بصيرة تحت الماء!

بصيرة تحت الماء

by كتابة: كيفين ميلر

[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif][SIZE=4]
عن: “واين هويزينجا الإبن” مالك فريق الكرة المحترف “ميامي دولفين” و فريق البيسبول المحترف "فلوريدا مارلينز"
تيقنت أني قد تم منحي هذة العطايا الرائعة (طائرات خاصة، مراكب، و مال) و القدرة على فعل أعظم الأشياء التي أريدها في حياتي. و لكنني كنت أستخدمها جميعها فقط لنفسي. أستخدمتها كلها بأنانية. لم أستخدم أبداً أي منها لتمجيد الله.

[IMG]http://www.secretsofsuccess.com/images/154x154/huizenga.jpg[/IMG] قليلون هم الذين يمكنهم القول بأن نقطة التحول الأولية في حياتهم كانت على عمق عشرات الأقدام تحت الماء و على متن غواصة نووية. لكنهم أيضاً قليلون هؤلاء الذين عاشوا حياة رائعة كحياة "واين هويزينجا الإبن". أسفاً قد يكون الجزء الوحيد من حياة "واين" والذي يمكن أن نعتبرة أمراً طبيعياً هي حقيقة أنه يأتي من بيت مفكك. حدث الطلاق بين والدي "واين" حين كان عمره خمسة سنوات و بعدها ذهب "واين" و أخيه للعيش مع والدتهما في شيكاجو. كونه صبي أحب "واين" أن يقضي وقتاً مع أبيه، "واين الأب " و لكن كان أبيه يعيش بفلوريدا و كان مشغولاً ببناء عمله. كانت المرات القليلة التي قضاها "واين" مع أبيه تعتبر أوقات رائعة، كذلك اسلوب حياة "واين" الأب (متمثلة في اليخوت و الطائرات و السيارات الفاخرة) كانت بالتأكيد قد تركت أثرها فيه. إقتنع "واين" الإبن بأنه يوماً ما سوف ينضم إلى والده في ادارة أعماله.
حصل "واين" على فرصته و ذلك حين أشترى والده شركة كانت وقتها وليدة  و تسمى "بلوكباستر فيديو". بدئاً من القاع كموظف بمحل اجتهد "واين" حتى وصل الى مرحلة تم ضمه فيها الى المشاريع الكبيرة مع والده و باقي الفريق التنفيذي. في النهاية أصبحت شركة " بلوكباستر فيديو" أكبر شركة تبيع الفيديو في العالم، باعها و الد "واين" فيما بعد لشركة "فياكوم" وذلك في أثناء ملاحقته لفرص تجارية آخرى. بعد تعيينه بشركة " بلوكباستر فيديو" إستمر "واين" في العمل في أعمال والده حتى وصل في النهاية الى منصب نائب الرئيس لشركة " هويزينجا". لكن حتى و هو يمتلك عقل جيد لكسب المال فقد كانت تدور في باله أشياء آخرى. إشترى "واين" أسهم شركة " بلوكباستر فيديو" وذلك حين كانت الشركة في بدايتها. و بمرور السنين ارتفع سعر السهم الى أرقام فلكية مما جعل "واين" يصير رجلاً غنياً جداً. عاشا هو و زوجته "فوندا" حياة يحلم فقط بها الآخرين. سافرا معاً حول العالم و استضافا أصدقاء في عطلات أتسمت بالبزخ. و لكن في وسط هذا كله حين يموت صوت الحفلات الصاخبة و الباهظة كان على "واين" أن يعترف بأنه يوجد شئ مفقود في حياته. يقول "واين" "كنت سعيداً في حياتي و كنت املك كل شئ يعتبره العالم واجب الإمتلاك كالطائرات و اليخوت و البيت الكبير و عائلة رائعة. و لكني رغم كل ذلك لم أشعر بالرضا."
بغرابة شديدة بدأت رحلة "واين" نحو البحث عن الرضا في رحلة بحرية من "ساوث كارولينا" الى "فلوريدا" و ذلك على متن غواصة نووية. خلال هذة الرحلة قضى "واين" وقتاً طويلاً مع كابتن الغواصة و يدعى "براد فليتوود-ماكدونالد". كان لهذا التلاقي تأثيراً عميقاً على "واين". يقول "واين" "كان عنده صبر لا يصدقه أحد. وكانت عنده حكمة لا توصف. لم يبدو علية أنه يبحث عن شئ كما هو الحال معي. رأيت فيه سكون و سلام لم أره في أحد." أبقى "واين"على علاقته بكابتن ماكدونالد، الذي كان دائماً يستدل بالإنجيل لـ"واين" حين كانا يتطرقا في الحديث عن كيفية التعامل مع قضايا حياته. أدى تأثير كابتن ماكدونالد في النهاية الى أن "واين" و "فوندا" بدئا يحضران للكنيسة. هناك علم "واين" كيف يمكن أن تكون له علاقة شخصية مع الله. و هنالك بدأت حياة "واين" تأخذ مسار مختلف.
يقول "واين" " تيقنت أني قد أعطيت هذة العطايا الرائعة (طائرات خاصة، مراكب، و مال) و القدرة على فعل أعظم الأشياء التي أريدها في حياتي. و لكنني كنت أستخدمها جميعها فقط لنفسي. أستخدمتها كلها بأنانية. لم أستخدم أبداً أي منها لتمجيد الله." منذ تلك اللحظة كان "واين" عازماً على أن تتغير كل أمور حياته. و بالفعل توقف عن شرب الخمر و واصل نشاطات عمله بهدف يحتوي على فهم جديد. تعجب الناس للتغييرات التي حدثت لـ"واين" و لكن لم يتأثر أحد بقدر التأثير الذي تأثرت به "فوندا" زوجة "واين" تقول "فوندا" "كان رد فعلي وقتها هو أني تصورت أنه أصابه الجنون فقلت له هل فقدت عقلك؟" أحبت "فوندا" التغييرات التي حدثت و لكن أصابها بعض الخوف ذلك لأن التحول الذي حدث لـواين كان  شاملاً كل شئ فيه و كاملاً. مع ذلك و بعد أن رأت ايمان "واين" ينجو من عدة إختبارات كموت والدته و جده سلمت هي أيضاً في النهاية حياتها للرب. تقول "فوندا" منذ تلك اللحظة شعرت و كأننا في مركب و أننا أخيراً نجدف معاً"
يشمل الله اليوم كل ما يقوم به "واين" حتى صفقات عمله. لم يعد ينظر للصفقات على أنها فقط وسيلة لكسب المال بل أنه يراها أيضاً فرص لمساعدة الآخرين. يقول "واين" بالنسبة لي فالنجاح هو القدرة على استخدام ما قد أعطى لنا لتغيير حياة الآخرين. عندي هذة الرغبة القوية على مشاركة ما أملك مع الآخرين. و هذا هو النجاح بالنسبة لي."
[/size][/font]