الحدائق المنزلية في الصيف.. الحل في الري المؤقت


صحيفة الاقتصادية الالكترونية

الحدائق المنزلية في الصيف… الحل في الري المؤقت


محمد التويم من الرياض
سبق أن تعرضنا في تقارير سابقة للمشكلات التي تتعرض لها المساكن خلال فترة الصيف, وسنستعرض اليوم إحدى تلك المشكلات وهي العناية بالحديقة خلال الإجازة الصيفية.
المهندس صلاح بسيوني وهو مهندس زراعي مختص بالحدائق ومدير لإحدى المؤسسات الخاصة بالحدائق والزراعة، يعتقد أن فترة الصيف هي فترة شاقة وصعبة بالنسبة إلى المساحات الخضراء وبالذات للنجيلة أو النباتات الصغيرة, فأنظمة الري تقصر أحيانا عن تحقيق الري الكافي لتلك النباتات, مشيرا إلى ضرورة وضع مؤقت خاص بالري يعاير يعمل خلال فترات منظمة حسب رغبة صاحب الحديقة, وهذا الجهاز يوفر عناء الخروج في الشمس لري الحديقة خاصة في مثل هذه الأوقات, وقال المهندس بسيوني: يجب إعادة معايرة المؤقت الخاص بالزراعة خلال فترة اشتداد الحر بحيث تزداد كمية المياه بواسطة برمجة المؤقت الخاص بنظام الري حتى نحافظ على الحديقة قدر الإمكان.
وحول الحدائق التي لا تحتوي على نظام ري أوتوماتيكي، أكد بسيوني أن هذه الحدائق معرضة للجفاف في حالة سفر الأسرة وترك الحديقة من دون ري, وهذا شيء مؤكد وأمر لا مفر منه, فالمؤقت الخاص بمضخة الري هي الطريقة المثالية لري الحدائق بالكمية المطلوبة دون إسراف أو تبذير, لكن برمجة التوقيت وكمية الري يجب أن تتغير, وهذه هي الطريقة المثالية الوحيدة للحفاظ على مستوى جيد للحدائق، مشيرا إلى أن طريقة الري العادية بواسطة لي الماء فيها تبذير وهدر للمياه بشكل كبير, وأن كثيرا من الناس يشتكون من فاتورة المياه والسبب هو في هذه الطريقة التقليدية, فالمشاهد أن أصحاب الحدائق يوكلون المهمة إلى السائق أو الخادمة وهم بدورهم يقومون بترك اللي يضخ الماء في الحديقة دون أي تقنين أو مراعاة لحاجة بعض الأشجار أو الورود الصغيرة, ومن المعلوم أن كثيرا من الورود تتضرر بكثرة المياه, كما أن بعض الأشجار تتضرر بقلة الماء أيضا.
المهندس أحمد الشمراني يرى أن ري الحدائق يجب أن يعتمد على توفر المياه الجوفية أو السطحية, ذلك أن استعمال مياه الشرب لري الحدائق سيؤدي إلى استهلاك تلك المياه وبالتالي ستكون تكاليف الحفاظ على الزراعة خلال فترة الصيف مكلفة وشاقة. ويرى المهندس الشمراني ضرورة تشجيع حفر الآبار لأغراض الري مع ضرورة استخدام أنظمة الري بالتنقيط حتى يمكن المحافظة على تلك النباتات بحالة جيدة.
من جانبه يقول صالح السلمان إن ترك الحديقة خلال فترة الصيف دون استعمال الأنظمة الحديثة للري سيؤدي إلى موت النباتات. وقد كانت الحديقة تتعرض لموت شبه كامل لأغلب النباتات خلال فترة الصيف ما اضطر معه إلى إعادة وضع شبكات ري متكاملة, وهذه هي الطريقة التي أمكن أن تحافظ على النباتات.
ويعتقد المهندس سالم باوزير أن تطبيقات وأفكار الحديقة الصحراوية هي الأنسب للبيئة السعودية وبالذات في المناطق الصحراوية كالرياض وجدة والمنطقة الشرقية, وذلك باستخدام الصخور أو النباتات التي يمكن أن تتحمل حرارة الجو العالية. ولكن التوعية في مثل هذا النوع من النباتات والأساليب مازال ضعيفا, ونطالب بضرورة نشر المفاهيم التي تعتمد على استخدام النباتات بالطرق المناسبة للحدائق الصحراوية والبحص وكذلك نباتات الصبار أو النباتات التي تتحمل العطش فترة طويلة جدا, ويعتقد أن على البلديات دورا مهما في مثل هذا النوع من التوعية التي يمكن أن تخدم المواطنين وتحقق أهداف الدولة في توفير وترشيد الماء بطرق عملية ومجربة.
أما مصطفى صالح (مسؤول في شركة مختصة في المنشآت والحدائق) فيقول: إن الزيارة الدورية للحديقة وصيانتها ومراجعتها أمر ضروري حتى يمكن المحافظة على النباتات بحالة جيدة وإن العقود التي تقوم بها المؤسسة متزايدة نسبيا حيث تبلغ 500 ريال شهريا, وتتمثل في زيارة أسبوعية يتم فحص النباتات, وكذلك التأكد من سلامة النباتات وأنظمة الري وما تحتاج إليه من أسمدة أو أية معالجات, وهو مبلغ زهيد بما يمكن أن يحققه من نفع لهذا العنصر المهم لكل منزل، وأن هذه الخدمة لاقت اهتماما من كثير من أصحاب الحدائق المنزلية وأصحاب الاستراحات, فخدماتنا ذات القيمة الزهيدة لها الفائدة الأكبر ولمن لا يوجد لديه من يهتم بحديقته خلال وقت الصيف مثلا أو أي وقت, ويقول إن فريقنا المتخصص يعطي أصحاب الحدائق النصائح المهمة للمحافظة على الحديقة وذلك باختيار نوع السماد المناسب لبعض الأشجار مثلا أو كمية المياه المناسبة لهذا النوع من النباتات أو الأشجار

جزاك الله خيرا كثيرا