مغزى الإسـلام من الربط بين لا إله إلا الله و محمد رسول الله

مغزى الإسـلام من الربط بين " لا إله إلا الله “و” محمد رسول الله " .

مغزى الارتباط بين لا إله إلا الله ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو توضيح طريق العبادة المقبولة .
فكلمة " لا إله إلا الله " تعني أنه لا يوجد من يستحق العبادة والتوجه إلا الله .
فالسؤال المنطقي الذي يطرأ علي ذهن المسلم بعد ترسخ تلك العقيدة هو : كيف أعبد الله وأتوجه إليه ؟ فالأجابة تكون : تعبد الله علي شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فلا عبادة إلا لله ؛ ولا عبادة لله إلا علي طريقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وهو الجمع بين شرطي العمل ؛ فالله لا يقبل العمل إلا إذا كان مخلصا - أي له وحده - صوابا - أي علي شريعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛ قال الله تعالي : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) } سورة اّل عمران ؛ وقال سبحانه : { مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) } سورة النساء .
وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا قبول للعبادات إلا إذا كانت علي هيئة عبادته صلى الله عليه وسلم ؛ ولذلك كان يقول صلى الله عليه وسلم : { صلوا كما رأيتموني أصلي } رواه ابن حباه في صحيحه . وقال صلى الله عليه وسلم : { خذوا عني منساككم } أخرجه أحمد في مسنده ؛ ومسلم في صحيحه .
ذلك بإيجاز مغزى ارتباط كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " بقول " سيدنا محمد رسول الله " والله تعالي أعلي وأعلم