انتهت الأبحاث العالمية إلى طرق لقياس الجرعات التي يمكن للجسم أن يتحملها وهي كالتالي:
  • معدل الامتصاص النوعي Specific Absorption Rate وتعرف بأنها كمية الطاقة التي يمتصها كجم واحد من المادة في الثانية, ولا يمكن قياسها على البشر في الحالة الحية, ولكن تقاس في التجارب المعملية.
  • كثافة القدرة Power Intensity وتعرف بأنها كمية الطاقة التي تسقط على وحدة المساحة في الثانية ووحدة القياس لها مللي وات/كجم, وبناء على الدراسات التي قام بها العلماء فقد أجمعوا على أن التأثير الصحي الوحيد الذي يمكن أن ينجم عن التعرض للموجات الكهرومغناطيسية هو تأثير حراري فقط, حيث تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 0,1 درجة مئوية وهو ارتفاع هزيل يمكن للجسم أن يتحمله بل ويصادفه طبيعيا في الحياة اليومية!
  • ومن خلاصة التقارير والأبحاث التي أعدتها منظمة الصحة العالمية عن ترددات الراديو الصادرة عن المحمول اتضح أنها لا تسبب أي ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم,
  • في حين إن ترددات الراديو يمكن أن تسبب زيادة في ذبذبة الذرات المكونة للأنسجة البشرية وتوليد بعض الحرارة, فإن مستوى الترددات التي تصدر عن محطات التقوية الخاصة بالمحمول أقل من أن تسبب أي ارتفاع ملحوظ في حرارة الجسد بأكمله.

قال تقرير أعدته كلية الهندسةإن الموجات الكهرومغناطيسية عموما هي موجات من صنع الإنسان أنتجها منذ نهاية القرن التاسع عشر من الترددات المنخفضة جدا (50 ذبذبة لكل ثانية) واستخدمها في نقل الكهرباء وتغذية المصانع والمدن بالطاقة الكهربية.

  • وقال التقرير إذا أردنا حصر الذين يتعرضون لمثل هذه الموجات منذ أكثر من 60 عاما يمكن تصنيفهم على النحو التالي:
    1- المراقبون الجويون في المطارات حيث تستخدم الرادارات التي لها طاقة كبيرة جدا مقارنة بالطاقة المستخدمة التليفون المحمول, وذلك لمتابعة هبوط وإقلاع الطائرات ولم يثبت إصابة أي من هؤلاء بأمراض خطيرة.
    2- أفراد قوات الدفاع الجوي والصواريخ والرادارات الحربية وأجهزة الإنذار المبكر , وكلها تعمل بطاقات عالية جدا على مدار 24 ساعة يوميا, ولا يوجد تقرير صحي عالمي يؤكد حدوث حالات إصابة لهؤلاء الأفراد.
    3- الطيارون المدنيون والعسكريون وأطقم الملاحة الجوية وهم م عرضون دائما لجرعات عالية, ولكن الإصابة التي يشكو منها بعضهم تتركز في حاسة السمع نتيجة لطنين الصوت العالي الذي يتعرضون له ولم تثبت إصابة أي منهم بأمراض خطيرة.
    4- مستخدمو الشاشات الإلكترونية مثل شاشات الكمبيوتر والتلفزيون, فهذه الشاشات تطلق موجات راديو مثل موجات النقال تختلف شدتها تبعا لنوع الشاشة, ولم يثبت ارتباط ذلك بأي خطر صحي حتى لهؤلاء الذين يعملون لمدة أكثر من 8 ساعات يوميا وعلى مقربة شديدة من الشاشة.
    5- رجال الشرطة والجيش الذين يستخدمون اللاسلكي منذ أكثر من 30 عاما بنفس حيز الترددات مثل النقال, ولكن بقدرات أكبر من 10 وات, بينما النقال لا تزيد طاقته عن 2 وات.
    6- أفران المايكروويف في المنازل وهي منتشرة في أوروبا منذ عام 1960 وهي مصدر هائل للموجات المشابهة للنقال,ولكن بطاقات أعلى بكثير حتى تستخدم في رفع درجة حرارة الأغذية ولم يثبت أي ضرر صحي منها.
    7- العاملون بمحطات الأقمار الصناعية والبث الإذاعي والتلفزيوني التي تشع نفس حيز الترددات ولكن بطاقات هائلة, ولم يثبت إصابتهم بأي نوع من الأمراض الخطيرة خلال مدة خدمتهم التي تصل إلى 30 عاما متصلة ولأوقات طويلة يوميا.
    8- اللمبات النيون التي تطلق مثل هذه الموجات ولكن في مدى تردد الأشعة فوق البنفسجية.
    9- جسم الإنسان نفسه يطلق طاقة مقدارها 84 وات في حالة الاسترخاء وعشرة أضعاف هذه القيمة في حالة النشاط العضلي, وجزء كبير من هذه الطاقة يشع من الجسم على هيئة موجات كهرومغناطيسية لها نفس طبيعة موجات المايكروويف وبترددات أعلى.
    مخاطر الشبكات اللاسلكية :
    تحتوي تقنية الشبكات اللاسلكية على ثلاث تقنيات مختلفة لكل منها مدى مختلف, ومن هذه التقنيات تقنية اللاسلكي المعتمدة على التليفون المحمول التي تعتبر أكثر التقنيات الجديرة بالاهتمام والدراسة لأنها تغطي مساحة كبيرة جدا, وهي تستخدم ترددات قريبة من ترددات التليفون المحمول وبالتالي فلا خوف من تبادل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر, ومخاطر الشبكات اللاسلكية تشمل شقين.
    الأول خاص بمدي المخاطر الصحية التي تنجم عن استخدام ترددات أمنية تتعلق بالمعايير والتقنيات المستخدمة, والثاني مخاطر نقل وتبادل البيانات يبين أطرافها أما بالنسبة… للشق الأول فقد أكدت معظم الدراسات البحثية أن الشبكات اللاسلكية لا تسبب أي أضرار صحية علي جسم الإنسان كما أنها لا تؤثر في درجة حرارة الجسم العادي وذلك لأن الشبكات اللاسلكية تستخدم نفس ترددات موجات الراديو ونفس الطول الموجي لترددات التليفون المحمول وأن هذه الترددات تقع في حيز التردد غير المؤين الذي لا يؤثر في خلايا العنصر البشري أما بالنسبة للشق الآخر وهو الشق الأمني فهناك مخاوف من سهولة التلصص علي الموجات اللاسلكية التي تستخدمها تلك الشبكات لذا يعكف اتحاد IEEE على حل مشاكل معيار WEP لأنه عرضة للهجوم من الفيروسات بكثرة, ولابد من توفيقه مع المعايير الأخرى وبآلية ثابتة لتوزيع المفاتيح. ولن يحتاج اتحاد IEEE إلى إعادة اختراع مثل هذه الآليات من البداية لأن هناك أمثلة فعلية ولأن استبدال معيار WEP سيستغرق وقتا كبيرا ليعمم على كل منتجات الشبكات اللاسلكية فلابد من استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة لأي بروتوكول ربما يحتوي على بيانات حساسة, ولابد من تكثيف فحص هذه الشبكة للتأكد أنها بالفعل تحمي اتصالاتك.

منقوووووووول

ايه الكلام الجامد ده؟
تسلم ايدك ياباشمهندس أحمد
نتمنى أن نرى مواضيعك المتميزة دائما