قرأت هذا لموضوع في النت و عجبني و حبيت تشاركوني الرأى
ادعكم مع اعترافات هذه الفتاة
اعترف… انا ناقصة عقل ودين
بسم الله الرحمن الرحيم
" أنتــــي ناقصـــــة عقـــــل وديـــــن" قالها لي أخي الصغير
فقد كنا نتحاور أنا وهو في موضوع ما وكان يحاول جاهدا أن يقنعني برأيه … وأنا كذلك … وعندما يأسه ونفذت كل محاولاته في إقناعي … قالها لي وكأنه يتهمني بها … ويضعف من رأيي
للحظات إعتالني الغضب … من لهجة أخى الصغير المتهمة لي بالنقص في ديني وعقلي … فلا يحق له ان يحكم ان كان ديني كاملا او ناقصا … او يصدر حكما بانه عقلي لا يجاري عقله في التفكير لنقصانه …
ولاني لا ارغب أن يتحكم غضبي في طريقة حواري معه … فضلت أن اصمت قليلا … كي أشتت غضبي واجمع أفكاري كي أستطيع أن أقنعه بأنه لا يجوز له أن يتهمني هكذا …
وبعد لحظات من التفكير السليم … وبهدوء رددت عليه وأنا مبتسمــــة " نعــــــم اعتـــــرف … أنـــــا ناقصــــة عقـــل وديـــن وكيف لـــي ان اكذب … حديث قاله الرسول عليه الصلاة والسلام "
اعتلت ملامح أخي الدهشة من اعترافي … التي أخذت يزينها ابتسامة انتصاره … ظنا منه باني قد استسلمت لرأيه … وإني اعترفت باني لا اصلــــح لاتخاذ أي رأي … لنقص عقلي … وبهذا قد حسم الموضوع لصالحه
وهو في عز نشوته بالانتصار علي … فاجأته بهذه ألاسأله
هل لك يا أخي أن تفسر لي كيف يكون نقصان عقلي … ونقصان ديني … ؟؟؟ صمت أخي واخذ يفكر … فأكملــت … وهل لك أن تذكر بقية الحديث الذي إستمديت منه جملتك هذه ؟
وياله ابتسامته التي أخذت تتلاش مع كل سؤال اسأله إلى أن اختفت … وسكنت مكانها حيره … كيف له أن يجيب على هذه الاسئله … فاخذ يتمتم … ويتمتم … ويقول عبارات كثيره لم افهم منها سوى " بصراحه لا اتذكر الحديث الشريف " فتجاهلت إجابته مكمله … لأسئلتي
وهل تعتقده أن الله يقبل منك أنت صلاتك وزكاتك وقيامك … ولا يتقبلها مني … ؟؟ و هل عندما تصلي وتزكي … وتقوم بفعل الخير … يكون ثوابك اكبر من ثوابي لأني أمرأه ناقصة دين …
فجاوبني بثقة " لا طبعا أنا لم اقل هذااا"
إذن كيــــف يكـــــون نقصـــــان ديني هنـــــــا … !!!
