التعليم وعمارة صديقة للبيئة

جريدة الرياض اليومية

البعد الرابع
التعليم وعمارة صديقة للبيئة
م. حمد بن إبراهيم اللحيدان
خلال هذا الاسبوع وقع عقد مبنى وزارة التربية والتعليم وهو في حقيقة الأمر ربما يكون حدثا عاديا لمثل تلك المشاريع ولكن عمارة هذا المنبي باسلوب مختلف جعلتني اكتب عنه هذا الاسبوع حيث اني سبق ان اطلعت على جوانب رائعة من هذا المبنى الذي سوف يضيف لمدينة الرياض معلما مهما في العمارة.
واضافة الى ذلك ان الاشراف الفني اسند الى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مما سيكون له بالغ الأهمية اذ ان الهيئة لها اسلوبها الرائد في مثل هذه المشاريع العملاقة.
والذي يحضرني في هذا الصدد ان ذلك المبنى يحتوي على قدر كبير من الخلايا الشمسية التي تضيف الى المبنى طاقة تستمدها من اشعة الشمس وهي الآن تضيع سدى في مثل هذه الأيام وبشكل كبير ودون وعي منا لأهميتها ولتخفيف أحمالها الطاقة التي تزداد في الصيف.
كذلك إن المبنى مصمم بأن يكون واجهاته مسطحات خضراء وان المبنى في مجمله كأنه يقع وسط حديقة غناء لا بل يتغلغل في داخلها ويعيش على جذورها وتربتها.
ان تصميم مبنى لوزارة التعليم بهذا المفهوم الرائع سوف يلهم المعماريين دروسا واقعية الى اهمية العمل على الجاد كي نتبنى عمارة جديدة في هذه الصحراء ونحن نشكو كل سنة من زيادة أحمال الكهرباء بشكل لم تعد فيه التوسعات تفي بجزء من مستقبلنا القادم.
ان الطاقة والتعامل معها بمثل هذا الشكل ربما يضعنا على عتبة حقبة جديدة تؤسسها الهيئة العليا لمدينة الرياض ليكون عمران الرياض صديقا للبيئة ومحباً لها لا بل معطاء كريم يهدي الطاقة الى جيرانه ومحبيه.

.,._