وسائل قياس ضغط الدم

تتعدد الوسائل، وما هو في المستشفى من وسائل فإن العاملين فيها يهتمون بأمرها، لكن ما يهمنا في هذا المقال هو فائدة امتلاك المريض أو غيره لجهاز قياس الضغط الالكتروني الصغير والعملي في المنزل.

وأكثرها فائدة ما يلف سواره حول العضد. وغيرها مما يلف حول المعصم أو الاصبع لا ينصح به من قبل كثير من المراجع الطبية لاعتبارات تتعلق ببنية الشرايين فيها وبعدها عن القلب، أي لاعتبارات طبية بحتة.

والأهم في هذا ان يحضر المريض جهازه معه أثناء زيارته للطبيب، كي ما تتم مقارنة قراءته بجهاز المستشفى الأدق دوماً نظراً لأنه يخضع للفحص الدوري لدقته.

ارتفاع الضغط

والبالطو الأبيض

يؤدي القلق بحد ذاته إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل طبيعي إلى درجة قد تتجاوز 30 ملليمتر زئبقي لدى بعض الناس. لدرجة تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى هذا الإنسان وبالتالي وصف الدواء له. ويعود الضغط إلى معدله الطبيعي لدى هذا الإنسان في المنزل أو غيره، أي خارج المستشفى.

هذا المظهر الطبيعي للقلق لدى بعض الناس، لا سيطرة لهم عليه، وأحياناً لا يصاحبه ارتفاع معدل النبض كي ما يتمكن الطبيب من تميزه.

ولا توجد مجموعة من الناس لا يظهر عندها هذا التغيير، فهو يصيب الكبير والصغير، والذكور والاناث بدرجة متساوية تقريباً، والمتعلم وغيره، وحتى يصيب العاملين في المستشفيات أيضاً من أطباء وغيرهم، وكذلك يصيب مرضى الضغط والسليمين منه.

ويشير تقرير ارتفاع ضغط الدم البريطاني لهذا العام 2004م انه يصيب حوالي 30٪ من مرضى ضغط الدم، بما يؤثر على تقويم الطبيب لتشخيص حالتهم وأثر العلاج عليهم.

ويضيف الباحثون من بلجيكا في بحث الدكتور ستايسين المنشور عام 2000م حول حجم هذه المشكلة التشخيصية لارتفاع ضغط الدم: «نظراً لانتشار هذا الأمر بين مرضى ارتفاع ضغط الدم الحقيقي، فإن قياسه خلال 24 ساعة يمكن أن يقلل من حاجة 25٪ من المرضى للعلاج، ويقلل أيضاً حاجة 10٪ منهم إلى تناول أكثر من علاج واحد لخفضه».

من هنا تبرز أهمية التأني في تشخيص ارتفاع ضغط الدم، لأن ارتفاعه حالة لا شفاء منها في الغالب، ويحتاج المريض تناول علاجه مدى الحياة. فالناس بالنسبة لضغط الدم صنفان لا ثالث لهما، اما مريض به واما غير ذلك.

فهو من الأمور التي يتم التأني بالجزم فيها، ومتى تم التأكيد من وجوده لدى الإنسان فلا عودة عن هذا التشخيص لديه. وهو ما يلقي مسؤولية على الأطباء حول تشخيصه بدقة. ولهذا برزت تقنية «قياس ضغط الدم في خلال 24 ساعة» أو أكثر للتأكد من سلامة التشخيص قبل كل شيء.