مهنة بنيت بداخلي بتدخل إلهي!

مهنة بنيت بتدخل إلهي

by كتابة. كيفين ميلر

[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif][SIZE=4]
مقال عن: جون سي تومكينز رئيس شركة نيوزميديا

[IMG]http://www.secretsofsuccess.com/images/154x154/tompkins.jpg[/IMG]
يبدو أن جون سي تومكينز رئيس شركة نيوزميديا مولود و في دمه حبر الطباعة. و ذلك ليس فقط لأن والديه كانت لهم خلفية صحفية و يمتلكون جريدة بل أيضاً لانه منذ الصغر و هو يعمل مع والديه في الجريدة. لم يكن جون راضياً عن عمله في الجريدة بل كان يريد أن يكون له شئ ينفرد به و يتميز به. يقول جون " لقد قرأت كتاب المليونير الصغير.و كان يتحدث عن شباب في العشرينات او الثلاثينات كانوا قد بنوا شركات كبيرة. فتنتني كثيراً هذة القصص. و فكرت انه اذا كان أحد يستطيع القيام بشئ فيمكنني أنا أيضاً تكراره."
[B]التمسك برؤيته
[/b]في سبيل تحضيره لمهنته المستقبلية، درس جون ادارة الأعمال في الجامعة و في نفس الوقت كان يعمل في جريدة والدة. كان جون يبحث عن رؤية خاصة و في أحد المرات التي كان يحضر فيها الكنيسة وجد جون آخيراً ضالته. " وعظ كاهن الكنيسة عظة علّم فيها سبعة خطوات للنجاح و كانت خطوات عملية للغاية. كنت جالساً في وسط الحضور حين طرأت عليّ كل الخطوات الأولية لبناء جريدتي المحلية." بذلك الوقت كان جون قد تزوج من زميلته أيام المدرسة الثانوية سيندي. تعترف سيندي بأنه كان مساق أكثر من الكثيرين وراء رؤيته. " أتذكره جالساً في المطبخ بشقتنا الأولى و ماسحات الأيدي التي كان يكتب عليها ملاحظاته تفترش كل مكان كذلك اوراق و كتب هنا و هناك، فقد كان يجمع خطة. تعودت اراه مرات عديدة يدرس و يحضر لخطته."
حدد في النهاية جون استراتيجيته و لكن بقى التساؤل الأول و هو كيف يبدأ العمل؟ يقول جون " أؤمن ان كل الأمور مدونه في مكان ما، فاذا بحثت عنها فستجدها."
وجد جون كل الأمور التي تتعلق بتأسيس الشركة و لكن بقى من أين يحصل على المال لشراء جريدته. بعد أن اقترض مالاً من عائلته و من البنك اشترى جون جريدة تصدر مرتين في الأسبوع و تسمى روشيل نيوزليدر من مدينة روشيل بولاية الينوي. إنتقلا الزوجين على آثر ذلك الى روشيل لإدارة الجريدة كذلك ذهب معهم شقيق جون الأصغر مايك لمساعدتهم في النشر و التوزيع.
[B]بدء العمل
[/b]في البداية كان جون تحت ضغط بسبب خسارة الجريدة بما يعادل ٤٠ الف دولار في السنة. أثر كذلك صغر سنه في وسط العاملين بالجريدة على عدم حصوله على قدر الكافي من الاحترام. مع ذلك رفعت الستغناءات عن العاملين الإيرادات الإعلانية و بالكثير من النصح من والده استطاع جون ان يجعل الجريدة تحقق أرباحاً و ذلك قبل انتهاء العام الأول. و قبل انقضاء ٤ أعوام سدد جون قرض البنك الذي كانت مدة سداده ١٠ سنوات. بعد ذلك اشترى أسهم والدته في الشركة و بذلك صارت له الملكية و القدرة أن يقود العمل وحده و في اتجاه يريده هو. كان يرغب جون في شراء المزيد من الجرائد إذ في استطاعته تطبيق نفس المعدلة التى أثبت نجاحها مع الجريدة الأولى روشيل. و بالفعل اشترى جريدتين جديدتين و حققا أرباحاً جيدة. بعد ذلك شعر جون انه بدأ يحقق ما يريد.
بدأ نجاح جون يؤثر عليه في نواحي آخرى. " بدأت أشعر بإفتخاري بنفسي كما لو اني شئ قدير و عظيم." للأسف بدأت هذة الحالة تؤثر بالضرر على حياة عائلته." لم أعد الشخص الرقيق الذي اعتادوا أن يروه في البيت و ذلك بسبب احساسي بقدر النجاح الذي حققته. أعتقد اني بدأت أبعد عن الاعتماد على الله و بالتالي بدأنا نبعد شيئاً فشيئاً عن بعضنا البعض." امتزج التوتر في زواجه بأنباء مرض والده حين شخص الأطباء وجود ورم في المخ. و بعدها تعرض جون و زوجته الى حادثة بالسيارة راح ضحيتها شخص و تعرض ابنهم الى مشاكل بالرئة. في النهاية شعرت سيندي بأنها لا تعد تحتمل و طلبت الإنفصال.
حين علم جون بتلك الأخبار ادرك فجأتاً أنه فقد زمام الأمور في حياته كما أن خلافه مع سيندي بدأ يؤثر سلبياً على العمل. أدراكاً منه أن الأمور تطور من سئ الى أسواء قرر جون أن يأخذ موقفاً. " ذهبت الى أحد كهنة الكنيسة و في أثناء جلستي معه، بدأ يخبرني عن مشاكلي و كأن الله يتكلم من خلاله. ذكر لي مشكلتين كانوا معروفين بالنسبة لي و لكنه ذكر أيضاً مشكلتاً جديداً لم أفكر بها من قبل و هي التكبر. بعدها بدأت أصلي أكثر."
[B]العودة الى المضمار بنتائج منشودة
[/b]قبل أن يمضي أسبوعين حصل جون بالضبط على النتائج التي أرادها. تقابلت سيندي مع جون و أخبرته أنها تريد العودة اليه. تعجب جون وقتها " كنا نعلم أنها لم تكن إرادة الله أن تفترق و تتشتت عائلتنا." بإجتهاد منهما لإعادة بناء زواجهما بدأ جون و سيندي يحضرون اجتماعات كنيسة قريبة منهما. مرا الأثنين خلال جلسات استشارية مع كاهن الكنيسة و بدأوا يحضروا أيضاً دراسات للكتاب المقدس. بدأ الإثنين يرون أن الكنيسة هي أملهم الوحيد لإنقاذ علاقتهم المتخبطة. بعد أن أعاد جون حياته الشخصية الى مسارها الطبيعي كان يجب عليه أن يركز قليلاً في عمله. لم يمضي طويلاً حتى عادت معدلات الأرباح في الصعود من جديد و أشترى أيضاً جرائد و صحف آخرى. يعود الفضل في ذلك الى جعل الله الأول في حياته و اليوم يعمل بنيوزميديا ٦٢٥ موظفاً و إجمالي التوزيع ٣٠٧ ألآف ممثلتاً في مليون قارئ بإجمالي ٥٤ جريدة. ان نيوزميديا تحقق ارباحاً سنوية تقدر قيمتها بالملايين و تتزايد بإستمرار. يقول جون " لقد ارتكبت كثير من الأخطاء في العمل كان بعضها لأكثر من مرة، و لكن على الرغم من ذلك استمر الله يدفعني للأمام حتى حين كنت أدير له ظهري. لذلك أستطيع أن أقول أن أي نجاحات عظيمة حققتها في حياتي هي نتاج تدخل الله في حياتي بطريقة رائعة."
[/size][/font]