" الدنيا أضغاث أحلام "

[CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=Blue]
الدنيا أضغاث أحلام … وأنت الان مازلت داخل هذا الحلم … هل تصدق !!

جملة من أجمل ماسمعت في حياتي

" الدنيا أضغاث أحلام "


لاحظ نفسك …

فأنت عندنا تستيقض من كابوس مزعج عانيت منه وتألمت بسببه… أو رأيت رؤيا جميلة تنعمت فيها بما لذ وطاب وعشت فيها حياة جميلة

فإنك عندما تستيقض
لاتجد في لسانك الان اكلة حلوة أكلتها في منامك ! … وأيضا لاتجد أمامك تلك المخاوف التي رأيتها في ذاك الكابوس المزعج !!

كأنك في منامك كنت تعيش في عالم اخر … ثم رجعت من جديد لتعيش على هذه الأرض !!

“…” هكذا هي الدنيا “…”

سئل الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة
قرأها في حياته فقال:

لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما، فما وجدت حكمة أجمل
من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله في كتابه
(صيد الخاطر)

حيث يقول :
« إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها … وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها »

الدنيا كلها ستذهب … وسوف تبدل الأرض أرضا غيرها والسماوات وتعيش في أرض وسماء غيرالتي أنت عليها اليوم …

ويطوي الله السماء كطي السجل للكتب كما بدأ أول خلق يعيده … وعدا عليه

فكل أكلة طعمتها اليوم … او شربة سقيت منها … أو ألم عانيت منه أو ظلم أو خصومة أو مرض …

فسيأتي عليك يوم وكأن شيئا لم يكن
وكأنه حلم استيقضت منه … أو كابوس مزعج اقض مضجعك وأرهق كاهلك … ~

فما خلقك الله على هذه الأرض إلا فقط لتؤدي مهمة فوقها ثم تترك أرضك هذه للأبد … ~ ولن تعود إليها إذا ابدا ~


ومع كل هذا للأسف .
.,
تجد أناسا يخاف الواحد منهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر … ولو تفكر أن الجميع سيغادر هذه الأرض كلها بلا رجعة وأن هذا العمل في العالم الجديد لن يتذكره إلا الله فقط وأنه الان مازال يعيش في حلم لم يستيقض منه لما تردد عن خير كهذا

"… تخيل نفسك …
أنك الان تحلم وأنك مازلت في هذا الحلم ولم تستيقض منه بعد … فماذا ستفعل في هذا الحلم نصرة لدين الله

فأنت الان تعلم أنك عندما تستيقض سينسى الجميع كل مافعلته معهم من أمر بمعروف ونهي عن منكر
ولن يجادلوك او يخاصموك إلا في حلمك فقط وعندما تقوم منه كأن شيئا لم يكن ~

هكذا تكون الدنيا … فأنت الان في هذه اللحظة مازلت تعيش داخل هذا الحلم … فتدارك نفسك فيه قبل أن تستيقظ …~[/color][/size][/font][/center]