"طيران الإمارات" تواصل استعداداتها للمشاركة في اختبارات طائرة الإيرباص أ380 في دبي

دبي:أموال نيوزتواصل طيران الإمارات، الناقلة الدولية الأسرع نمواً في العالم، استعداداتها للمشاركة في اختبارات الطيران التي تجريها شركة الإيرباص على الطائرة أ380، للتأكد من الكفاءة التشغيلية لهذه الطائرة العملاقة في الأجواء الحارة. وستجرى تلك الاختبارات في دبي اعتباراً من 15 أغسطس، في الوقت الذي تستعد فيه الناقلة، التي تتخذ من دبي منطلقاً لعملياتها، لتصبح أكبر مشغل لطائرة السوبر جمبو في العالم، والتي تقدمت طيران الإمارات بطلبية مؤكدة لشراء 55 طائرة منها، وذلك من أصل 173 باعتها الإيرباص من نفس الطراز حتى الآن.
وكانت الشركة المصنعة قد بدأت العام الماضي اختبارات الطيران على طراز أ380 في أجواء شديدة الحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأتبعتها بعد ذلك بعمليات التدريب الفني. وتندرج هذه الاختبارات التي تجريها الإيرباص ضمن الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها طيران الإمارات، لإدخال الطائرة أ380 الخدمة ضمن أسطول الناقلة عام 2008.
وسوف تخضع الطائرة Msn007 لاختبارات ملاءمة المطارات والخدمات الأرضية والجوية، بالإضافة إلى اختبارات التعامل مع الطائرة ضمن عمليات المطار، وإجراءات الصيانة خلال فترة بقائها في دبي على مدى سبعة أيام.
ويقود الطائرة طيارو اختبارات من شركة الإيرباص، وطيارون متمرسون ومتدربون من طيران الإمارات، حيث سيقوم كل فريق بالتحليق مرتين في أجواء دبي يومي 17 و18 أغسطس وفق جدول تشغيلي متتابع، وفترة توقف تبلغ ساعتين لإعداد الطائرة للطيران مرة أخرى.
وقال عادل الرضا، النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للهندسة والعمليات: “بعد تعاوننا مع ايرباص في مراحل تصميم وتطوير أ380، يسرنا أن نواصل هذا التعاون في مجال الخدمات الأرضية، للتأكد من كفاءة الطائرة وأدائها التشغيلي في الظروف المناخية العادية والقاسية”.
وأضاف: “ستكون هنالك فرص أكثر من الآن وحتى موعد بدء تسلمنا للطائرة، لاختبار نظم الطائرة بما في ذلك التصميم الداخلي الفريد للكابينة. إننا نهدف إلى مواصلة العمل لتحقيق أفضل إجراءات تشغيلية على الأرض وفي الأجواء للتأكد بشكل كامل من الاستعداد لدخول أول طائرة من نوع أ380 الخدمة ضمن أسطول طيران الإمارات العام المقبل”.
وسوف يستقل 517 راكباً (من العاملين في مختلف محطات طيران الإمارات) الطائرة لاختبارها في ظروف تشغيلية عادية يوم 17 أغسطس المقبل. وقد تم اختيار الركاب عشوائياً من بين 11000 طلب للمشاركة في اختبار جميع الإجراءات المتبعة قبل الرحلة، والتي تشمل الإجراءات الذاتية لإصدار بطاقات الصعود إلى الطائرة، والصعود إلى الطائرة عبر جسور من طابقين في بوابات ثابتة وبعيدة، علماً أن الدخول من بوابات بعيدة يحتاج إلى 10 حافلات، سعة كل منها 50 راكباً، لإيصالهم إلى الطائرة.
وقد عززت طيران الإمارات عملياتها التي تسبق رحلاتها لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد الركاب، التي تصل إلى 40 في المائة للرحلة الواحدة، حيث تتطلب كل رحلة طاقماً مكوّناً من 22 مضيفاً ومضيفة لتقديم الخدمات للمسافرين.
وخلال فترة التوقف القصيرة، سيقوم فريق التنظيف بتجربة كفاءة عملياته، وستقوم الإمارات لتموين الرحلات بدورها، بتحميل عربات الطعام باستخدام شاحنات مبردة ذات رافعات أعدت خصيصاً لطائرات أ380، كما سيتم تجريب عمليات الشحن وتحميل الأمتعة واستخدام معدات الدعم الأرضي، بالإضافة إلى خروج مجموعة المسافرين من الطائرة واستبدالهم بمجموعة أخرى.
وتوفر الحملة المكثفة أيضاً فرصة للطاقم الهندسي في طيران الإمارات للتعرف عن قرب على خصائص الطائرة، حيث سيقوم موظفو القسم الهندسي بالتعاون مع فنيين من إيرباص بإجراء عمليات الصيانة الروتينية للطائرة، بما في ذلك استبدال الإطارات الرئيسية والإطار الأمامي، وفحص المحركات وأنظمة الكابينة.
وسوف يحظى مركز الإمارات الهندسي، الذي بلغت تكلفة إنشائه 1.3 مليار درهم، بتجربة دخول الطائرة إلى حظائره، حيث تتسع المرافق المتوافقة مع طائرات أ380 لـ 18 طائرة من هذا النوع على أساس، طائرة في كل حظيرة من الحظائر الثمانية، وتسع طائرات في المواقف خارج المركز وطائرة واحدة في مرفق صيانة المحركات. وقد روعي في تصميم الحظائر القياسات الخاصة بالطائرة العملاقة حسب الأبعاد المطبقة في مقر الإيرباص بمدينة تولوز الفرنسية.