يرث عمل وإيمان والده!

يرث عمل و إيمان والده

by كتابة. كيفين ميلر

[FONT=Arial, Helvetica, sans-serif][SIZE=4]
عن: ﭽﺎك فورني، شركة فورني للصناعات~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كثير من أبناء رجال الأعمال يرفضون أن يرثوا أعمال والديهم و قد يكون هذا هو آخر ما يريدونه لحياتهم العملية. يرجع هذا الى أن الأبناء فد رأوا أبائهم عبر طفولتهم يأكلون و يشربون و حتى يتنفسون داخل الشركة مما يجعل الأبناء يريدون أن يفعلوا أي شئ و الأهم أن يكون شيئاً مختلفاً. لم يكن “ﭽﺎك” إستثناء بل هذا أيضاً ما أراده. ففي الوقت الذي كان والده يؤسس شركته " فورني للصناعات" و كان مركزها الرئيسي في “فورت كولينز” بكولورادو، كان لـ"ﭽﺎك" دور كبير في العمل حتى و هو طفل صغير. يقول “ﭽﺎك” كنت أنا و أمي نقوم بجمع حديد اللحام و شحنه لأبي الذي كان دائماً على الطريق يسليم المنتجات، بل وصل بي الحال أني كنت لفترة مسؤلاً عن التصنيع بالشركة.
حاجة للإستقلال
كان “ﭽﺎك” مصمماً بعد تخرجه من المدرسة الثانوية أن ينحت لنفسه طريقاً جديداً و مختلفاً بالجامعة. و لكن كلما كان يمضي به الوقت، إزداد إدراكه بأن حبه الحقيقي يتجه نحو الهندسة و التصنيع تماماً مثل والده. لذا فقد ترك “ﭽﺎك” الجامعة و عاد للعمل مع عائلته و بقدرة يوم كامل من العمل. كان لوالد “ﭽﺎك” منذ البداية القدرة على التعرف و إستغلال الفرص و مع مرور الوقت كبرت الشركة و صارت تقوم بخطوط إنتاج. يقول “ﭽﺎك” كان يبدو أن إهتمام أبي الحقيقي هو بناءامبراطورية تتكون من عدة شركات. و هذا ما حدث، فعلى الرغم من أن منتج حديد اللحام هو الذي صنع سمعة الشركة إلا أن الشركة إتجهت أيضاً نحو تصنيع أنظمة الشفط المركزية، الطباعة، الأفلام، و حتى الطائرات و مكونات الصواريخ.
العمل على قاعدة إيمانية
لقد لعب الإيمان دوراً قوياً في " فورني للصناعات" و ذلك علي مدار نمو الشركة. لكن لم تكن هذة الطريقة في العمل و القائمة على الإيمان بدون تحديات. إذ علمت الشركة في أحد الأوقات أن منافسيها الرئيسيين يحرفون في قدرة شاحنات البطاريات. لذا فلم يكن أمام " فورني للصناعات" سوى خيارين إما مجاراة هذا الخداع أو إظهار الحقيقة. يقول “ﭽﺎك” لقد رفضنا أن نفعل كمنافسينا و أن نغير في المعدلات الصحيحة و بسبب ذلك فقدنا كثيراً من المبيعات. و لكن رغم ذلك فأن “ﭽﺎك” مقتنع أن هذا القرار قد ساعد الشركة على المدي البعيد و يقول لقد بنى لنا هذا القرار حِس بالنزاهة في عيون الكثير من العاملين في نفس المجال و لا ننسى أن الرب يقدر مثل هذة الأمور. كان للإيمان الذي يشترك فيه “ﭽﺎك” و عائلته أثر عميق فيما يخص سياسة التعيين بالشركة. فقد كانت " فورني للصناعات" من الشركات الأولى التي منحت و ظائف لذوي الإعاقة و المشلولين و ضعافي البصر أيضاً.
يقول “ﭽﺎك” لقد إكتشفنا ميلهم للإخلاص، كذلك ﻔﺈن نسبة الغياب عن العمل قليلة بينهم بل و أحياناً يكون إنتاجهم في العمل أفضل من الأسوياء.
بناء فريق صلب
على الرغم من أن " فورني للصناعات" بدأت عملها برجل واحد إلا أن “ﭽﺎك” يعترف بأن فريق العمل الصلب هو مفتاح إطالة عمر الشركة. يقول “ﭽﺎك” إن نجاحي مبني علي عمل الآخرين، ﻔﺈنا لست وحدي و في رأي الشخصي أن الأمور الروحية و عائلتي هم أهم الأشياء في حياتي. لذا ﻔﺈن حقيقة إني أشعر بإرشاد الرب في حياتي فهذا هو النجاح الحقيقي.
[/size][/font]