وحتى لا اسمع لغة التمتمة لديه أكملت حديثي دون انتظار الاجابه
وبرأيك الشخصي كيف يكون نقصان عقلي … فهل تعتقد بأنه تكوينه عقلك تختلف عن تكوينه عقلي … أي إن الله خلق للرجال عقل كامل … و خلق لنا نحن النساء نصف عقل … ؟؟
فأشار بالنفي برأسه … وكأنه يعلم جيدا باني قد سأمت من تمتمته … أم تراه قد شعر بأنه أوقع نفسه في مطب لن يخرج منه سالما …
فصَمِت قليلا … وأخذت أتمعن جيدا في وجهي أخي الحائر … أحاول جاهدة أن اخترق جدار عقله علني احاول ان اكتشف بما يفكر به ألان … وأراقب نظرات عينيه التي أخذت تسافر من مكان إلى الأخر … متحاشيه أن تنظر في عيني
أمــــا هــــو فقد ضنه صمتي هذا … انتظار لأجابته … فرجع أخي يتمتم ويتمتم … فأشفقت عليه … فاقتربت منه وجلست بقربه… وأمسكت بيديه … وقلت له : أنا اعلم انك لا تدرك ما تقوله … ربما لانه قد شاع لدى بعض الرجال هذه المقولة بأنها نقص في حقنا وكأنها ممسك علينا …
عزيزي ما أرغبه منك الآن أن تسمعني جيدا … ولا تقاطعني … حتى انتهي من حديثي … وبعدها أبدي رايك وقل ما تشاء وسأكون لك مستمعه … اتفقنـــــــا
وكأني هنـــا قد رميت له طـــــوق النجاة من أسئلتي فابتسم لي وهو يقول " بكـــــــل ســـــــرور"
والآن أنصت لهذا الحديث الشريف الذي سأقوله …
عن أبي سعيد الخدري قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمر على النساء فقال:" معشر النساء، تصدقن، وأكثرن من الاستغفار. فإني رأيتكن أكثر أهل النار". قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: " تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن". قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: " أليس شهادة المرأة نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: " فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال:" فذلك من نقصان دينها".
وقصد هنا نقصان العقــــــل أن النساء لا تضبط مشاعرها كالرجل و لا تتصف برباطة الجأش ولانه شهادتها نصف شهادة الرجل لغلبة عاطفتها ونسيانها… فلهذا أتى نقصان العقل
أما نقصان الديــــــن … حيث إن الرجل يصلي في الشهر 150 صلاة مفروضة بينما المرأة تصلي اقل منه… لعارض شرعي بذلك نقصت الصلاة… وايضا انه الرجل يصوم شهر رمضان باكمله … اما هي تضطر لان تفطر بعض ايام لنفس هذا العارض الشرعي
وهـــــذا بالنسبــــة للمـــرأة يُعـــــدّ كمـــــالاً
" كمــــــــالا " قالها أخي متعجبــــــــا
نعـــــــم … من المعلوم أن التي لا تحيض تكون غالباً عقيماً لا تحمل ولا تلد … وقد جعل الله الدم غذاءً للجنين . قال ابن القيم : خروج دم الحيض من المرأة هو عين مصلحتها وكمالها ، ولهذا يكون احتباسه لفساد في الطبيعة ونقص فيها.
ولا ينقص من قيمة المرأة … كون عقلها اقل لغلبة عاطفتها … أو دينها لأنها تترك الصلاة لعذر … فهو ليس نقصاً في التكوين … ولا نقصاً في اليقين وجوهر الدين … ولكنه سمي نقصاً لأن فيه مع وجود أسبابه ما يعد غير تام.
و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال في حديثه اللطيف: " وما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن".
لــــــذا يا أخي العزيز … لا بد أن تعلم أنه لا يجـــــوز لك إن تقول هذا اللفظ " النساء ناقصات عقل ودين " وكأنك تتعال على المرأة وتسلبها حقها في دينهــــا وعقلهــــا … وهذا لا يحق لك كرجل مسلم
لانك تأخذ ما تريد من الحديث وتترك الباقي … كمن يقرأ ( ولا تقربوا الصلاة ) ويسكت … أو يقرأ ( ويل للمصلين ) ويسكت !
فهنــــا مـــــع السكــــوت يختلف معنى الايه … فانت فعلت كذلك … اخذت من الحديث ما اعجبك فقط … وتجاهلت البقيه … فاختلف المعنى كليا
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنما النساء شقائق الرجال . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث حسن
اعتــــــذر أخـــــي … من فهمه الخطأ لمعنى الحديث … وكم سررت من ذلك … لكن متى سيفهم بقية الرجال المعنى الصحيح لهذا الحديث …
فأنا أتعجب كثيرا … عندما أجد رجال قد نالوا ما نالوه من العلم والدراسة … ويجهل المعنى الصحيح لهذا الحديث البسيط … أم تراه يتجاهل … وتلك هي الطامة أن يفسر ما قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب هواه وظنــــه هــــو
منقول للفائدة من مجموعة تقوى الله