صباح الخير لكل من أصبح ومساء الخير لأهل المساء ودمتم بخير وسعادة وهناء
دوما كنت أقول لنفسي لما نحن متأخرون هل لأننا أبناء الفاتحين والمفكرين (سابقاُ) حكم علينا التاخر والمصائب والهزائم وغيرنا التقدم والامجاد والانتصارات
هل عقمت حسناوات العرب و فحولتهم على أن ينجبو حسان وخولة وصلاح وخالد.
سؤال غريب وقد أجابتني إحدى قريباتي وقالت هولاء العرب الذين يتفرجون على مهازل عالمنا المتخلف ليس في عروقهم دماء العرب ونخوتهم وأمجاد المسلمين وعزهم وحكمة الشرق وتصميمهم.
بل هم أيتام بعد موت الخليفة قد رضعو غصبًا من جواميس الغرب الاقصى والادنى والاوسط
بل والقابع في عقولنا فتخلفت عقول الرضع عندنا وسفهت أحلام الشباب والشيب .
أليس الغربي يضاجع صديقته في بيوتنا وبأم أعيننا ثم يقتل الهندي الاحمر والفيتنامي والعربي والاسود والاصفر ونصفق له ونهلل ونبكي عليه في نهاية الملحمة
ونصفق لرقة شعور أحد الغزاة نحو طفلة حسناء شوهاء حالياً قتل بالخطاء أهلها(فمدعي الحضارة في زماننا لا يقتلون إلا الف فصاعد طبعا بالخطاء)
ونصفق ثانية لرومانسيته لانه تذكره قلادة في عنق زوجة زعيم البرابرة فأخدها وأعطاها الى صديقته التي في غيابه فعلت المحظور والمباح وما بينهما .
ونصفق ثالثة لخطابه الحماسي في مدرسة أبن صديقته لقد كنت يا أطفال أتذكركم وأنا أقتل أباء أقرانكم من أجل أمريكا والديمقراطية والعذابقراطية والمصلحهقراطية وكل عائلة قراط .
نحن متاخرون بجهود الماكينة الاعلامية وهووليود التي روضت مشاعرنا الفطرية نحوهم وجعلتنا بحق نتاج إعلامي وفيلم شرق أوسطي جنوبي تنتهي صلاحيته بتصفيق للأبطال الاسطوريين(الممثليين)
ونحن متأخرون إيضاً لأننا أستسلمنا في حرب الشاشات وأنتصرو علينا
دعوة حارة للجميع
دعونا ياأخواني لا نستسلم في أي ميدان سواء فكري أو غيره
وهذا المنتدى الفوق الجميل
أرجع إلي إحساسي بأن في العالم الثالث من يريد أن يتعلم
فيوما سنعيد إلى العالم بضاعتنا التي ردت إلينا
وحضارتنا الجميلة في أبهى حلة
حلة االعباقرة