قال الإمام ابن ابي الدنيا رحمه الله تعالى: حدثنا أبو بكر ، نا الحسن بن الصباح ، نا علي بن إسحاق ، عن داود بن أبي هند ، نا عباد بن راشد ، صاحب البصري ، نا ثابت البناني ، قال :
« كنت عند أنس بن مالك إذ قدم عليه ابن له من غزاة يقال له : أبو بكر ، فتأمله فقال له : ألا أخبرك عن فلان ، بينما نحن قافلون (1) من غزاتنا إذ رجل يقول: واأهلاه واأهلاه إن عارضا عرض له فقلنا : ما لك ؟ فقال : إني قد حدثت نفسي أن لا أبرح (2) حتى يزوجني الله عز وجل حوراء من الحور العين ، فلما طالت علي الشهادة حدثت نفسي إن أنا رجعت تزوجت فأتاني آت فقيل لي في المنام : أنت القائل إن رجعت تزوجت ؟ فقد زوجك الله العيناء فانطلق إلى روضة (3) خضراء معشبة فيها عشر جواري في يد كل واحدة صنعة تصنعها لم أر مثلهن في الحسن والجمال فقلت : فيكن العيناء ؟ فقلن نحن من خدمها وهي أمامك ، فمضيت إلى روضة أعشب من الأولى وأحسن وفيها عشرون جارية في يد كل واحدة صنعة تصنعها ليس العشر إليهن بشيء في الحسن والجمال فقلت : هل العيناء فيكن ؟ قلن : نحن من خدمها وهي أمامك قال : فمشيت فإذا أنا بروضة هي أعشب من الأولى والثانية وأحسن ، وفيها أربعون جارية ليس العشر والعشرون إليهن بشيء في الحسن والجمال ، قلت : فيكن العيناء ؟ قلن نحن من خدمها وهي أمامك ، فإذا أنا بياقوتة مجوفة فيها سرير عليه امرأة قد فصل جنباها عن السرير قلت : أنت العيناء ؟ قالت : نعم ، مرحبا ، قال : فهممت أن أضع يدي عليها فقالت : مه إن فيك شيئا من الروح بعد ولكن فطرك عندنا الليلة قال : فأتيته فما فرغ الرجل من حديثه حتى نادى المنادي يا خيل الله اركبي قال : فركبنا فصادفنا العدو قال : قال : فإني لأنظر إلى الرجل وإلى فعله وأذكر حديثه فما أدري أرأسه بدر أم الشمس حتى قتل قال : أنس رحمه الله »
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black]FONT=‘Traditional Arabic’ قفل : عاد ورجع[/color][/color][/size][/font]
[SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black]FONT=‘Traditional Arabic’ برح المكان : زال عنه وغادره[/color][/color][/size][/font]
[SIZE=5][COLOR=black][COLOR=black]FONT=‘Traditional Arabic’ الروضة : البستان[/color][/color][/size][/font]
اللهم أرزقنا مثل العيناء واعنا على العمل الصالح
جزاك الله خيررااااااااااااااااااااااااااااااااااا