هذا تلخيص للفصل الأول من كتاب بعنوان جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي
جدد حياتك
كثيرا ما يحب الإنسان أن يبدأ صفحة جديدة في حياته , ولكنه يقرن هذه البداية مع موعد مع الأقدار المجهولة أو يقرنها بموسم معين مثل غرة عام جديد. وهو يشعر في هذا التسويف بأن رافدا من القوة المرموقة قد يجيء مع هذا الموعد فينشطه.
حياته من جديد.
ثم إن كل تأخير لإنفاذ منهاج تجدد به حياتك, لا يعني إلا إطالة الفترة الكابية التي تريد التخلص منها, بل يمكن أن يكون ذلك طريقا إلى إنحدار أشد, وهنا تكون الطامة.
ِ
إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه وتعهد حيته الخاصة والعامة بما يصونها من العلل والتفكك, وذلك لأن الكيان العاطفي قلما ما يبقى متماسك اللبنات مع الإحتكاك بالشهوات ,فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فإنها آتية عليه لا محالة.
إن صوت الحق يهتف فيكل مكان ليهتدي الحائرون فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالي إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ " فلماذا لا يكون ذلك الوقت فرصة لكل إنسان أن يجدد حياته. فإن إستطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعات فكن!.
إن تجديد الحياة لا يعني إدخال بعض الأعمال الحسنة والنيات الصالحة وسط جملة ضخمة من العادات الذميمة والأخلاق السيئة, فهذا الخلط لا ينشئ به المرء مستقبلا حميدا ولا مسلكا جيدا. بل هي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه, وأن يعيد تنظيم حياته وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل, وعملا أكمل وعهدا يجري على فمه هذا الدعاء " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت, خلقتني وأنا عبدك, وانا علي عهدك ووعدك ما استطعت, أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لا بنعمتك علي وأبوء بذنبي , فغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
إنتظروا الفصل الثاني “عش في حدود يومك”
يارب تكونوا إستفدتوا من الموضوع .