القرآن شرف وفخر هذه الأمة

القرآن شرف وفخر وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ سورة الزخرف 44. والله لو أقبلت القلوب عليه ما شبعت، والله لو حصل التدبر، وحصلت المدارسة لارتقى الإيمان، وتغيرت نفوسنا، وطبائعنا، وأقبلت على الله،
كتاب معجزة يدحض كل شبهة، كل شبهة، أي ملحد، أكبر ملحد في العالم القرآن يرد عليه أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ [/سورة الطور 35. لأنفسهم أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ سورة الطور 36. هاتوا، عجب عجب، حتى في المذكورات التي فيه فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًاسورة العنكبوت 14. ألف سنة إلا خمسين عاما، السنة غير العام، لماذا ميز بينهما؟ التسعمائة وخمسين لها شيء والخمسون الأخرى لها شيء، ألف سنة إلا خمسين عاماً؛ ليبين التغير في الحال، والعادة السنة من السنين وهي القحط والشدة، كما أخذ الله آل فرعون بالسنين، سنة؛ لأنها كل ما كان فيها، كم أسلم فيها؟ قيل: اثنا عشر، قيل: ثمانون، في تسعمائة وخمسين سنة، لكن الخمسون عاماً هذه حكمها مختلف، العام يمكن أن يدل على الرخاء والخير، كما قال الله بعد السنين في قصة يوسف: ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ سورة يوسف 49. عجب في المذكورات، القميص في قصة يوسف عجب أليس كذلك، القميص الأول: أتوا به إلى أبيهم ليس فيه تقطيع ولا تخميش وقالوا أكله الذئب، والقميص سليم، فكان ذلك دليلاً على كذبهم، والقميص الثاني: كان فيه تقطيع دل على كذبها، الأول ما فيه تقطيع دليل على كذبهم، والثاني فيه تقطيع دليل على كذبها، والثالث فيه الفرج من الله فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًاسورة يوسف 93. ومناسب جداً لعودة البصر أن يشم الأب رائحة ابنه الذي فقده من زمن بعيد، لكنه يعرف رائحته جيداً، ومن السنة تقبيل الأولاد، وشم الأولاد، كما ثبت في السنة كان يشمهم، رائحة الولد العزيز الغالي، فهذا القميص الأول الذي أحس منه أبوهم أنهم يكذبون، والثاني الذي جعل الله فيه بيان براءة يوسف من التهمة وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍسورة يوسف 25. فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ سورة يوسف 28. والثالث هذا الذي جمع الشمل وحصلت فيه المعجزة برد بصر الأب الذي فقده بكاءً على ولده.